ط
الشعر والأدب

حوار عاشقين ..قصه قصيره بقلم / أحمد بيومى ..

12-01-11-981507568
فى احد المطارات حيث اعتاد ان يتنقل من بلد لاخر كاحد الطيور المهاجره دوما فهو لا يعرف الاستقرار فى ارض او مع انسان التقى بها ..هى فتاه شابه تحمل جمال الشرق مع سحره بالاضافه الى ثقافه الغرب وانفتاحه ..كان يشرب فنجان من القهوه عندما جاءت بملابسها المميزه لمضيفات الطيران وجلست فى المقعد المقابل.. اعجبه هدؤها وثقتها فى نفسها فهى لم تكن ابدا صارخه الجمال ولكنها كانت اسره الحضور ..تاملها قليلا ثم كتب على صحيفه اجنبيه كان يقرأها … احبك فى زمان لم يعد فيه كثير من الاحبه.. احبك فى زمن الخوف والغربه.. احبك ان تكونى لى كل الاحباب والصحبه..ورقم تلفونه الخاص … ثم تعمد ان يترك الجريده بالقرب منها بعد ان لاحظ اهتمامها بمتابعه احد الاخبار فى الصفحه الرئيسيه ..ومضى ليحلق بالطائره …وعند المدخل المؤدى لارض المطار القى عليها نظره وداع وحدث ما توقعه فقد وجدها تحمل الجريده التى تركها وتستعد هى الاخرى للرحيل ..
وللصدفه العجيبه كانت هى احدى مضيفات نفس رحله الطيران ..تعمد عدم الحديث اليها ولكنه لاحظ ابتسامه رقيقه ترتسم على شفتيها كلما تلاقت بينهما العيون ..مرت عده ايام ..وانشغل يعمله ولكنه ابدا لم ينسى صاحبه الحضور الصامت ..كان هناك دائما هاجس يخبره انها قرات الرساله وانها حتما ستتصل ..وفى احد الامسيات وبعد عودته من السفر سمع صوت الهاتف الذى لا يفتحه غاليا الا ليتصل هو باحد ..لا يعلم لماذا تركه هذا المساء مفتوحا ..اسرع ينظر الى الرقم وجده رقما غريبا ومن دوله اجنبيه ..رد بهدوء بطريقته المميزه ..الوووووووووووو .. ومن الطرف الاخر سمع صوتا انثويا عذبا هادئا ..اخبار حضرتك ايه يا ريت تكون الرحله موفقه ثم ضحكه طفوليه غارقه فى الخجل ..فرد ممكن اعرف مين بيتكلم ..فردت انا نهى المضيفه الجويه سياده الشاعر ..فضحك من قلبه فرحا كمراهق يتحدث اول مره لامراه ..معقول الصدفه الجميله دى اخبارم نهى هانم والله انا فعلا نت منتظر اسمع صوت حضرتك ..فردت بدلال .ازاى وانا مش عارفة ازاى انا خاطرت وكلمت حضرتك ..ممكن اتكلم معاك دقيقتين..محتاجالك بجد..فرد بسرعه ..انسه نهى انا معرفش ظروفك ..انت لك ظروفك وانا ايضا ..ونحن ما جمعنا صدفه الا القدر ..و انا اؤمن دائما بحكمه تقول ان من يتحدى القدر خسر…فردت بحزن ..يعني دة قرارك ..اوك ..لو كان هذا قرارك وانت مقتنع به فانا احترمة…مش هضغط عليك…هضغط علي قلبي..ﻻن دة اللي اقدر علية ولكن ممكن افهم انت ليه تركت لى رقمك حتى اتصل …فرد بعد نفس عميق .. انا فعلا محتاجك فى حياتى..وده عو السبب ان اترك لك الرقم .. 
فارجوك انستى لا تتخلى عنى ابدا..فانا كنت ابحث عنك فى كل صالات السفر ..فانا بالفعل منذ قابلتك اتنفس من خلالك و قد اكون مرهقا جدا الان وهنا يبدو ان مثلك قد تكون علاجا ..فارجوك اعطنى هذا الدواء..واقتحمى عالمى ..فسمعها تضحك وهى تقول اعمل اية فيك .. انت ياحبيب الروح طفل عنيد جدا يرفض تناول الدواء ويقاوم العلاج….فقال لها منفعلا 
كونى اذا امى ..فالصبر كان لها عنوان ..واذا منحتينى روحك فليكون عطائك هو العنوان..فمهما كان الانسان قويا يمر احيانا بلحظات ضعف فيبحث دائما عن الاحتواء…وانا فى اشد الحاجه ايه الان ..فردت ..سيدى الذى لا اعرفه الا الان …لكن اﻻم تلجا احيانا الي العقاب لو شعرت ان ابنها سيؤذي نفسة..فضحك اذا عاقيبنى باى شىء الا الرحيل وحتى ..اذا قررتى الرحيل فلا ترحلى بشكل كامل.. بل اتركى لى بعضك لاشعر بالارتباك كلما تذكرتك او ذكر يعضهم امامى اسمك..فردت بفرح طفولى ..
انا مستعدة اكون لك ام واخت وصديقه وحبيبة وعاشقة وكل النساء في امرأة واحدة فقط انت ارجوك اعطيني فرصة…
اعطني فرصة ﻻحبك واشعرك بحبي فانا احتاج هذا وبشدة وقد يكون اكثر منك ..ﻻتبخل على قلب احبك بشئ من السعادة ..وﻻتكن بخيل حبيب الروح
فرد بسرعه ..ساعطيك الفرصه ان تسكنى قلبى وروحى حتى الوفاه وبعدها ساطلق سراحك على وعد بلقاء اخر فى عالم لا يعرف الانسان فيه موت او خوف ..فردت وكانهما عاشقين من قبل الخليقه والتقيا الان ..ربنا يخليك لي ومايحرمنيش منك ابدا..فقط …أحمد عايزة بس اعرف حاجة منك هل انت فعلا تشعر بانة من الممكن ان يكون لي مساحة ولو صغيرة في حياتك
فرد بضحكه… نهى انا فعلا مندهش جدا ان احبك من اول نظره …فهل لنا بلقاء عند عودتك …لاخبرك عن المساحه التى يمكن ان تشغليها من قلبى وعقلى .. واغلق الخط على موعد بلقاء فى عالم الواقع ..لم يتحدد بعد ..انتهت احمد بيومى

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى