ط
الشعر والأدب

خائنة ..قصيدة للشاعر السعودى/ خالد الواصلى .تقديم سيدة الحرف

خالد يحيى الواصلى
ذاكرته محملة بالوجع..
وبكل أناقة ينقش فوق صدرالماء
قصيدة.. يشيد من قصص الأساطير
ألف رواية ورواية ببلاغة الشعراء
مجبول على الوفاء
يصهل كالخيل حين تخونه
التى أودعها قلبه
يغضب ,, يزمجر
يعاتب بكل بهاء
قال لها:
خــــائنــة . ..
*****************

إذا ظهـرت حقيقتهـا شـكــوتُ
وهل شكوايَ ينفعها السكوتُ

لكـم قـد كنـتُ ياقلبي أراهـــا
مثــال الـخُلــق لكنـي كبـــوتُ

لهــا شــيدتُ قصــرا من كيانٍ
لتنعمَ بالســـعادة كم رجـــوتُ

لكي ترضى جعلتُ العمر هوناً
يتــوِّجُ حلــمهــا مجــداً يصــوتُ

إليهــا كنـتُ مبتســماً شغوفـاً
و عنهــا كـل آلامـي احتــويـتُ

أراهـــا كــل آمــالــي بـمــرأىً
لآمـالٍ لهـــا كَمَــداً ســــعــيتُ

فـكـم عـانيـتُ من ألـمٍ وجـرحٍ
و مـا أبديتُ قطعاً مـا شكــوتُ

لهــا أســدلتُ أيـامـي تِباعـــاً
بعشـقٍ حائرٍ حتــى انتـهيــتُ

فيامن كنتِ لي نـور الليـالــي
ظلامـكِ دامـسٌ و أنـا اكتفـيتُ

سـماحـاً منكَ ياعقلي لَكَمْ قد
نصحتَ وعنك في لهوٍ سهوتُ

فكـنـتَ تُقَـرِّبُ المعـنى ظنـونـاً
شقيتُ بحُسن ظني..كم شقيتُ

سمـاحـاً منـكَ ياعمــراً تَبَقــى
شريكاً قد وعدتك .. مـا وفـيتُ

أتـرضـى خـائنـاً أرجــوه وصــلاً
يهُــدُّ بِخِسَّــةٍ مــا قــد بنيــتُ

سماحـاً منك يا أمسي ولكن
ستبقى كالسرابِ لما يفــوتُ

ويبقى جرحك المحتومُ شأنـاً
حقيقتـهُ سـيُظهرهــا الثبــوتُ

وآهٍ منــك يـاقـلبــاً شــغـوفـــاً
لأجلك أنت عقلي كم طوـيتُ

ويـا ويــلاهُ ذِكراهــا سـتبقـى
بِعُمْقِكَ كيف أنزعهــا ابتلــيتُ

لتخلـعْ عنكَ هــذا يـا فـــؤادي
وإلا مُتُّ في شَـرَفٍ سَــمَوتُ

فَبُعدي سوف يجعَلُني رفيعـاً
كذا الأشـجارُ واقفةً تمـــوتُ..
*************************
حالد يحيى الواصلي
المملكة العربية السعودية / جازان أبو عريش

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى