دراسة نقدية لأول سنبلة …قريباً ينبلج النور و تسطع أضوائها في فضاءات الشعر ..
فيا صحابي أنا ألقيْتُ أمْتعتي = حرْفي وطرْسي بما بي سوْفَ أنشَغلُ
ها قدْ حططتُ ركابي عنْ مُقارعتي = ولا أقولُ سِوى ما تبتَغي المُثُلُ
(التقدير والعرفان والكثير من الود لقامة عريقة من أرض السواد ((العراق ) )
************************************
(الدعوة مفتوحة لمن أراد المزيد من الرؤيا النقدية لـيزيدني بهاء وجمالا )
هذه المجموعة….
يتوضح لقارئ مجموعة شعر الشاعرة نادية إسماعيل أنها شاعرة تتجاوز الرغبة في(القول الشعوري)لمجرد قول .وإنما هي تصوغ أحاسيسها في قصائد ناضجة من خلال تجربة الشاعر الحقيقي الذي لايقول من فراغ .
وهي بأحاسيسها تتعانق مع أشجان نفسية خاصة وهموم عامة تتناغم مع ما يحس به الآخر لتتشكل لديها صورة شعرية لها ملمح متميز يتطابق (شكلاً)مع ما عند الآخر ,ويفترق (مضمونا)ليحسب لها كشاعرة من هذه الأمة التي لها آمالها وآلامها وأحلامها.
ليست القصيدة(بالوناً)نملؤه بدخان الكلمات,وليست(لعبة)لتزجية الوقت .القصيدة رؤيا,والرؤى شمس الشعر ,ولمحه,وجذوته, وبها تنبض بالحياة لتحقق التواصل الذي يتجاوز (الإطراب) و(الإستحسان)الى التفاعل مع النص بما يخلق ويحقق الدهشة والفتنة والغواية.
وأحسب أن الشاعرة (نادية إسماعيل)شاعرة تجيد تحقيق (خصوصية) لنصها الشعري من خلال تمكنها لغة وموسيقى وفاعلية تتجاوز بها (المرحلية) المميتة الى قصيدة تبقى.
ولن تكون مجموعتها هذه الا الخطوة الأولى التي تؤسس بها الى خطوات أخرى لها من التوفيق ما لهذه(الباقة)العطرة من القصائد في هذه المجموعة.
طلال سالم الحديثي
باحث وناقد عراقي