خاطرة
أميمة عبد العزيز عبد الحميد
https://www.facebook.com/emy.aly.790
العنوان
سبورتنج.. الإسكندرية
على سفر
منذ عقود ارتديت ُحلة السفر لملمت اجزائي و ذكرياتي ووضعتها بحقيبتي بجوار معطفي و لحن كنت اهيم بنغماته وقصيدة تذكرني ببراعم الحب فى حقولي..
إجتزت بوابات العمر وجلست بجوار النافذة أطل على سنواتى الراحلة و القادمة ، وأخذ قطار العمر يمضي تارة سريعاً فتتناثر شعيرات الشيب على مفرقى وتارة بطيئاً متكاسلاً و كأنما يمر فوق جسدي ليتركني أشلاء أتناثر بين الثري..
بجوارى مقعد شاغر برودته قاتلة لا يحتمل أحداً الجلوس عليه فترة طويلة ، طوال الرحلة يتوافد عليه كثيرين ويعود شاغرا ..
فى البدء كنت ألومهم أو ألوم صانع المقعد أو الطريق ، وبعد مرور محطات العمر ، أدركت أن جليدة من شتائي ، فلم أخلق نسمة فى قيظ ،،
و بل خلقت طوفان هادر ، فصار الجميع يتمسك بالظمأ خوفاً من الغرق…
وكلما خدش القطار هدوء الليل بهديره ، طويت صفحات العمر ، كصفحات امتلأت بالأحبار ، فيأتيني العمر بصفحات جديدة بيضاء حتي إمتلأ المقعد بأوراقي فلم يعد يحتمل مزيداً من وفود الزوار …
فأرحتهم من شتائي و احتويت عواصفي و طوفاني وانصهرت بداخل اوراقي اسكب الأحبار حتى صرت كتاب يعلوه الغبار على رف عال ، ينعم بالهدوء و السلام ،
فهل تمتد يد لتمسح عنه اوهامه او تزيل قطرات احباره ليعود بلون النور بعطش الارض ، مع ملحوظة كتبتها على غلافه ، “إحذر أن تغرق فى الطوفان “…
أميمه عبد العزيز