علاء احمد نادي عبد الرحمن
01118176034
خاص بالمسابقة
مسابقة الخاطره
خَفَقانٌ كَاذبٌ
الحِينُ حَاّنَ مَوعِدُ رَحيلّى عنْ عَالمِها المُزدحمِ بالأفكارِ المَزروعةِ من قِبلِ مُجّتَمِعِها المُشككُ فى كُل شئٍ وأىَ شئٍ ، رحلتُ ولن أعودَ إليها هكذا قالها عقلى وكذبهُ قلبى ولكن على أى حالٍ إن لم أرحلُ انا فهى قد رحلتْ.
قلبى يخفقُ ، عقلى يرمقُ ، عيناى تُحدِقْ.
أُكررَ البصرَ صَوبَها حتى التقتّ عيناى عيناها ولكنها لم تلحظْ أنى أنظرُ إليها كالطفلِ التائهِ ولكنهُ قدّ وجدَ وطنهَ.. أمُه ، أشتقتُ إليكْ ،
حفظتُ كل حركاتِ جسدِها فكأنها تتمايلُ كنَسِيْمِ الصَّبَا ، أوشكتْ قَدمَاى أن تأخُذنى الى أن أطأ مُحيطَ حصنِها المُحاط بأسلحةٍ من الزهورِ الفائحُ عُطرَ رونِقها ، أقتربتُ منها كثيراً حتى أصطدمتْ أنفى بريحٍ كَرّيحِ رَيَّا القَرَنْفُلِ فى يومٍ مُدَججٍ بشمسٍ غاضبة .. إنهُ ريحُها.
أقتربتُ أكَثرُ حتى وجدتُ الحصنَ المُحيطَ بها ما هوَ إلا جَنةٌ قد خُلقتْ أرضا ً، ولكن فزعتْ أُذناى حتى ارتجفتْ يداى من صوتٍ خَشن .. ليس هذا من هذه الرقيقةُ العَابرةُ حديثاً الى عقدِها الثانى ، لقد جاءَ من عقلى ؛ليستْ هىَ عشيقتك إنما شبيهتُها …
