ط
أخبار متنوعة

حوار مع الشّاعر و القاص و الروائي صالح كحوّل

من مكتب الجزائر / براضية منال

هو إبن مدينة روسيكادا الجزائريّة قاصّ , شاعر و روائي مؤسّس مجلّة الإبداع العربي الإلكترونية , درس طبّ الأسنان و كان مولعا جدّا بالأدب , قرأ الكثير و خاصّة الشّعر الملحمي , تميّز بإبداعه و ما يلفت النّظر إحساسه العميق الحزين

سعدت جدّا بمحاورته من مجلّة همسة

— أهلا و سهلا بك صالح كحّول معنا بمجلّة همسة
__ اهلا بكم و شكرا على هذا اللّقاء المميّز

— كيف كانت بدايتك مع الشّعر و ما علاقة الشّعر بطبّ الأسنان ؟
__ بدايتي مع الشّعر كانت متأخّرة عن القصّة , ربّما الصّدفة …. أمّا علاقة الأدب عامّة بالطّب فهناك ما يشبه التّكامل بينهما فقد عرف التّاريخ العربي الكثير من الأدباء الذين جمعوا بين الطّب و القلم , أنا حكايتي بدأت قبل دراستي للطّب فمنذ كنت صغيرا حلمت بان أكتب شيئا يؤرّخ لي

— كيف كانت كتاباتك في صغرك و عن ماذا كنت تكتب ؟
___ في صغري كتبت أيامي ،ذكرياتي ،أحلامي المستقبلية في شكل قصص

— و الآن و أنت في هذا العمر هل تعود لقراءة ما كتبت في صغرك و كيف تراها ؟
__ أنا كلّما ضاق بي الأفق أو أحسست بالفشل أو بفقدان الأمل أعود إليها لأرتوي من أحلامها البريئة و أراها أرقى مما أكتب الآن رغم بساطتها

–هذا يعني أنها تؤثر فيك إيجابيا ؟
___ أكيد ……. تمدني بالشجاعة أاواصل الحلم

— القصة ، الشعر و الرواية كل واحدة تختلف عن الأخرى …. هل هناك أوقات محددة تكتب فيها الشعر و أخرى للقصة و أخرى للرواية ؟
___أنا لا أكتب بإرادتي ،لا أخصص أوقاتا للكتابة ،فقط بقدّ وجعي أمرٌ ما في أي وقت فأسارع لتدوينه
— هل يحتاج الشاعر إلى ملهمة كي يكتب سواء تسعده او تحزنه ؟
__طبعا …… الملهمة كالمفتاح السحري لكن ليس كل الناس تدرك ميقاتها

— الوطنية تسكن في قلب كل إنسان ، ما مدى وجودها في قلب صالح كحّول ؟
__ الوطنية بالنسبة لي قاعدة أو رداء لكل ما كتبته أنا الوطنية حسرتها في معنيين أمي وفلسطين ،وحدها أمي وفلسطين من تستحق أن تكون لي وطنا

— لهذا الحد وصل عشقك لفلسطين و هل حبك لفلسطين مكتسب ؟
___ أنا ما كتبت لغير فلسطين إلاّ قليلا , ديوان ألم الحروف الذي سيصدر قريبا كلّه للقدس و أطفال الحجارة ….. قلمي لا ينتمي إلاّ للقضيّة الفلسطينيّة

— من يكون صالح كحّول في الحب ؟
___ في الحبّ صالح كحّول عاشق في الظّل يخشى البوح بما يحمله في ثناياه , خجول حتّى مع نفسه …….. أحببت أمّى فكتبت لها , أحببت يوما كتبت , ثمّ إجتاح كياني ألم لم يعد معه للحبّ متنفّس

— هل الخجل يمنعك من البوح ؟
___ ربّما ………. راودت قافيتي كثيرا علّها تمنّ علي بما يريح خافقي من مشاعر الحب لكنّها أبت إلاّ أن تبكيني …

— شاركت في مسابقات ؟
___ لي مشاركات قليلة لكن تلقّيت دعوات تكريم , ضيق الوقت حال دون ذلك

