ط
الشعر والأدب

خواطر مهاجر عبر الزمن بقلم.نور محمد

نور محمد
***********************************************
ما بين محطتى سفر ,,ما بين خريف الماضى ..وربيع المستقبل ووروده…
نقف بينهما على مسافة من أنفسنا وعلى أرصفة الحاضر .
أحمل على أعتاق الروح حقائبً مكتظة بحصاد الأيام ..
دقائق ولحظات …قصص لألام …و.صراعات بينى وبين الزمن ..نجهد أنفسنا ونفنى طاقتنا ورغباتنا عبثـــــــــا ..وبالنهاية لا نقف إلا على رفاة أحلامنا وضريح أمالنا نسكب العبرات
جسور من الأشواك عبرتها كى أصل الى الجانب الآخر لكوكب السعادة ..وذكريات تراكمت و.جنين حب سكن أحشاء قلبى ذات نبض ..رويته وإنتظرت نضجه .جميعها لبنات بنيت منها أجمل قصور
.أوكانت مجدافا أًبحرت به بيًن أمواج الحياة العاتية حتى أصل الى شواطىء الأمان …حملت الأمل بين راحتىً …وإحتضنت الأحلام فى مقلتيً ..كنت طائرا حرا ..أستظل بالحروف .وأتحمم تحت شلالات العشق الدافئة
.وأتأبط الأشجار …وأسبح مع أسماك الشوق الملونة..وأستمع الى موسيقى النجوم الخافتة ..وأتنعم بمواكب الحب على جسد ليلة صيفية
,وها أنا ذا أغادر كل محطات الماضى بأناقة ثيابه القديمة ..إلى حاضر متجدد ..فماذا أفعل بكل حقائب الذكريات ……حملها تئن منه جوارحى.
. ..ماذا افعل …؟…
حقائب الماضى ..هى سر تكوينى ….هى عصارة الأحلام….وأمطار الفرح الذى أضاء ظلام الليلات
روعة العشق .ودماء سرت ذات حياة فى الشرايين . رسائل قادمة من عصور الحب المنقرضة..
,والآن أنا خلفى أسوار قلاع الماضى …وأمامى بحار المستقبل بغموضها .مسكون أنا بسكرات اللهفة للحياة القادمة …. أقف حائر ..وكأنى أركض فى الغابة ,,لا أعرف ماذا يخبأ لى خلف الأشجار ..سأنجو من براثن الصعاب .,,,أم ينتهى بى ألامر إلى أشلاء ممزقة بأنياب الواقع الملثم بالضباب …..لا ..لا ,,..سأقطن كوكب الماضى ..وألتمس من شمس الغد خيوطها
سأجعل منها وسائد راحتىً إذا أتعبتنى الحياة أهرول إليها…
سأجمع قطاف زهورها ..وأحفظه فى قنينة قلبى ,,حتى يصبح عطرا.فى خزائن الزمن
إذا أنهكت الحياة أنفاسى أستنشقه عبيرا يذهب عنى نوبات إختناقى …
.سأعتصر عناقيدها وأعتقها نبيذا بين ضلوعى أرتًوى منه عندما ينًضب معينً مشاعرى ..
..ستكون رحما حنون يضمنى أوقات بردى ,,كون ملكى وحدى .أقف فى شرفاته أطل على قارات الحنان.المفقودة ….
.صوامع قمحى أخبئه لقرون مجاعة الحب …
حقائب الماضى ..هى مائىً وزادى مطر مضىء يغسل أيامى بالفرحة ..ولن يكون سبب شقائى .
.ولن ألقى بها إلى سراديب النسيان ....

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى