ط
مسابقة الخاطرة

خاطرة ( الحب للأحرار) مسابقة الخاطرة بقلم / وحيد محمد بيومى . مصر

خاص بالمسابقة
التصنيف / خاطرة
الإسم / وحيد محمد بيومى
موبايل / 01015841705
.
ــــــــــ الحب للأحرار ــــــــــــــ
.
قال أحبكِ …
سَكتتْ ولم تُلقى له بالاً
قال ..
أجيبينى اذ سألتكِ هل تحبينى ؟
قالتْ

أَعد لى بغداد السَعيده
ونخلاتِ العراقِ الشَامِخاتْ

أَعد ليالى الشعرَ
على ضفافِ دجلةَ والفراتْ

هَيأْ لى رُكناً آمنًا
بينَ أنقاضِ البيوتْ
كى أموتْ

كي أُحبكَ
فى زمانِ الخوفِ والبارودْ
بين أكوامِ الجماجمِ والرفاتْ
.
.
.

أعد لى
وجه سوريا الحبيبه
أعدْ ليالى دمشقَ السَاحرات

أعدْ أجراسَ الكنائسَ
أصواتَ المآذنَ عالياتْ

من بين رائحة الموتِ
والقنابلَ والدخانْ
أعـد لى رائحةَ البرتقالِ
والليمونْ
أعـد لى حدائقَ الزيتونْ

أعـد غناءَ الصبايا
والبراءةَ فى العيونْ

هل نغنى الآنَ
فوقَ أشلاءِ الضحايا
فوقَ الجراحْ !

والمآذنََ فى دمشقَ
يَعلوها النواحْ
بين صَـرخاتِ السبايا
والصبايا
والأنين المرِ فى الجولانْ !
.
.
.

أحبكَ
هل تَمسحُ الأحـزانَ !
عن فلسـطينَ الحَزينهْ ؟

كى أحبكَ
هل نغافلُ جنودَ الاحتلالِ
الواقفونَ على المداخلِ فى المدينهْ

هل تُعَانقنى
خلفَ ستائرَ الدخانِ التى
غَطتْ وجهَ النهارْ

وماذا اذا فرقنا جدارٌ عازلٌ ؟
هل ستُسمعَنى
القصَائدَ من خلفِ الجدارْ ؟

أحبكَ
والشمسُ فى وطنى
لاذتْ بالفرارْ
وخفافيشُ الليلِ حولَ الأقصىَ

والأقصىَ فى صمتٍ
يئنُ من الحِصَارْ
.
أجبنى بربِكَ إذْ سَألتُكَ
هلْ يكون الحبُ
فى زمانِ الانكسارْ ؟
.
الحبُ للأحرارْ .. الحبُ للأحرارْ
.
وحيد محمد بيومى

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى