اجرى الحوار : عباس عبد ميرزا _ مكتب العراق
عندما نلتقي بالمبدعين والمبدعات وخاصة عندما يكون لقاءنا بالمرأة المبدعة التي يكون لها عزيمة وارادة ولها رأي ثابت على أن تواصل المسيرة لتكون أكثر تحققًا لتشعر بلذة الإبداع والنجاح ، نجدها في وقتنا الحالي تُبدع في كافة المجالات منها القانون والبحث العلمي وخاصة وهي حقوقية ، بالإضافة إلى مسؤولياتها تجاه البيت وأيضًا تراعي عقلها وطموحها وإبداعها وتسعى وراء شغفها بكل قوتها وإرادتها حقًا انها من الرائدات وخير نموذج للمرأة المبدعة والقوية والتي تحدت واستطاعت المضي قدما لواقع افضل في كل المجالات ومنها في كلية القلم الجامعة ومستقبلا سوف تفرض بحوثها المتميزة على مستوى العالم وتكتب اسمها في كل مكان في صفحات التاريخ والإبداع على مستوى العالم ..
انها تتبنى قضايا المرأة العاملة وتسعى لحقوقهن وتقول دائمًا على النساء أن يعلمن بأن تحريرهن ينبع من أنفسهن ، وفي موضوع اخر في معالجة ديون العراق كتبت في مقال صحفي تحت عنوان ((الصناديق السيادية وسيلة مهمة لاطفاء الديون العامة)) وعالجت ابرز القضايا منها ديون العراق وقالت ان الحل الانسب يكمن في اقامة صندوق ثروة سيادي(غاطس) وتمويله بنسبة معينة من الايرادات النفطية تخصص جزء من ارباحه المتاتية من استثماراته المتنوعة لتسديد ديون الدولة تدريجيا . لها الكفاءة والجدارة بتلك المكانة الاجتماعية التي حصلت عليها وستواصل المسيرة لترتقي إلى المزيد من المناصب القيادية ، مؤكدة للعالم أن المرأة المبدعة تستطيع أن تُبهر العالم و تقدم نموذج يحتذى به يتطلع إليه الكثير وكل ذلك تستطيع أن تحققه رغم كل التحديات والأزمات، إلا إنها لديها الوعي بحقوقها وواجباتها وستبقى رمزًا للرقي العملي والفكري، محققة بذلك المعادلة الصعبة أن تكون لديها مسؤوليات بالإضافة إلى الكثير من العقبات، ومع ذلك تصبح مبدعة متحققة تُغير الكثير لتقول للعالم بكل جدية وفخر واعتزاز أنا العراقية المبدعة ،
للموهبتها وابداعها فطرة إلهية او مكتسبة تبحر بها الى تحقيق انجازها وتحلق بها الى عنان السماء
استطاعت ان تحفر اسمها بحروف من نور في فضاء القانون ، شكلت اضاءة لافتة في المشهد الإبداعي العراقي ، مسيرتها الابداعية زاخرة بالعطاء تعمل في المجال الاكاديمي التي آمنت بأهمية جودة التعليم والتعلّم … .
انها الاستاذة الفاضلة ( الدكتورة لنجه صالح حمه طاهر) – مدرس المالية العامة والتشريع المالي كلية القلم الجامعة ، كان لنا معها هذا الحوار الصحفي ، في مستهل حوارنا الصحفي حيث اكدت على اهمية امتلاك الانسان العزيمة والاصرار على تجاوز الصعاب مهما كانت الظروف وافصحت عن شعورها والحنين الى ايام الدراسة في فترة الطفولة والنشأة وقالت ليت الايام تعود رغم ايام الحصار الا انني عشت طفولة جميلة وهادئة واشارت الى مراحل دراستها بانها الاكثر من رائعة حيث كانت تلميذة مجتهدة في الابتدائية، ومتفوقة في الثانوية، وفي البكالوريوس كانت من الطلبة الأوائل، الى أن أكملت الدكتوراه ولا زالت تحن لأيام المدرسة والدراسة ، واكدت على انها كانت أياما جميلة ورائعة ،.ولخصت اهم الصعوبات امام الباحث واشارت الى قلة المصادر والمراجع القانونية لاسيما تلك المتعلقة بالقانون المالي وكذلك عدم تعاون بعض فئات المجتمع مع الباحث خاصة الدوائر الرسمية ، وعن التعليم الالكتروني في جامعاتنا قالت في ظل هذا التطور الالكتروني والعصر الرقمي المشهود لا يزال العراق متأخرا عن هذا التقدم مما يجعل التعلم الالكتروني عاجزا عن خلق بيئة دراسية تفاعلية جاذبة ترفع من استجابة الطلبة لهذا النوع من التعليم….اليكم الحوار الصحفي الكامل مع الاستاذة الفاضلة ( الدكتورة لنجه صالح حمه طاهر) – مدرس المالية العامة والتشريع المالي كلية القلم الجامعة …
• ما الذي تبقى في ذاكرتكِ من ملامح الطفولة والنشأة ؟
– رغم أيام الحرب والحصار الا انني عشت طفولة جميلة وهادئة فهي كانت أيام حياتي التي تعلمت فيها البراءة والخير، لا زلت احمل منها الحنين الى بيتنا واللعب مع اخوتي وصديقاتي، ليت تلك الأيام تعود.
• كيف تصفين مراحل دراستكِ ؟
– يمكنني أن اصف مراحل دراستي بالأكثر من رائعة، كنت احب المدرسة جدا، أذ كنت تلميذة مجتهدة في الابتدائية، ومتفوقة في الثانوية، وفي البكالوريوس كنت من الطلبة الأوائل، الى أن أكملت الدكتوراه ولا زلت أحن لأيام المدرسة والدراسة، حقا كانت أياما جميلة ورائعة.
• أبحاث في القانون تتطلب جهد وتأني .. فما الصعوبات التي واجهتكِ بهذا الشأن ؟
– ابرز الصعوبات التي يمكن أن يواجهها أي باحث علمي في كتابة البحوث هي:
• قلة المصادر والمراجع القانونية لاسيما تلك المتعلقة بالقانون المالي.
• عدم تعاون بعض فئات المجتمع مع الباحث خاصة الدوائر الرسمية، فقد يحتاج الباحث لمراجعة الدوائر الرسمية في الدولة لمعرفة بعض الأمور المرتبطة بموضوع دراسته من خلال توجيه مجموعة من الأسئلة والاستفسارات البسيطة للعاملين فيها أو المطالبة بتزويده ببعض البيانات والمعلومات المتعلقة بموضوع البحث، لكن يتفاجئ بعدم تعاون تلك الفئات معه والامتناع عن الإجابة عن استفساراته أو تزويده ببعض المعلومات والبيانات التي غالباً ما تكون عامة ومن حق كل مواطن أن يطلع عليها ويكون على بينة تامة بها لا اقصد تلك المعلومات السرية التي يحظر على الموظفين افشاؤها، بالتالي افتقار المجتمع لثقافة احترام الاعمال العلمية ومساعدة الباحثين تعيق عملية البحث العلمي.
• عدم ايمان المجتمع بنتائج البحث العلمي وعدم الأخذ بالتوصيات من قبل الجهات المعنية وتطبيقها، يولد شعوراً بالإحباط لدى الباحث العلمي وبأن بحثه سيبقى على رفوف المكتبات هي من أبرز معوقات البحث العلمي.
• كيف تجدين التعلم الالكتروني في جامعاتنا الحكومية؟
– في ظل هذا التطور الالكتروني والعصر الرقمي المشهود لا يزال العراق متأخرا عن ركب هذا التقدم مما يجعل التعلم الالكتروني عاجزا عن خلق بيئة دراسية تفاعلية جاذبة ترفع من استجابة الطلبة لهذا النوع من التعليم، لاسيما وأن هذا النوع من التعلم يحتاج الى بنية تحتية صلبة وتقنيات حديثة ومتخصصين في الأنظمة الإلكترونية وهو ما تفتقره جامعاتنا الحكومية.
