يا غامرا قلبها أحرقتني شغفا
كن بلسما شافيا لا غاويا بشرا
جرح الهوى ما سقى غير الأسى مرضا
انت الجروحُ التي أدمنتها صغرا
انت القروحُ التي سالت وريدَ ندىً
ماتت ورودُ الغفى سميتُها قدرا
سمراءُ قالت كفاك الغدرَ اجنحةً
يا خائنَ الروحِ خذ عمري و خن ضجرا
من غنجِها فاضَ دمعي جثةً هلكت
يا ثغرها ذابحا اقوالَك العبرا
هامَت ضلوعي بجمرِ الحرفِ كيفَ غدا
في حضنِها ألهمتْ اشعارُه السفرا
يقوى حبيبي على حواءَ في ظمأٍ
يسقي عماها بخمرِ شابه المطر
مالَت بفقرٍ إلى عينيِه باكيةً
ان أدمنت حبَّها من يردعُ الظفرا