خاص بالمسابقة
قصيدة فصحى .. تفعيلة
سامية سلوم
……
حنينُ الماء
…
اضربْ هواكَ ببحرِ عشقي
ينفلقْ
سِرْ آمنًا
فوق الحنينِ لينغلقْ
موجُ الهوى
هل تستكينَ بمعصمي؟
كلُّ الخلايا تحتفي
نبضًا وعطرًا من دمي
إنْ فاحَ حُبُّكَ
تأتلقْ
دعهم ، على دربِ الظلامِ
بغَيِّهِمْ
يتهامسونَ ، وينظرونَ
بعيْنِ غِلٍّ يصطلي
في جَوفِهِم.
أرواحُهُمْ
جفَّ اخضرارُ ربيعِهَا
وعلا الخريفُ نفوسِهِمْ
حقدٌ تغلغل في دماهم صاخبًا
إنْ تلتَفِتْ
صوبَ انبعاثاتِ الغروبِ
ستنطلقْ
كلُّ الخفافيشِ التي
نامَتْ بزاويةِ الحسدْ
حامَتْ طويلًا
حول رَعْشَاتِ الجسدْ
فلْنَتْلُهَا
أحدٌ أحدْ
لا غيرَها
تُشفي قلوبًا من كبَدْ
إنِّي أُعيذُكَ
من شياطينِ الكمَدْ
الآنَ أتلوْ
فوق روحِكَ
سورةَ الإخلاصِ جهرًا
والفلقْ
لا تبتئسْ
إنْ حاربوكَ بضعفِهِمْ
دَعْ ما يُريبُكَ سابقًا
أو مايُصيبُكَ لاحقًا
غابَ النهارُ
فلا ضياءُ يلُفُنَّا
والليلُ
أنهَكَهُ اجترارُ الذكرياتِ العالقاتِ بأُفْقِنَا
فاسَّاقَطَتْ غيْثًا
يُهَدِّيءُ رَوْعَنَا
مِنْ كلِّ فَجٍّ قد أتَتْ
لا تبتَعِدْ
الآنَ هيَّا
جُدْ برِيِّ محَبَتِكْ
كمْ أشتَهيكَ
بكلِّ دربٍ مَرَّ بي
إنْ كانَ حُزنًا ، أو فِراقًا
أو ألَقْ
***
سامية سلوم