خواطر عاشقه
في لحظة من لحظات العمر ستنتفظ الحياة في روحك عندما تمتنع برد الاساءة بمثلها وترفض الدخول في نقاش عقيم ستجلس ساعات في غرفة تجمعك مع احدهم صامتآ
كأنه خيال امامك وستختار البحث
عن سعادتك في ادق التفاصيل حولك
وستدرك ان الاستقرار النفسي الذي لطالما سعيت إليه اصبح قرينك اليوم سيصبح اهتمامك الاشياء حولك باهتة ستمل النظر إلى الاسواق والأوان الصاخبة لن يغريك اي جديد
يتحدثون عنه في تلك اللحظة
ستدرك انك نضجت
وستبدأ في البحث عن رحلة الحياة
حولك بطير من السماء او زهرة توقظ بك مشاعر الحب فقط لمن يستحق ذالك
ستسكنك لذة الحمد والشكر لخالق هذا الكون وسيصبح من اولاوياتك ان تشرب فنجان قهوتك ساخنا بزاوية تختارها لنفسك
تبحث بها ايها المدلل عن رفيق او خليل سيكون ليلك طويل ونهارك اقصر
فا الضوضاء والتلوث السمعي سيرهقك سيجعلك تعتزل جميع الاصوات
ستجد المتعة في صوت عصافير الفجر
التي تنفض عنا مساميع الليل
ستطرب مسامعك رياح تشرين الغاضبة
اكثر من مجالس يسودها النفاق
سيكون لصوت صفحات الرويات و الكتب التي تقرأها وقع في نفسك
ونشوة تزيدك تشبث بالفرح والامل
ستراقص روحك خيالك الذي تركته في مقتبل العمر واضعت ملامحه في محاولتك في استقلال حافلة تلو حافلة
باحث عن النجاح المادي والمنصب الإجتماعي
لتسقط من حقيبة سفرك ايها المدلل روحك التي تحب وهوية الإنسان الذي تريده أنت في تلك اللحظة
ستختار نفسك وروحك بجانب من يغذي روحك وستكون في مقدمة احدى الحافلات وستخلع ذالك المعطف الثقيل…
