هيام حسن العماطوري /سورية
المشاركة / فئة الخاطرة
واتس اب وتليفون/0933086499
صفحتي الشخصية باسم الأديبة هيام حسن العماطوري
العنوان
مقتطفات من روايتي فرار قلب …
سأفر إلى زمان أخر ومكان أخر ..واقبع مع وجدي الغيور إلى مالا نهاية..
واجتر حسراتي بالفقدان الذي اعتراني.
سأفر إلى روحي القديمة التي عشقت الحياة يوماً ومنْ حولي اطفأ مصابيحي السعيدة فبهتت اضواءها و باتت واهية لا تكاد ترى..
سأهرب إلى ذاتي التي كان يعتمرها الحلم الوردي والأمل المشرق وقد اصبح مضرجا ..مخضبا ومضمخا بالدماء والآهات..
سأفر إلى حيث البداية أحمل قلبي المسكين لأجد حلمي المطعون في الصميم وقد ابتلي بالعث من كثرة التأجيل ، وانشغالي بتحقيق ما يحبون دوني . .
فبقيت في عزلة أيامي امضع الوجد والحنين ولم انثني عن بث مشاعري الثرة ولا فَرِحَ قلبي بأمنية واحدة تسر الخاطر ..
سأهرب مع أحزاني لاجدني . .لقد تهت وضاعت دروبي وأنا ارصف من الصخر طريق وارف بالورود والفرح..ونسيت على اعتابهم نفسي الجريحة تأن من أوجاع السنين واحمالها والهموم التي لاتنتهي إلا وتسكت نبض الوتين ..
سأفر إلى حيث لا مكان ولا زمان لعلي استرد ما ضاع مني وسقط وسط ضجيج المطالب التي لا تنتهي دون كلمة تقدير او ربتة إستحسان..
سأهرب لأخر مرة منكم بعدما بذلت مالا أطيق لارسم ابتسامة على الوجوه فلم يشعر أحد بعنائي ووجدتني مجرد مهرج حزين .. لا ارضى عن نفسي..
وخرجت عن مألوف طبعي لارضي قلوب لا تعرف الرضا..وتنسى وتستخف بما قدمت..
عندما شعرت بخفقان قلبي الجدران والأشجار والحيوان ورقصوا حولي معبرين عن فرحتهم بوجودي ولمساتي ومحبتي لم يطلبوا أكثر..
لم يستنزفوا روحي العاشقة إنما بصمتهم الجميل اثنوا على تعبي الامتنان وصلني منهم رغم ما لجمهم الخالق عن الكلام والتعبير .. فكان الوفاء ..
وخرجت بنتيجة واحدة بعدما مرت السنين كل شيء بالحياة يمكن أن يكون شاكراً لك وممتن لفعلك وحبك إلا البشر سمتهم الخيانة والاستخفاف والنكران والنسيان..
.
إذاً … هيا يا قلبي لم يعد لنا مكان هنا . .
الضيق يعربش على الأضلاع السقيمة.. والرحيل عنهم بات نعمة و غنيمة
وعجبي…
