دار نشر إسبانية تتبنى كتاب “عبور المتوسط لتحقيق حلم ضائع”
7 ديسمبر، 2015
0 198 دقيقة واحدة
من مكتب الجزائر / براضية منال
روى فيها الكاتب الجزائري نوري مغامراته من القالة إلى “بلاد الأندلس”
فقد كشف الكاتب الجزائري عبد النور منصوري المدعو نوري عن تبني دار نشر إسبانية لكتابه “عبور المتوسط لتحقيق حلم ضائع”، حيث ستتولى عملية طبعه وتوزيعه.
وأوضح الكاتب نوري المقيم بمدينة كاستيون الإسبانية (400 كلم عن العاصمة مدريد) و قال أيضا أنّ دار النشر المسماة (ANDANTE)، الكائنة بمدريد، “قد أخذت على عاتقها مهمة التعريف بكتابه وبيع عدد هام من النسخ في جميع المكتبات المتواجدة على مستوى مملكة اسبانيا”. وأضاف ذات الكاتب بأنّ كتابه “عبور المتوسط لتحقيق حلم ضائع”، أثار ضجّة بإسبانيا ونشرته مواقع إلكترونية بهذا البلد على غرار: WWW.EBOOK.ES WWW.ELMUNDO.ES، WWW.AMAZON.COM، في انتظار وصوله إلى القارئالجزائري. هذا وكان الكاتب نوري، قد ألف كتابه باللغة الإسبانية، تحت عنوان:CRUZARELMEDITERANEO ، PARA CONSGUIR UN SUENO PERDIDO ويعني بالعربية “عبور المتوسط لتحقيق حلم ضائع”، حيث روى نوري، أب لثلاثة أبناء، البالغ من العمر 49 سنة، عبر كتابه فصول مغامرته الشيّقة، التي بدأت من مدينة القالة مسقط رأسه سنة 1991، وتزامن ذلك مع بداية انزلاق أمني خطير حصد الآلاف من الأرواح فيما بعد، فقرّر مغادرة القالة شرق الجزائر، ميّمنا وجهه شطر مدريد، التي دخلها بتأشيرة، بحثا عن النجاح على كافة الأصعدة، وعلّه يبني مستقبله في ديار الغربة ويخرج عائلته من حياة الفاقة والغُبن، إلا أن هذا الحلم سرعان ما ارتطم بعديد المعوقات وفي مقدمتها اللغة الإسبانية التي لم يكن يجيدها نوري في بادئ الأمر، وظل هاجس نوري البحث عن مأوى، وعمل يحفظ كرامته، فلم يجد سوى إسباني يعمل في مجال صيد السمك، ولحسن حظه أن هذا الإسباني يحسن الحديث بالفرنسية، فساعده كثيرا على الاندماج في المجتمع الإسباني، ومنحه مركبة للصيد اتخذها نوري مسكنا له في مدينة كاستيون التي يعيش فيها حاليا، حيث عمل في ميناء المدينة المعروف بـ”القراو”. ويرصد نوري في كتابه الذي حمل 215 صفحة عديد المحطات في حياته التي قال بأنها مشابهة لقصص كثير من الشباب الجزائري، فهو يجمع بين المأساة والملهاة، عبر مواقف محزنة وأخرى طريفة في مغامرته من القالة إلى”بلاد الأندلس”.