ط
الشعر والأدب

خلافة الإفك والسفك والإرهاب:/معلقة لشاعر سلطان الهالوصى

سلطان
معلقتي : خلافة الإفك والسفك والإرهاب:
======================
شعر / الشاعر المصري : سلطان الهالوصي
========================
يَا أَيُّهَا الْإِرْهَابُ إِحْزَنْ وَاغْتَمَمْ … فَعَلَيْكَ قَلْبِي سَاخِطٌ لَا بَلْ نَقَمْ
ثَارَ الْيَرَاعُ لِحُرْمَةٍ لَمْ تَرْعُهَا … إِنِّي عَلَيْكَ نَذَرْتُ مَدِّي مِنْ حِمَمْ
يَا مَعْشَرَ الشُّعَرَاءِ صُبُّوا جَامَكُمْ … غَضَبًا عَلَى الْإرْهَابِ كَالسَّيْلِ الْعِرَمْ
يَا ثُلَّةً قَدْ بَدَّلَتْ سِلْمًا وَفِطْ … رَةَ خَالِقٍ بِعُرُوقِ جُلْمُودٍ صَنَمْ
رِفْقًا فَإِنَّ نَبِيَّكُمْ مِنْ رَأْفَةٍ … أَسْقَى الدَّوَابَ بِخُفِّهِ سُقْيَا النَّهَمْ
مَا بالكُمْ قَدْ أُذْهِقَتْ رُوحٌ تُوَحْـ … حِـدُ رَبَّهَا مِنْ بَطْشِكُمْ لَمْ تُعْتَصَمْ
أَوَتُغْمِضُونَ عُيُونَ أَجْنَادٍ لَنَا … سَهِرَتْ دُجًى تَحْمِي حِمَانَا مِنْ عَجَمْ؟!
كَيْ يَسْتَطِيبَ الذِّئْبُ طَعْمَ لُحُومِنَا … وَلِكَيْ نُسَاقَ مِنَ الْعَدُوِّ كَمَا الْغَنَمْ!
يَا وَيْلَكُمْ مِنْ جَيْشِنَا يَوْمَ الْوَغَى … فَزَئِيرُهُ أُسْدٌ تُوَارِي مَنْ هَجَمْ
أَتُقَطِّفُونَ زُهُورَ أُمٍّ أَيْنَعَتْ … كَيْ تَثْكِلُوا فَرَحًا تَنَشَّقَ بِالْوَحَمْ؟!
كَيْ تَرْتَوِي الْأَرْضُ الْخَصُوبُ بِدَمْعِهَا … فَتَجُودَ بِالشَّوْكِ الْهَلُوكِ مِنَ الْعَدَمْ
يَا وَيْلَكُمْ مِنْ دَعْوَةِ الْأُمِّ الَّتِي … رُفِعَتْ إِلَى رَبٍّ يُرَاقِبُ مَنْ ظَلَمْ
مَا الْحُزْنُ إلَّا مِنْ خَئُونٍ لِلثَّرَى … لَاثَتْ يَدَاهُ دِمَاءَ أَطْهَر مَنْ خَدَمْ!
أَعْيَتْ حُسَامِي شَهْقَةٌ مِنْ غَافِلٍ … مَمْسُوحِ رَأْسٍ بِالْهُرَاءِ وبالغَشَمْ!
كُسِرَتْ يَدَ الإرْهَابِ مِنْ عَضُدٍ لَهَا … حَتَّى تَخُورَ قُوَى الْعَدُوِّ وتُحْتَطَم
مَا عَاشَ مَنْ دَعَمَ الرِّهَابَ بِنَبْضِهِ … لِلْحَقِّ صَوْتٌ كَالسِّهَامِ وَقَدْ حَسَمْ
تَبًّا لِكُلِّ مُتَاجِرٍ بِالدِّينِ يَرْ … نُو قَتْلَنَا طَالَتْ بَصِيرَتُهُ السَّقَمْ
يَامَنْ تَوَهَّمَ كَاذِبًا أَنَّ الْجُنُو … دَ تَقَتَّلَتْ مِنْ جَيْشِهَا ها قَدْ زَعَمْ!
هَلْ نَالَ سَبْعٌ جَائِعٌ مِنْ شِبْلِهِ ؟! … أَمْ أَنَّهُ قَمَعَ الْمَجَاعَةَ بِالشَّكَمْ!
والله لن يرتدَّ نَبْضُكَ خافقي … إلاَّ ليفضحَ جورَهم سِنُّ الْقَلَمْ
وَلْتَعْلَمِي أُخْتَاهُ أَنَّكِ مِنْ سَبَا … يَا إِمْرَةٍ لِأَمِيرِهِمْ عالي الْكَرَمْ!
باعوا ضمائرَهُمْ بِوَعْدٍ مِنْ عِدَا … بِقِيَامِ دَوْلَةِ إِفْكِهِمْ فَوْقَ الرِّمَمْ
كَذِبَ الْعَدُوُّ عُهُودَهُ بَلْ غَيَّهُ … بَلْ إِنَّهُمْ كُبْرِي لِصُهْيُونٍ عَزَمْ
فَأَمَدَّهُمْ بِسِلَاحِهِمْ لِدَمَارِهِمْ … وَتَلَذَّذَ الصُّهْيُونُ مِنْ جَزِّ الثَّلَمْ
نَبْضِي رَخِيمٌ فى الْحَقِيقَةِ والْوَفَا … حتى تَخَالَ كَأَنَّهُ صَوْتُ النَّغَمْ
أَنَا كَالْمُتَيَّمِ عَاشِقٌ لِعُرُوبَتِي … وَلِسَانُ ذِكْرِي مِنْ رَسُولِي قَدْ لَقَمْ
لَيْسَتْ بِغَزَّةَ بَلْ فِلَسْطِينَ الْحَبِيـ … ـبَةَ قُدْسَ أَجْدَادِي ثراها كالْحَرَمْ
لَا تَبْتَئِسْ إِنْ مَاتَ لَيْثٌ فِى خِضَمِْـ … ـمِ خِيَانَةٍ فَهْوَ الشَّهِيدُ وَقَدْ بَسَمْ
وَصْفُ النَّبِيِّ لِعَيْنِهِ: بَاتَتْ لِتَحْـ … ـرُسَ فِى سَبِيلِ اللهِ ، صِدْقًا لَا جَرَمْ
وَصْفُ الْإِلَهِ لِرُوحِهِ: حَيٌّ بِعِلْـ … لِيِّينَ طَابَ ثَرَاهُ يُرْزَقُ مِنْ نِعَمْ
واللهِ لن يرتدَّ نَبْضُكَ خافقي … إلَّا ليفضحَ جَوْرَهُمْ سِنُّ القَلَمْ
لَا تَخْلِطُوا الْأَوْرَاقَ بَيْنَ قَضِيَّةِ الْـ … ـقُدْسِ الْأَسِيرِ ، وَذَبْحِ مُسْلِمَ قَدْ سَلَمْ
فَالْقُدْسُ عِرْضُ الْعُرْبِ كُلِّهِمُ وَلَا … يَنْفَكُّ عَارٌ قَدْ أَهَانَ وَقَدْ وَصَمْ
أَمَّا قَتِيلٌ مِنْ أَخِيهِ كَبِيرَةٌ … عِنْدَ الْإِلَـٰـهِ وَلَعْنَةٌ لَا تُرْتَحَمْ
أَإِذَا نَبَذْنَا سَفْكَ مُسْلِمَ حُرْمَةً … قَالُوا: تَقَاعَسْنَا جِهَادًا بِالْوَخَمْ!!
أَتُشَكِّكُونَ بِيَعْرُبِيَّةِ مِصْرَنَا … جَدَلًا وَسَفْسَطَةً وَرَمْيًا بِالْقَسَمْ!
سَلِمَتْ قَرِيحَةُ كُلَّ مِصْريٍّ أَبَى … إِلَّا يَصُدَّ يَرَاعُهُ غَزْوَ الْأُمَمْ
إلَّا لِغَزَّةَ أَنْ يَكُونَ مُنَاصِرًا … إِمَّا بِرُوحٍ أَوْ بِنَزْفٍ مِنْ قَلَمْ
أَمَّا دِمَاؤُكِ يَا كِنَانَة عِنْدَهُمْ … فَرَخِيصَةٌ وَيَرَاعُهُمْ ثَلْجُ الشِّبَمْ!
وَعُيُونُهُمْ قَدْ أُغْمِضَتْ كَيْ لَا تَرَى … أَشْلَاءَنَا وَلِسَانُهُمْ قَيْدَ اللَّجَمْ!
مِصْرُ التِّي وَصَّى النَّبِيُّ صِحَابَهُ … خَيْرًا بِأهْلِ رُبُوعِهَا يَا لَلْكَرَمْ
مِصْرُ التِّي وَ صَفَ النبيُّ جُنُودَهَا …. خَيْرَ الُجُنُودِ رِبَاطُهُمْ لَا يُنْفَصَمْ
مِصْرُ التِّي فى كُلِّ قُطْرٍ يَعْرُبِي … بَذَلَتْ شَهِيدًا لِلْكَرَامَةِ وَالْعَلَمْ
مُذْ أَشْرَقَتْ شَمْسُ الْحَضَارَةِ لَمْ يَكُنْ … جَيْشٌ سِوَى جَيْشِ الْكِنَانَةِ قَدْ نَظَمْ
مُذْ شَرَّفَ الْإِسْلَامُ أَرْضَ كِنَانَةٍ … وَجُيُوشُها سَيْفُ الْعُرُوبَةِ كَمْ حَسَمْ
وَالْعُرْبُ حَرْبًا لَمْ تَحُذْ إِقْلِيدَ قُدْ … سِهِمُوا سِوَى بِجُنُودِ مِصْرَ مِنَ الْقِدَمْ
حِطِّينُ شَاهِدَةٌ عَلَى قَهْرِ الصَّلِيـ … ـبِيِّينَ مِنْ وَيْلَاتِ بَأْسِهِمُوا الْأَجَمْ
وَسَلُوا صَلَاحَ الدِّينِ عَنْ ضَرَبَاتِهِمْ … وَبِمَنْ يَكُونُ الدَّرْجُ سَعْيًا لِلْقِمَمْ
مِصْرُ الَّتِي صَدَّتْ بِقُوَّةِ جَيْشِهَا … وَحْشَ التَّتَارِ عَنِ الْعُرُوبَةِ كَالْأَكَمْ
مِصْرُ الَّتي قَدْ حَطَّمَتْ بِأَشَاوِسٍ … حِصْنَ الْيَهُودِ وَحَرَّرَتْ أَرْضَ النِّعَمْ
مِصْرُ الَّتِي سَالَتْ دِمَاهَا غُدْرَةً … وَرَخِيصَةً لَا لَمْ تَثِرْ حَمْيَ الشِّيَمْ!
أَكِنَانَةُ اللهِ الَّتِي ذُكِرَتْ بِآ … لاءٍ لَهُ سِلْمًا يَلُوحُ لِمَنْ عَشَمْ
صَبْرًا فَإِنَّ اللهَ مُحْبِطُ كَيْدِهِمْ … مَادَامَ أَهْلُكِ فى رِبَاطٍ قَدْ عَصَمْ
مَا طَالَتِ الظَّلْمَاءُ إِلَّا وَالضُّحَى … كَانَ الْقَشِيعَ لِقُتْمِهِ حَتَّى انْهَزَمْ
أَمَّا حَمَاسُ إِلَيْكِ نُصْحِي: فَارْجِعِي … سَيْنَاءُ أَرْضِي لَنْ تَكُونَ لِمَنْ قَرَمْ
بَلْ صَوِّبِي قَنَّاصَةً لِقُلُوبِ مَنْ … غَصَبُوا الثَّرَى لا لا إِلَى مَنْ قَدْ كَرَمْ
بَلْ وَجِّهِي صَارُوخَكِ الْمُتَأَمْرَكِ الـ … ـصُّنْعِ الَّذِي طَالَ الْكِنَانَةَ فِى قَتَمْ
لِكِلَابِ إِسْرَائِيل رَأْمًا لِلْجِرَا … ـحِ لِتَبْرَئِي وَيَطِيبَ ذِكْرُكِ لِلْأُمَمْ
بَلْ وَاعْرِضِي عَرْضَ الْأَشَاوِسِ لِلْعِدَا … فَعَسَاهُمُ أَنْ يُرْهَبُوا مِنْ ذِي الْإِضَمْ
لِكَتَائِبٍ لَكِ نَوِّهِي: لَسْنَا بِرَا … ـفِضَةٍ وَلَا يُمْلِي عَلَيْنَا مُرْتَغَمْ
بَلْ إِنَّنَا أَحْرَارُ نَفْسٍ وَالثَّرَى … مِنْ عِرْضِنَا يُفْدَى بِأَرْوَاحٍ وَدَمْ
قُولُوا لِأَنْصَارِ الشَّرِيعَةِ وَالْجِهَا … دِ الْقُدْسُ شَرْقًا فِى الْمَهَانَةِ قَدْ وَقَمْ
يَا عُرْبَنَا شُكْرًا لَكُمْ أَضْحَيْتُمُ … سُوقَ السِّلَاحِ لِقُوَّتَيْنِ مِنَ اللَّمَمْ!
وَكَمَا الْخَوَارِجِ قَدْ أَشَاعَتْ فِتْنَةً … بِالشَّقِّ صَفًّا دَامَ يَنْزِفُ كَالثَّرَمْ
شَطَرُوكُمُ شِيَعًا تُلَامُ وَسُنَّةً … غَالَتْ عَقِيدَتَهَا فَتُقْتُمْ لِلْجَلَمْ!
وَعَدَ الْعِدَا شِيَعًا بِعَوْدَةِ فَارِسٍ! … وَلِسُنَّةٍ وَعَدُوا الْخِلَافةَ بِالوَحَمْ!!
لَا تَسْلَمُ الشَّاةُ السَّمِينَةُ مِنْ قُضَمْ … لَا يَهْلَكُ الذِّئْبُ الْأَكُولُ مِنَ التَّخَمْ
وَكَأَنَّمَا أَمِنَتْ دَجَاجَةُ عُشِّنَا … لِحِمَى الثَّعَالِبِ تَحْتَمِي مِمَّنْ هَجَمْ!!
هتف العدو مشجعا لكليكما … أنتم على حَقٍّ جَلَا ، صفقًا أَلَمّْ!
أمَّا الْبَقِيَّةُ مِنْ بَقَايَا عُرْبنا … وَسَطِيَّةً عَشِقَتْ فحَارَتْ وَسْطَ ذَمّْ
أتحاربُ الفئةَ التي ها قد بغتْ … حتى تفيءَ لربها من ذي الضِّيَمْ
أمْ بِالدُّعَاءِ قَدِ اكْتَفَتْ لِضَمِيرِهَا … وَلِمَنْ تَجَشَّمَ طعنةً ولمن كَظَمْ
رسيا وأمريكا تنافستا علي … بيعِ الخنا لشعوبنا شَرًّا وَعَمّْ
روسيا تداعب شيعة من تحتِ مِنْـ … ـضَدَةٍ وأمريكا تساوم مَن حَلَمْ
وكلاهما زرعا ثرانا شوكةً … أَدْمَتْ شعوبا يعربيةَ كَاللَّغَمْ
عَجَبًا لِإسْرَائِيلَ تَنْعَمُ بِالسَّلَا … مَةِ وَسْطَ سَطْلٍ مِنْ جَحِيمٍ يُضْطَرَمْ!
يَا وَاقِعًا مُرًّا وَفِيهِ تَصَارَعَتْ … بِعَبَاءَةِ الدِّينِ الْقُوَى خَتْلًا لَثَمْ
فِيكَ الْخِيَانَةُ رَسْمُ خَارِطَةِ الطَّرِيـ … ـقِ لِمُعْتَدٍِ بِحُثَالَةٍ وَبِنَزْفِ دَمْ
فَعَصَتْ عَلَيْكَ كِنَانَةُ اللهِ الَّتِي … شَعَّتْ بِأَزْهَرِهَا مَنَارًا لِلْأُمَمْ
مَنْ غَالَ فِى الدِّينِ الْحَنِيفِ مَنَى بِهَمّْ … مَنْ ضَيَّعَ الْإِسْلَامَ سَهْلًا مَا غَنَمْ
فَالدِّينُ يُسْرٌ قَالَ أَحْمَدُ نَاصِحًا … وَسَطِيَّةً بَشِّرْ بِهَا لَا بِالرَّغَمْ
لَنْ تُسْتَمَالَ عُقُولُ كُفَّارٍ بِسَيْـ … ـفٍ أَوْ تَنَالَ الْخَيْرَ ضَرْبًا بِالزُّخمْ!
صُلِمَتْ أُنُوفُ التُّرْكِ حينَ تَعَلْمَنُوا … وخلافةُ الإسلام ضاعت من حَنَمْ
وسلوا أتاتُرْكَ اللَّعِينَ بِخُبْثِهِ … مَنْ قَدْ أَضَاعَ خِلافَةً بِرَدِيفِ قَمّْ!
يا تركيا من شارك الصُّهيُونَ فى … صُنْعِ السِّلاحِ نِكَايَةً فى من سَلَمْ
من عاهد الصهيون دفعاً للأذى؟! … من عاد إسرائيل عاداكم بِغَمّْ!
حتى تنالي حظوةً من حلف أط … لنطي وتبقي فى حماية من جَرَمْ!
قولوا لأردوجانَ فَلْتَهْنَأْ خَبَا … لًا فالعراقُ تَقَسَّمَتْ والكُرْدُ أَمّْ!
من ظاهرٍ تبدي التَّدَيُّنَ لِلْوَرَى … من داخلٍ فولاؤكَ الْغَدَّارُ حَمّْ
إن كنت صدقا للخلافة ترتضي … لأقمتها في تركيا عودَ الْمُرَمّْ
لكنها كالمسرحيَّةِ والممثلُ عبقري … فتصارعتْ قوميةٌ عميا بِدَمْ
لا ريبَ فِى ضَيْمٍ سَكَنَّا حِقْبَةً … قَبْلَ الرَّبِيعِ فَلَاحَ تَوْقٌ لِلنِّسَمْ
تَوْريثُ أشبالِ الطُّغَاةِ لِمُلْكِهِمْ … وحكومةُ الْقُرْصَانِ تَسْرِقُ فِى نَهَمْ
والْبَرْلَمَانُ مُزَوَّرٌ أَعْضَاؤُهُ … قَدْ أَدْمَنَتْ خَلَجَاتُهُم قَوْلَ النَّعَمْ
وَشَبَابُنَا كَمْ عَاطِلٍ أوْ عَاجِزٍ … أوْ مُدْمِنٍ أوْ كَافِرٍ بِذَوِي الْقِيَمْ
ونزوح عقلٍ يعربيٍّ عالِمٍ … لِدِيَارِ أَعْدَاءٍ لَنَا حِينَ انْهَزَمْ
وَتَكَدَّسَتْ أموالنا ببنوكهم … أَنْفُ الطُّغَاةِ بِزِيفِ أَمْنٍ قَدْ زَكَمْ
وَتَهَرْمَنَتْ كُلُّ الزُّرُوعِ بِسُمِّهِمْ … وَتَسَرْطَنَ الْجُثْمَانُ طِفْلًا بالْهِرَمْ
وغذا الْيَبَابُ عُشُوشَنَا بِخَوَائهِ … والْعِرْقُ يُنْبِضُ بالْحَيَاةِ مِنَ الْعَدَمْ
لَا رَيْبَ فِى غُلْبٍ مَكَثْنَا حِقْبَةً … وَإلَى الرَّبِيعِ يَتُوقُ شَعْبٌ لِلنِّسَمْ
وَحَفِيدُ سَامٍ خَاتِلٌ لِفَرِيسَةٍ … ضَاعَتْ فِرَاسَتُهَا يَقِينًا بالْوَجَمْ
خَدَعُوا الشَّبَابَ بِزِيفِ ثَوْرَةِ مَجْدِهِمْ … زَفُّوا إِلَيْهِمْ عُرْسَ نَعْيٍ مِنْ نَدَمْ
فَتَضَوَّعَتْ رِيحُ الْقَنَا فِى رُبْعِهِمْ … كَذِبَ الرَّبِيعُ مُرَاوِغًا مِنْ ذِي الزَّهَمْ
فَعَرُوسُهُمْ حُبْلَى بِدَاعِشَ وَالْقَطَا … حَامَتْ هُنَا فَوْقَ الْجَثَامِينَ الصِّرَمْ
قُولُوا لِدَاعِشَ بِالْعِرَاقِ وَشَامِنَا … سَقَطَتْ خِلَافَةُ إِفْكِكُم من قبل ضمّْ
يَا مَنْ زَرَعْتِ الطَّائفِيةَ بِذْرَةً … فَنَمَتْ كَشَيْطانٍ مَرِيدٍ بِالْأَلَمْ
فِى أَرْضِ يَعْرُبَ دُونَ خِشْيَةِ خَالِقٍ … أَوْ رَأْفَةٍ رَقَّتْ لِطِفْلٍ أَوْ بَهَمْ
هَيَّا اطْبُخِي فَتَذَوَّقِي مِكْيَالَ سُمّْ … هَيَّا احْصُدِي مَا قَدْ زَرَعْتِ مِنَ السَّدَمْ
قُولُوا لِأَمْرِيكَا هَنِيئًا بِالرَّبِيـ … ـعِ لِبَيْتِكُمْ بِالْبِيضِ وَ السُّودِ ارْتَجَمْ
هَلْ يَقْذِفُ الْأَحْجَارَ عَاتٍ ظَالِمٌ … مَنْ كَانَ شُرْفَةَ بَيْتِهِ مِنْ ذَا الْهَشَمْ؟!
لَا تَرْكِنِي لِخُرَافَةٍ مَا خُلِّدَتْ … أُمَمٌ عَتَتْ صَلَفًا ، وَهَا ذَاتُ الْإِرَمْ
فَنِهَايَةُ الْهِکْسُوسِ ذِکْرَی لِلْأُمَمْ … وَنِهَايَةُ الْفِرْعَوْنِ خُطَّتْ فَوْقَ يَمّْ
وَتَذَكَرِّي يَا مَنْ صَنَعْتِ قَوَاعِدًا … لِلرُّعْبِ تَجْثُو فَوْقَ أَرْضٍ قَدْ سَلَمْ
لَا تَنْفَعَنَّكِ قُوَّةٌ حِينَ انْقِلَا … بِ السِّحْرِ ضِدَّكِ حَيْثُ أَرْقَمُهُمْ رَقَمْ!
وَسَلِي ابْنَ لَادِنَ كَيْفَ لَدْغُ عَقَارِبٍ … سَيَقُولُ نَابِي مِنْ سُمُومِكِ قَدْ تَخَمْ!
حَتَّى وَإِنْ قُتِلَ ابْنُ لَادِنَ غُدْرَةً … لَتَمَخَّضَ الْحَمْلُ السِّفَاحُ بِمَنْ أَثَمْ!
وَمَخَاضُ دَاعِشَ مِنْ سِفَاحٍ سَافِرٍ … بِخِيَانَةٍ وَعِمَالَةٍ مِمَّنْ قَزَمْ
سَيُعَلِّمُ التَّارِيخُ طَاغِيَةً بَغَتْ… أَنَّ الْجَزَاءَ يَكُونُ مِنْ جِنْسِ الْجُرَمْ
——————————-
الشاعر المصري / سلطان الهالوصي

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى