داني جلوفر من امام معبد الاقصر : الاثار المصرية تمنحني الخيال وتساعد علي الابداع
21 مارس، 2016
0 198 3 دقائق
وليد شفيق
صرح النجم العالمي داني جلوفر خلال المؤتمر الصحفي الذي اقيم له من امام معبد الاقصر بمهرجان الاقصر للسينما الافريقية عدة تصريحات وبدأها بالحديث عن انطباعه عن الزيارة الثانية له قائلا :
هذه زيارتي الثانية للاقصر وقبل المؤتمر تجولت في المعبد ورايت الاثار التي اعتبرها رمزا للابداع والتخيل واهم ما في مهرجان الاقصر للسينما الافريقية انه يجمع بين شمال وجنوب افريقيا ويؤكد علي اننا كلنا افارقة .
وقال النجم العالمي انه حينما استيقظ تخيل زوجتي كملكة امام نيل الاقصر وتعتلي المراكب الفرعونية فالخيال هنا خصب جدا والاجواء تمنح الانسان الابداع .
وتحدث عن الفيلم الذي انتهي من تصويره ببلغاريا وجاء منه الي مصر بالاقصر قائلا : احداثه عن انتهاء الحضارة من خلال مجموعة اشخاص يعيشون في سجن بعد هذه المرحلة والفيلم كله اكشن وانا وصلت لمرحلة من المفترض ان اكون فيها بعيدا عن الاكشن ولكني وافقت لحبي لقصة الفيلم وتناوله
ثم تحدث عن عمر الشريف قائلا : جاء من دولة لديها صناعة وهو نجم منذ فيلمه الاول دكتور زيفاجو وبعدها قدم مجموعة من الافلام المهمة فهو نجم له حجمه وكان فخرا لكم
ثم استطرد حديثه عن فيلمه قائلا اثناء تصوير فيلمه في بلغاريا قابلت العديد من الافارقة الذين تركوا بلادهم بسبب احداث معينة وهذا استدعي في ذاكرته احداث التحرر الافريقي وتذكرت عندما كنت شاب لدي افكاري عن الاكتفاء الذاتي لان دراستي كانت عن الاقتصاد وعملي كنشاط سياسي واجتماعي يجعلني دائما حريص علي التفكير في اعادة صياغة الواقع وعندما افكر في النشاط السياسي استدعي كلام غاندي الذي يقول “عندما نكون نحن التغيير “
وقال ايضا : لا يكفي ان نبني للمستقبل فقط ولكن لابد ان نحافظ علي التاريخ والتراث وكوكبنا كوكب هش
وبعض الصراعات والحروب جعلتنا ندمر الكثير من حضاراتنا وتراثنا فكيف نكون علي قدر من الانسانية هذا هو السؤال الذي دائما يشغل تفكيري وانا ولدت في نهايات الحرب العالمية وكنت اتوقع انها نهاية الحروب لكن هذا لم يحدث فقد استمرت
ثم تحدث عن زوجته قائلا : زوجتي من البرازيل ودائما اجري معها حوار لان بلادها تمر بظروف ايضا صعبة اقتصاديا وسياسيا والمواطن في العالم كله يواجه صعوبات ولابد ان ننظر للمستقبل لتغير العالم .
سيد فؤاد رئيس المهرجان قال في مداخلة اثناء حديث داني جلوفر : اشكر داني جلوفر الانسان والفنان واسأله علي ورشة هايلي جريما الذي حضرها من قبل في الدورة الثالثة ؟
فقال جلوفر : هايلي جريما صديقي وهو مخرج ذكي دائما مهتم بالانسان وهو اثيوبي وهي الدولة الوحيدة التي لم تكن تحت الاحتلال وهايلي يترجم التاريخ الاثيوبي في افلامه جيدا ولديه فيلم عن شاب اثيوبي امريكي يعود لبلده ناقش من خلاله هموم القارة والانسانية فهو في كل افلامه يطرح سؤال عن ماذا يحدث الان ؟ وهو مخرج ينتمي لمدرسة تناقش الموضوعات بشكل فلسفي عميق عن الضمير والواقع الانساني
وقال جلوفر ايضا عن فيلمه الاخير مع المخرج فلورا جوميز : اتذكر منذ سنتين عندما شاركت مع المخرج فلورا جوميز ان الفيلم كان يحمل الخيال برغم انه كانت امكانياته ليست ضخمة لكن الفيلم كان خياله واقعيا وهذا هو سحر السينما وفيلم اخر قدمته كان يناقش مشكلة الديون في العالم كله مع عبد الرحمن سيساكو ونوعية هذه الافلام هي التي احبها .
كما تحدث عن السينما التي تنهل من الادب واكد امها الافضل لديه فقال ارنست همنجواي رواياته مهمة واحب تقديمها للسينما وغيره من الادباء وكل الافلام التي اساس ادبي كانت الافضل ولها ايقاع فالكتابة عنصر من عناصر النجاح.
واضاف جلوفر عن يوسف شاهين : فيلم المهاجر قدم قصة النبي يوسف بوجهة نظر عربية وقدم ايضا في المصير التطرف وجذوره وكان سباقا في فيلمه وهذا اعتبره خيال مبدع .
وقال حول فكرة تقديمه فيلما عن مصر او من خلال جهة انتاج مصرية او مشتركة : لو توفر لي سيناريو ساوافق طبعا و احب ان اقدم فيلم عن مصر ولا امانع في ذلك ابدا واحب تقديم فيلم انساني له بعد كوني.
وحول سؤال وجه له عن الاوسكار والعنصرية في اختياراته فقال : هناك كلام مستمر دائما داخل صناعة السينما عن التفرقة العنصرية وهناك قصص عن أسيويين او لاتينيين او أفارقة يعانون من ذلك واحيانا يظهر ذلك ويتردد داخل الكواليس ولكن لا يوجد تاكيدات علي ذلك الامر او حقائق حاليا نستطيع ان نلمسها
وقال داني جلوفر ان السينما دائما تقدم الثورة الفرنسية والامريكية علي انهما رمز للديمقراطية والحرية في حين ان الثورة الهايتية التي حدثت عام ١٧٩١ هي اول اول انتصار حقيقي ضد العبودية، ولذلك فعلي صناع السينما الا يعتمدوا علي الدعم المالي من قبل حكوماتهم او من الخارج في تنفيذ افلامهم لان الحكومات لديها الكثير لتقوم به ، والتمويل الخارجي يفرض نوع معين من المواضيع علي الافلام التي يمولها، ولكن يجب ان يكون لدى الافراد وعي مجتمعي لتقديم المشكلات التي يعانوا منها في افلامهم بحرية