• ما الصعوبات التي تعوق الباحثة العراقية في رأيكِ ؟
– الالتزامات العائلية وعادات وتقاليد المجتمع تفرض قيودا تعيق من حرية الباحثة العراقية في البحث عن مصادر ومراجع تغذي البحث خاصة اذا كان السبيل في الحصول عليها يتطلب السفر الى خارج العراق أو الى المحافظات البعيدة عن مكان اقامتها لذا يمكن القول أن صعوبة الوصول الى مجتمع الدراسة هو ما يعيق الباحثة العراقية.
• ما مدى الاهتمام بتطبيق النتائج والتوصيات التي خرجتِ بها في ابحاثكِ
– بينا أن ما يحبط الباحث العلمي هو عدم اهتمام الجهات المعنية بالنتائج والتوصيات التي يتوصل اليها في بحثه، ولكن مع ذلك تبقى محل اهتمام الكثير من الباحثين والاكاديمين ويمكن ان تبنى عليها أفكار تصلح ان تكون مواضيع لبحوث أخرى.
• طموحاتكِ ومشاريعكِ وابحاثكِ المستقبلية ؟
– طموحي هو أن اصنع من اسمي رقم صعب في مجال القانون المالي وان اترك بصمات لا تنسى
أما ابحاثي المستقبلية فأرغب أن ابحث في الفينتك (FINTECH) التكنولوجيا المالية وأثرها في النظام المالي.
• المرأة تبوأت المناصب السيادية في العراق هل حققت كل طموحها ونالت كل حقوقها ؟
– حققت المرأة مجموعة من المكاسب وتمكنت من أحداث نوع من التوازن مع الرجل في الحقوق لكن لايزال هناك حاجة الى سن تشريعات تضمن حقوقها وتنصفها وتعبد الطريق أمامها للمضي قدما في تحقيق المزيد من المكاسب.
• ماهي طريقة تدريسك في الجامعة بحيث كل الطلبة يستوعبون المادة 100% ويشكرون ادائك وطريقة تدريسك الرائع؟
– أراعي في التدريس احتياجات الطلبة المتنوعة للتعلم، من خلال الأخذ بعين الاعتبار طبيعة الطالب النفسية والاجتماعية والفروقات الفردية فيما بينهم، مع مراعاة اهتمام وميول وقدرات الطلاب المختلفة، وطرح الأسئلة التي تحفزهم على التفكير.
• ماهي رسالتك لاصحاب القرار في العراق للمضي قدما لواقع افضل في الجامعات العراقية ؟
– التركيز على النوع بدل الكم، فليس المهم أن يكون لدينا عددا كبيرا من الجامعات بل المهم هو مدى نجاح هذه الجامعات في تخريج جيل متعلم ومثقف يمكن الوثوق بعلميتهم والاعتماد عليهم في إعادة بناء البلد، فتطوير التعليم في كل دولة يقاس على مدى نجاحه في اعداد كادر علمي موهوب.
– إعادة النظر في مناهج الدراسة من خلال تبني الأسلوب التطبيقي العملي الى جانب المنهج النظري.
• برأيك ممكن ان تاخذ الدولة بهذه المعالجة لاطفاء الديون وتقليص حجمها من خلال اقامة صندوق ثروة سيادي(غاطس) وتمويله بنسبة معينة من الايرادات النفطية كما ذكرتي من خلال مقالك في جريدة الشرق مؤخرا ؟
نأمل ذلك، خاصة أن المشرع العراقي في قانون شركة النفط الوطنية العراقية رقم(4) لسنة 2018 قد اقر بتوزيع جزء من أرباح الشركة على صندوقي المواطن والأجيال مما يعني انها إشارة صريحة الى اقامة صندوق ثروة سيادي وبمجرد اصدار تعليمات تسهل تنفيذه نكون قد دخلنا مجال صناديق الثروة السيادية لتضمن الدولة من خلالها حقوق الأجيال الحالية والمستقبلية من الثروات النفطية ومن ثم تسديد ديونها وتقليص حجمها.
• كلمة أخيرة
– أشكر ” مجلة همسة ” والقائمين عليها ،
شكر خاص لمدير مكتب المجلة الأستاذ عباس عبد ميرزا على هذا الحوار، رجائي لكم بالمزيد من التألق والنجاح والرقي، وأسأله تعالى أن يوفقكم لما يحبه ويرضاه .