شهدت منطقة القرشي بمدينة طنطا بمحافظة الغربية ظهور مأساه وكارثة إنسانية، بتجرد أبن من كافة المشاعر الإنسانية بشروعه في طرد أمه وأبوه سعيا في تمكين زوجته و إيواء أطفاله بقوه القانون، طمعا في الحصول الشقة السكنية الخاصه بهما وتركهما علي أحد سلالم العمارة.
وقبل تنفيذ قرار التمكين، وإخراج الأسرة من البيت، عرض الابن على أبيه وأمه، أن يكتبا الشقة باسمه، مقابل أن يستأجراها منه، ولكن الأسرة حالتها المادية صعبة، فالأب صاحب الـ 60 عامًا، ترك عمله بسبب مرضه.
و أضافت “إحسان قطب ” 59 سنة الأم الضحية بقولها “ابني ظلمني هو ومراته ومكنتش اتخيل في حياتي إنه يعمل معانا كده ده أنا اديته مشغولات ذهبية بتاعتي عشان يبيعها ويتجوز بيها، وفي الآخر يطردني أنا وأبوه وأخوه في الشارع، ومافكرش هنروح فين ولا هنعمل ايه وحياتنا بقت في خطر” .
وتابعت الأم الحزينه بقولها “أنا ببات قاعدة على السلم وماليش مكان أنام فيه، عشان ابني اللي ربيته وعلمته طردني منها أنا وأخوه وأبوه، ومش عارفين نروح فين وأنا مريضة سكر وقلب، ومش عارفين نعمل إيه مع إن الشقة باسم أبوه، بس هو اتفق مع مراته إنها ترفع قضية تمكين وكسبتها”.
ورصدت “صدي البلد” جلوس الوالدين وبرفقتهم اطفالهم الأربعة عقب طردهم من شقتهم التي كانوا يقطنوها وهم يحملون الهم ويفكرون أين الملجأ والإيواء الأول تلك الليلة بينما نجح ابنهم الآخر من إخراجهم من الشقة، بعدما حصل على حكم قضائي، نظرًا لوجود زوجته الحاضنة بالشقة.
وأفادت مصادر مقربه من الأسرة انها كانت تمتلك شقتين، الأولى كانت تعيش فيها بطريقة طبيعية، والثانية كان يعيش فيها الابن العاق، رفقة زوجته، فاضطر الأب إلى بيع الشقة التي يسكن إثر أزمة تراكم الديون عليه سعيا في الذهاب شقة الابن ليعيشوا معًا، وأثناء وجودهم حدث كثير من المشاكل بين الأم وزوجة ابنها، فقام الابن بطرد الأسرة كاملة تنفيذًا لرغبة زوجته.
