، قلب مثل قلبي يعجز عن الحب مرتين
لفرط شغفه بك قصصت أجنحته بأرضك فصار عاجزًا عن التحليق بعيدًا عن مدارك، وبرغم البعد لازلت أنير عتمة أيامي بقنديل طيفك وأسطركلماتي في سنا نورك.
نبضي الذي ملكته يومًا لم يعد صالحًا لإعادة الامتلاك، ومشاعري التي كانت طازجة دومًا باتت منتهية الصلاحية..
إمرأة الأمس يا سيدي، التي كانت لك كل ما تشتهي،
فتارة تكون طفلتك تتنزه في بساتين قلبك،
تلهو على كثبان حبك وتتأرجح على وقع أنفاسك، فتهدد قلبها بدفء صوتك، تصنع لها من خيوط الشمس جدائل وتضع البنفسج على مفرقها، وتدثر أحلامها بأهداب الأمان فتغفو فى رحاب عينيك..
وفي أوج الشوق يصحو عمرها الناضج فتنساب جدول من أنوثة تشعل فيك النبض، وتوقد بوريدك جمرات الشغف، وتسطر لك أسطورة عشق سرمدية..
وتارة تصبح أمك تحتوى نبضك، وترتب تفاصيلك، تنضج أشواقك فى تنور اللهفة، تحفظك بين الجفنين لتحميك من برد الأيام، وصقيع التنائي وتمسد قلبك حتى تزول عنه تجاعيد الألم..
طفلتك يا شقيق الروح، قد كبرت وشبت عن العشق، ضلت طريق الهوى ولم تهتدي..
أنثاك يا رفيق العمر، هرمت كثيراً، أضحت دمائها رماد بعد إنطفاء الجمر..
وأمك يا ولد القلب، إشتعل حنينها شيبا وصارت كهلة، كهلة جداً على أن تحب..
ذات حياة أحببتك مثنى وثلاث ورباع فصار الشوق لغيرك خطيئة والحب بعدك ذنب.
فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
