البلد ………..الجمهورية الجزائرية –وهران–
الصنف ………الخاطرة.
[email protected]
https://www.facebook.com/cherif.rouan
حريق الأحلام
يا من ترفعون لواء المحبة عاليا فوق الرؤوس . دعوني أسافر إليها هذا المساء مع كل فجر جديد وفي أولى ساعات النهار تعود بي الذاكرة إلى ما وراء العذاب. أراها زنبقة تنمو فوق جسدي المشاع ، أتوقف عند المنعطف والدهشة تكبلني بلاءات الضمير. هذه أمانينا ضائعة على الرصيف وهذا خريف أخر لمواسم الضياع .أجر خيبتي من باب الفاتحين إلى ساحة المجد العظيم والناس من حولي نيام . ألا أيها الحب الكبير تمهل باب بيتنا خلف الغدير، أنا عاشق الفراشات يرهقني المسير. عناقيد الدموع لن تطفئ ضمئي والشهادة لله أنا الباقي من كتيبة الفرسان . الموتى كلهم إخوتي مروا عبر هذا الطريق . ليس لمواسم التيه حدود ،عام يليه عام واخر تتسع فيه رقعة الحريق . كلنا على الدرب نسير خلف أمانينا المبهمة كالقطيع نرجو رحمة السماء.
أيها العائدون من هناك لا تنصحونا بالرحيل. علمونا كيف نعشق روابينا و نحب الحياة . أزرعوا فينا بذور المحبة واتركونا نرسم أزاهير الفرح في صدور أطفالنا كالصلاة .
يا أزمنة الأحقاب عودي بنا للبدايات. هذا زمني أحمله على كتفي وهذي أحاجي جدتي تذكرني بالربيع
واليوم صرت كالطير الغريب أجوب الحقول فوق السواقي أبكي الشمس قبل المغيب.حريق الأحلام على وجوهنا باد وهذه أثار اللهيب.