ط
مواضيع

حوار رائع مع الشاعرة اليمنية (إيمان حميد) أجرته عائشة المحرابى

1524699_451617471627658_605406955_a
الشاعرة والقاصة إيمان حُميدعملت لعامين في صحيفة الوحدة اليمنية ولها ثلاث اصدارات مجموعتين قصصية ومجموعة شعرية، الكتابة عندها رئة ثالثة واوكسجين اضافي .وكان لمجلة همسه معها هذا الحوار..!

لنبدأ بسؤال وجودي من هي إيمان حُميد وكيف يمكن تعرف نفسها للقاري

ـ إيمان حميد إنسانة محبة للحياة بكل مفرداتها وشخصية قلقة تنتج ما تكتب في اشد لحظات قلق والتوتر تكتب القصة القصيرة والقصيدة والمقال

 

ـ متى بدأت الكتابة وأيهما الأسبق القصة القصيرة ام الشعر ؟

ـ  بدأت الكتابة في بداية التسعينات ، لكني وثقت لما اكتب في المرحلة الجامعية يعني أواخر التسعينات ،و في البداية كتبت الشعر ثم اتجهت لكتابة القصة القصيرة

ماذا اعطى لك الأدب ؟

 أعطاني الأدب المصالحة و والإتلاف مع الواقع ، كما أن الأدب هو مساحة من الحرية التي انعم بها في حياة خنقت الإنسان وأنهكته في الجري وراء متطلباتها ، أعطني الأدب الفرحة بنص جديد كتبته الفرحة بكتاب او رواية جديدة انتهيت من قرأتها وخلفت وراءها العديد من علامات الاستفهام والتعجب

كما اخذ الأدب مني وقت المعلمة إيمان التي يفترض ان تقرأ كتب تتوافق مع المواد التي كانت تدرسها ليرتقي اسلوبها في التدريس وتعطي للطلاب اكثر .

 

ما الأوقات التي تختاريها للقراءة ؟

ـ أي وقت انعم فيه بالهدوء أجده فرصة مناسبة للقراءة

 

ـ هجرن المطبوعة على نفقة وزارة الثقافة  من شجعك على تقديمها للوزارة ؟

لم أقدم مجموعتي القصصية لوزارة الثقافة وإنما لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين في عام 2004م العام التي كانت صنعاء عاصمة للثقافة نشط الاتحاد والوزارة للطباعة و ذلك بمعية الوزير المثقف المبدع خالد الرويشان الذي طبع في عهده العديد من الكتب ، حينها سأل الناقد عبد الله  علوان الأستاذ احمد دماج رئيس الاتحاد في ذلك الوقت لماذا لا طبعون لإيمان، اما بالنسبة لي   لو يكن في بالي مسألة الطباعة ، فرحب الأستاذ احمد وطلب من ان اجهر  المجموعة التي أريد أن أطبعها ، كان ذلك اليوم مثل الحلم ان يطبع لي اول كتاب وعلى نفقة لوزارة أعددت المجموعة ورجعها لي الأستاذ وجدي  الاهدل وقدمتها للاتحاد الذي بدوره قدمها للوزارة وطبعت هجرن اول مجموعة قصصية لي .

 

ـ  عند الاستعداد لطباعة مجموعة قصصية أو شعرية  رأي من تأخذي من الأصدقاء ؟

أمي هي الصديق الأول الذي اهتم برأيه وهي أول من يقرأ النص بعد كتابته وقد شجعني على ذلك اهتمامها ، تفاعلها العميق في مرة وجدتها تبكي وهي تقرأ لي قصيدة اسمها عبدالسلام تناولت فيها حال المغترب اليمني

بعد والدتي من يسمح وقته من الأصدقاء للاطلاع على مجموعتي مثلاً مجموعة ذنوب الملائكة قبل الطباعة أعطيتها للأستاذ احمد ناجي وقد خوفني قال ان العنوان ربما يثير لي بعض المتاعب ، وخصوصا في فترة كان المبدع هدف وصيد لبعض من يدعي التفقه من أئمة المساجد فغيرت العنوان إلى أنا والمطر ثم أعطيت المجموعة للروائي وجدي الاهدل وكان المضحك ان اقترح علي ان أغير عنوان المجموعة إلى ذنوب الملائكة فقلت له بالقصة من اولها فقال لي أن لا أخاف طالما إني مقتنعة بما أكتب وفعلا ثبت العنوان الأول والذي كنت مقتنعة به .

 

ـ هل صادفت مشاكل من تسمية المجموعة الثانية بذنوب الملائكة ؟

ـ الحمد لله لم يكن هناك أي مشاكل بس بعض علا مات الاستفهام هل للملائكة ذنوب ؟!!

ولماذا هذا العنوان بالذات ، لكن التساؤل اسعدني ، لاني كتبت شيء استوقف الناس واسترعى اهتمامهم

 

ـ ما النص الذي نُصحتي بحذفه من المجموعة ولم تفعلي ؟

ـ  نص مدن عربية في مجموعتي  الثاالثة النوافذ المطلة عليَ لكن اصريت ان يكون ضمن المجموعة

 

ـ  الجنس الذي اصبح مادة لجذب القارئ هل انت مع ام ضد ؟

انا لست مع بالمطلق او ضد بالمطلق ، هناك من استخدم الجنس  في بناءه الروائي ووظفه توظيف ذكي مثل الروائي العالمي نجيب محفوظ في رواية السراب تشعر وانت تقرأ الرواية بأن كاتبها مثقف ثقافة نفسية وفلسفية عميقة وانه حاول ملامسة العقدة الاوديبية عند بطل القصة ، في هذه الحالة استخدم المبدع الجنس استخدام يخدم الرواية، وليس ان يحشر الجنس للجنس ذاته وهذا النوع من الأدب ، ادب رخيص يقرأوه البسطاء في الثقافة والوعي والذي يكونوا على شاكلة كاتب ذلك العمل !

 

 

ـ “هل ذبل الحب

يا نار ما بال قداستك ليس لها ديمومة

مات الوجدان

ذاك القربان المنذور

ذاك السلطان ”    .. هل يموت الحب ؟

 

ـ نحن نتفق على ان الحب يولد وكل مولود يموت بالضرورة والدليل أشخاص لم نكن نطيق ان تصور الحياة بدونهم ففارقونا واستقامة الحياة بدونهم !! الحياة تستمر والحب عطاء من عطايا الحياة التي تُعطي ثم تأخذ .

 

ـ  ثمة اثر لا يمحى ، من هو الكاتب الذي  تحبين القراءة له  واثر فيك ؟

 

اعتقد ان لكل مرحلة من يمثلها ويتناسب معها في البداية احببت كل ما كتب جبران خليل جبران والمنفلوطي والرافعي ، في المرحلة التالية احببت القراءة لكتاب أكثر واقعية مثل حنا مينة ونجيب محفوظ والطيب صالح ابراهيم الكوني محمد عبدالولي احلام مستغانمي لكني اعتقد ان تأثرت كثيرا بدستوفسكي وانطون تشيخوف

 

ـ من المجموعة القصصية هجرن وضح تأثرك بوالدك ؟ ما دوره في اتجاهك نحو الكتابة ؟

 

والدي كان أول رجل في صفي ، أول رجل علمني أن أكون مسئولة ورفض ان اكتب تحت اسم مستعار في بداية ما كنت اكتب ، وكان فخور جدا بكل من ينشر لي في الصحف ، ربما وجود والدي بصفاته التي تحترم المرأة وتحترم إرادتها جعلني لا اشعر مطلقاً بأننا نخضع لمجتمع يهيمن عليه المجتمع الذكوري عرفت ذلك ، حين عرفت ان الرجال ليس كلهم والدي .

 

ـ هل تؤمنين بوجود الأدب النسائي ؟

نعم اعتقد بوجود خصوصية في حياة المرأة وثقافتها وما تتعرض له في حياتها العامة و الخاصة وهذا حتما ينعكس على ما تكتبه ويكسبه مذاق خاص يميزه عن ما يكتبه الرجال .

 

ـ ما رأيك في الأنشطة الأدبية التي تقام في اليمن ومستوى التفاعل معها ؟

لم يعد هناك أنشطة تقام باسم الاتحاد لا أمسيات قصصية او شعرية او عرض لمسرحة لا باسم الاتحاد ولا باسم وزارة الثقافة ، لم يعد يؤدي دورة إلا نادي القصة الذي لا يزال يحرص على تفعيل المشهد الادبي واجتماع الأدباء فيه .

 

ـ ما هي امنياتك للعام الجديد ؟

 

ان يجعل الله غد اليمن خير من أمسه ، وان أقدم في الأدب شيء ستحق الوقوف أمامه باحترام 

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى