أخذ يختلس النظرات لساقها العارية من خلف النافذة .. كانت كشمعة بيضاء بليلة حالكة .. كلما حاول الاقتراب منها يتذكر مكانته .. كيف لهذا الشيخ أن يعشق فتاة مثلها .. أخذ يرقب من جديد حيرة نهدها ..ود لو كان فراشة ينتشى عبير ورودها .. قاوم بعناء سحرها .. توضأ .. و هم ان يبدأ صلاته .. سمع صوت خطواتها الراقصة على دندنات صوتها الممشوق كجسدها .. فعاود نظراته الراغبة.. لمحته من بعيد .. فأبتسمت بخبث .. وكأنها تتوعده بليلة هالكة .. أبتلع ريقه .. أستعاذ من شيطانها .. تذكر نظرات الناس له .. رفع يده عاليا ليبدا الصلاة مرة ثانية .. فوجد نفسه يدق أجراس بابها.
مريم سويد