ط
مواضيع

حوار رائع مع الشاعرة اليمنية( جميلة الرجوى) أجرته /عائشة المحرابى

 حوار اجرته / عائشة المحرابى
……………………………………
جميلة الرجوى
ضيفتنا لهذا العدد صوت ناعم معتق بعطر التاريخ وحمال الحرف

 جميلة هادي الرجوي يمنية من مواليد صنعاء عام 1967م، من أبوين يمنيين، درست المرحلة الابتدائية والإعدادية والثانوية بعهد ” سالم الصباح ” بصنعاء حيث حصلت على الدبلوم العام في ، ثم التحقت بكلية التربية جامعة صنعاء قسم التاريخ حيث حصلت على بكالوريوس التربية من نفس الكلية بتقدير عام جيد جدا عام 2001م ابتعثت إلى جمهورية مصر العربية لمواصلة الدراسات العليا ” ماجستير ودكتوراة، وقد حصلت على الماجستير من جامعة أسيوط عام 2005م بتقدير “ممتاز” وشهادة الدكتورة في 16 ينايرعام 2011م عن رسالتها الموسومة(الحركة الطلابية اليمنية في مصر ودورها في الحياة السياسية اليمنية من 1940-1962).

لها العديد من الدراسات والبحوث التاريخية منها:

 – أثر الإرساليات التبشيرية في بلاد الشام.
–  الحركة التوحيدية الوهابية ” رؤية تاريخية جديدة”.
–  سبتة ومليلية ” والحق العربي الضائع.
–  العلاقات اليمنية – المصرية عبر التاريخ.

أهلا وسهلا بالدكتورة  جميلة الرجوي في مجلة همسة

ونبارك لها بمناسبة حصولها على جائزة التحكيم في مسابقة شاعر اليوتيوب لعام 2013م.

دكتورة جميلة لماذا اخترت  أن  تكون رسالة الدكتوراه عن طلاب اليمن في تلك المرحلة بالذات مابين (1940-1962م) في جمهورية مصر العربية؟

أهلا ومرحبا بك أخت عائشة وبمجلة همسة التي أتشرف اليوم بأن أطل على جمهوري العربي الحبيب من خلال منبرها الراقي المضيء..

أما بالنسبة للسؤال فترجع أهمية دراسة الحركة الطلابية اليمنية في مصر خلال تلك الفترة التي حددتها الدراسة إلى كونها تعد من أهم محطات انطلاق العمل الوطني الطلابي والحركة الوطنية بشكل عام، ولكون الحركة نشطت في بيئة مواتية ومناخ ثقافي وسياسي وإعلامي حر ومتنوع في مصر، ومثلت شريحة الطلبة – وخاصة العائدين من مصر- القوة الفاعلة والمؤثرة المعبرة عن آمال ومصلحة السواد الأعظم من الشعب المكبل تحت براثن الجهل والتخلف، كما أن هؤلاء الطلاب هم الذين قادوا العمل الوطني المعارض لحكم الإمامة الكهنوتي وقدموا التضحيات الكبيرة للنهوض بالوطن والإنسان اليمني من دائرة التخلف والعجز إلى فضاء الحرية والتطور والحياة الإنسانية الكريمة.

دكتورة جميلة  كيف قدرتي أن تجمعي مابين التاريخ والشعر وأيهما اقرب إلى نفسك؟

     التاريخ دراسة وبحث مرتبط بتخصصي الأكاديمي أساهم به في بناء المجتمع علميا وثقافيا.. بينما الشعر هواية وحب أجد بذور عشقه يسري في شراييني فترتوي مكونة حالة من الوجد تلازمني أنى ذهبت فينتج عن هذه الحالة مولودي الشرعي “القصيدة” مكتملة الأركان والبنيان تسر الناظرين.. واعتبر الشعر مؤنسي ورفيقي ويلازمني كاظلي وبه أستريح من هجير الحياة ومنغصاتها التي لا تنضب ومن خلال معانيه تنعكس حالتي الشعورية سلبا أو إيجابا وتترجم إلى معاني أسجل بها رؤيتي الذاتية الشخصية أو الاجتماعية أو الوطنية.. وكل ما يدور من حولي من أحداث.. وبهذا أشعر بذاتي وكياني وبأني بيت لي بنيانا شامخا يبقى ولا يفنى.