— من طرف من ؟؟
___ من طرف ملتقى شعراء العالم في المغرب و مؤخّرا تلقيت دعوة للتكريم بمصر كأحد أبرز كتّاب القصّة الومضة في مونديال القاهرة

— إلى أي مدى تريد ان تصل كتاباتك ؟؟
__ أريد ان أرضى على نفسي , أريد أن أترك أثرا بعدي فبعد إطلاقي لمجلتي بالكاد أجد الوقت للكتابة و أعمل حاليا على رواية
— يعني انك تريد ان تبقى كتاباتك مخلدة مثل نزار قباني و محمود درويش ؟
___ أنا لا أقارن ما أكتب بأحد
— لا أقصد المقارنة بل كان مجرّد مثال
قد تؤرخ كتاباتي بشكل مختلف ،لكن الحلم يبقى واحد بين الوجدان والقلم صراحة أريد أن يطيل الله عمري وأقرأ لي ،أقرأ أيّامي التي مضت من خلال ما كتبت , و الآن أنا أكتب قصيدة عن القدس

— ما هي مشاريعك مستقبلا ؟؟
— أنا لا أكتب للخاصة من القوم ،أنا أكتب للقارئ البسيط و مشاريعي كثيرة جدّا
مجلتي أسعى لتحويلها ورقية وأنا بصدد الإعداد لمهرجان يخصها ،أريد أن أضع قاعدة للعمل الثقافي في الجزائر

— ماذا عن عملك كطبيب ؟
__ عملي كطبيب أحاول أن أبقيه بعيدا عني
— هل تعتزله ؟
__ ربّما ……..

–هل ستكتب يوما عن حياتك و مع مرور الزمن يأتي من يصنع مسلسلا عن صالح كحول ؟
__ لقد كتبت …..
— ربّما جزء ثاني ؟
__ كما قلت لك كتبت أيّامي و مذكّراتي منذ كنت صغيرا و هي مستمرّة و لن أتوقّف , كانت صعبة و أنا صغير لإعتمادي على الورق و لكن الآن بوجود و توفّر الإمكانيات يمكنني ذلك

— ماذا تقول لمجلّة همسة ؟
__ همسة صنعت التميز بمتابعتها المستمرة لأحداث السّاحة ،صنعت الفارق بكسرها حاجز التقليد وتفردت بمهرجانها ،تبقى همسة قِبلة لكل مبدع ليرتقي
— شكرا لك على هذا الحوار الجميل و الرّاقي
__ أشكرك على هذا الحوار الشّيّق وأتمنى لك وللمجلة كل الموفّقية ودوام التألق والنجاح ،وستكون همسة أول من يعلم بصدور روايتي القادمة بحول الله
سعدت جدّا بمحاورتك صالح كحّول

— أحبّتنا القرّاء لكم قصيدة ” بردة الأحزان بقلم صالح كحّول “

ألمُ القوافي قدّ كل مواجعي
وأتت تلمُّ شتاتيَ الأحزانُ

القدسُ حبُّ خُضتهُ بصبابتي
هو والعلا في خافقي سيّانُ
روحي أنا بين الدموع نزيفها
وأراني طفلًا صوتهُ البركانُ

نبكي على صدرِ الحبيبةِ ،نشتهي
حضنا لها ،فالقوم عهدا خانوا

بيني وبيني لم تعد روحي هنا
وأدوا دموعي ،اغتالها الإنسانُ

الليل حولي يرقبُ الآهاتُ منْ
طفلي بصدري ،والأسى أزمانُ

و جزء من قصّة عنوانها ” بلا عنوان “

كانت تعاتبه وترتجي منه الإعتذار ،يتمتم الحزن بداخلها وهي تنظر لصغيرها يداعبُ زجاجة حليبٍ فارغة ويلتحف خرقة علمٍ يميل لونه للأحمر ،بشالها تحاول جاهدة إخفاء دموعها ،علا صوت من داخلها أنْ حان الوقت للصغير ليعرف الحقيقة ويقرر مصيره ويختار طريقه ،أفلت الصغير الزجاجة حاملا حجرًا صغيرا بالكاد أمسكته أصابعه ورماه فوق قبر أبيه10474678_914032335333908_8415870826982294831_n

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى