حين أحببتك
صار رصيف الانتظار
طريق أمل..
وصارت ساعات اليأس
عمراً جديداً للربيع!
……..
حين أحببتك
اختصرت كُل التاريخ
لأفهم جدلية لقائنا
كي لا أُجَن !!!
واكتشفت الوجه الآخر للجنون
الذي يصيب معظم العقلاء..
…..
حين أحببتك تغير مفهوم المد والجزر
صار المد احتضانك لي
وصار الجزر انحسارك عني
فيا بحراً
لا زلت أتوه في سره
مذ أحببتك
بدأ مصير الغرق فيك
واكتشافك كل يوم من جديد
……
حين أحببتك
هدأت براكين من الحزن ثائرة
واستقرت أعاصير
من هول الضياع عاصفة
حتى شيخ البحر
أحلته بلمسة يدك طفلاً
أو عاشقاً ينتظر الغروب
….
حين أحببتك
عانقت السماء الأرض
تصادقت الشهب وحجارة الينابيع
وامتطى الياسمين ظهر الغيم
ليكون السبّاق إليك
وينبئك بموعد لقاء قريب
………
حين أحببتك
صارت نبضات قلبي موسيقا حب
لدهور بعد لم تأتِ
صار انتمائي لوطن واحد ..
هو أنت
وفضاء فراشاتي واحد
هو ربيع عينيك
صار صوتي آهات
تستلقي بعد ضراوتها
عند سفوحك الثرة
…….
وحين أحببتك
صارت حدود يديك وطن
وغيرت نبضات قلبك
كل تراتيل الزمن
…
حين أحببتك
اختصرت كل الأرض بطريق واحد
حسبه أن يؤدي إليك
واختصرت كل السماء بنجمة واحدة
حسبها أن تنير طريقي إليك
……..
حين أحببتك
صارت الحياة حياة
وصار الموت آخر الأغنيات!