لك العديد من المؤلفات والأبحاث أيهما كان له صدى كبير وعرف  القارئ بالدكتوراه جميلة ؟

     حقيقة كلاهما مثل نقطة انطلاق أساسية في مسيرتي العلمية والأدبية.. فعلى سبيل المثال كتابي التاريخي عن “يهود صنعاء” لاقى رواجا كبيرا في أوساط المجتمع ونفدت الطبعة الأولى منه سريعا وتم طبعة طبعة ثانية ورغم أنه كتاب أكاديمي إلا أني تحريت فيه السلاسة واليسر وقدمته بأسلوب سهل ومرن يناسب الجمهور بشكل عام وليس النخبة فقط.. أما الشعر فقد قدمني للناس بشكل أوسع من خلال مشاركاتي الأدبية في المنتديات والروابط الأدبية وخاصة فترة دراساتي العليا بمصر وهي الفترة ذاتها التي شهدت انطلاقتي الأدبية وطباعة دواويني الشعرية بما يتميز به مجتمع القاهرة من ثراء ثقافي وأدبي وتعد القاهرة – كما هو معروف- مركز إشعاع فني وثقافي ينشده الأدباء والشعراء والمثقفون من مختلف أقطار الوطن العربي.

من من الكتاب كان له تأثير كبير في أسلوب وطريقة جميلة ؟

     حقيقة أنا تعلمت الكثير من علم وأسلوب أستاذي الفاضل الدكتور ” سيد مصطفى سالم” أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة صنعاء الذي تعلمنا على يديه طريقة وأسلوب البحث التاريخي بطريقة علمية وموضوعية تعتمد على المعلومة التاريخية الصحيحة المستقاة من الوثائق أو بطريقة التحليل العلمي المنطقي الدقيق.. أما الشعر فقد قرأت للكثيرين قدماء ومحدثين.. وشدني بأسلوبه الشاعر فاروق جويدة.. لكن وبشهادة الكثيرين فإن أشعاري لها طابعها وتميزها الخاص الذي حرصت أن يعبر عن ذاتي الشعرية المستقلة شكلا ومضمونا.

شاركتي بعدة مسابقات  وأخرها تقريبا كان في رابطة الشعراء العرب للشواعر عام 2013م. بنص بعنوان(وتعطلت لغة الكلام) كيف كانت المسابقة وعلى أي أسس ارتكزت ؟

     صحيح لي مشاركات عبر الإنترنت في مسابقات شعرية كان أكثرها زخما وجدية هي مشاركتي في رابطة الشعراء العرب للشواعر عام 2013م والتي تأهلت فيها قصيدتي المذكورة إلى المرحلة الثالثة مرحلة الثلاثين قصيدة وضمنت بهذا التأهل أن تطبع قصيدتي ضمن الديوان الذي سوف يخصص للثلاثين قصيدة الفائزة.. بمجهود شخصي وكريم من رئيس الرابطة الأستاذ الشاعر ” محمد البياسي”.. وقد ارتكزت المسابقة على التنافس الشريف بين الشاعرات من مختلف أقطار الوطن العربي وتميزت بمنهجية وحيادية لجنة التحكيم التي حرصت قدر الإمكان على اختيار أفضل القصائد وأكثرها شعرا من بين أكثر من مأتي قصيدة تقدمت بها الشواعر دون تمييز أو مجاملة لأحد. وآخر مشاركاتي هي مشاركتي في شاعر اليوتيوب الذي نظمها الاتحاد العالمي للشعراء العرب وفزت فيها بقصيدة ” درس في المحبة” وهي مسجلة ضمن برنامج شاعر الحوار، وفزت بها بجائزة لجنة التحكيم.. وسوف يقام حفل بالقاهرة يكرم فيه الفائزون ويستلموا جوائزهم.

ماهي مؤلفاتك الأدبية؟ وأي منها يعكس صورة عن شخصية الدكتوره جميلة؟

لي من الدواوين الآتي:

1-  ديوان شعر ” من فيض الوجدان ” صادر عن مكتبة الآداب ، القاهرة ، 2004م.

2- ديوان شعر ” رسالة حب من حواء ” عن مركز عبادي ، صنعاء ، 2008م.

3- ديوان شعر ” على ضفاف الروح ” قيد الطبع بالهيئة العامة للكتاب – صنعاء .

4- ديوان شعر ” شموع ودموع على عتبات المستحيل ” قيد الطبع.

     وجميع مؤلفاتي عزيزة على نفسي وبمثابة أولادي المدللين وكل قصيدة لها حالة وجدانية خاصة بها وتعبر عنها.. لذلك فالمفاضلة صعبة إلا من حيث النضوج الشعري فالديوان الأول هو باكورة أعمالي وربما يكون مستوى الشعر فيه أقل من ديواني الرابع الذي أشاد بقصائده النقاد واعتبروه أكثر عمقا وشعرا والذي منه قصيدتي التي شاركت بها في مسابقة الشواعر” وتعطلت لغة الكلام”.

ماهو رأيك في نشاط اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين ؟

     بصراحة الاتحاد لا يعبر بأي صورة عن حالة الشعر والشعراء في اليمن وأنشطته ضعيفة ومحدودة وفوائده تكاد تكون مقصورة على أناس معينين ومعروفين لبعض.. ولا يشجع الإبداع والمبدعين الحقيقيين كما نتمنى له ونرغب أن يمثلنا بصدق وحيادية، وقد صدمت عندما عدت من القاهرة تحدوني آمالا كثيرة للتسجيل في الاتحاد ولم أجد أحدأ من أعضاء الهيئة الإدارية، كما ولم يعرني أحد أي اهتمام!!

دكتوراه جميلة هناك من يقول انه يوجد أدب نسوي  ما رأيك هل يقسم الأدب ؟

هذا قول يجانبه الصواب ووقائع المشاركات الأدبية النسويه الواسعة في السنوات الأخيرة التي شهدتها الساحة الأدبية تقول أن الأدب لا يعرف جنس أو لون.. وهناك الكثير من المبرزات اللاتي لهن شعر ينافس شعر الرجل إن لم يتفوق عليه في بعض الحالات في مختلف مواضيع الأدب والشعر.. الفارق الوحيد أن الرجل عنده الجرأة في طرق أكثر مواضيع الحياة حساسية والتي قد تتحرج المرأة في التعبير عنها بحكم أنوثتها وحيائها، كما أن الرجل أكثر حرية وحركة في التنقل والاحتكاك بثقافات أخرى تثري تجربته الشعرية.. بينما تجد المرأة صعوبة في هذا الانطلاق بحكم تكوينها وظروفها الاجتماعية المقيدة لها في الغالب.. ومع ذلك فالمستقبل واعد بأدب نسوي خالد.. بإذن الله.

في ختام حوارنا معك ماذا تهدينا من عذب كلماتك ؟

أعذب الكلمات وأقربها إلى قلبي

هو الإهداء الذي خصيت به أبي..

 (رحمة الله عليه):

(إلى روح أبي)

مِن فَيض وُجداني وشوقي للذي

منحَ الحياةَ جمالها دفئا

أبي

أهديتني يومًا عقودَ الأدبِ

وزرعتَ أحلامي بصدر طفولتي

وسَقَيتها من نهر حُبِّك كي أرى

يومًا زهورَ سعادتي

تاجًا يُكلِّل جبهتي

واليومَ من ثمر النجاح وزهرِهِ

أهديك عرفانًا حروفي

يا أبي

********

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى