( خاطرة)
بعنوان
( كَوْكبٌ.. بينَ الوَسَنِ
والصَّحْوْ)
لهاثٌ مستمر..
مظاهرُ كاذبة..
المالُ يتحدث..
و لغتهُ تُسمَع و تُدرَك..
سيداتُ المجتمع المخملي يركضن بين صوالين الزينة و بيوتِ الأسماء العالمية الشهيرة..
ورجالُ الطبقاتِ العلى يتبخترون بين اليخوت و المرافئ وينهون صفقات الملايين بين ثانية وأخرى..
الفنونُ تشتعل..
والرياضةُ تسرق الأرضَ وعقول البشر..
و التقنيةُ تتحكم بقريب و بعيد حتى بلغتْ أطرافَ المجرة ..
الرغبةُ تُوجِّه..
و الهوى يقود..
و الشهواتُ تملي..
وابن آدم يظن نفسه حاكمًا بأمره..
ثم..
جاءتِ الجائحة..
توقفَ اللهاث..
و هدأتِ الأنفاس..
وأبطأ المسرعون في خطاهم..
تخلتِ الرغبة و الشهوة عن صهوةِ جوادِ النفوس..
وصارَ البقاءُ هاجسَ البشر..
أن أظلَّ حيا..
في كوخٍ أو في قصر..
في عزٍ أو في فقر..
الهدفُ هو استمرارية الحياة..
توارتِ الملابس الفخمة..
و السياراتُ الفارهة..
و الشهواتُ الجامحة..
و الأصواتُ الناعقة ..
و الحروبُ الطاحنة..
و السياسةُ المارقة ..
اختبأت وراءَ ثوبِ الحقيقة الذي لبستهُ الكرةُ الأرضية..
الحقيقة ألا شي الآن..
سوى أن أعيش..
و هذا لايكونُ بحسابات البشر..
فقد تعطلتْ..
فوجب اللجوءُ لربِ البشر..
هنيئا لكوكبٍ
خلعَ قناعَ كِبرِه
وزيفِ سكانّهِ..
وعاد إلى الله
فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون