ط
مقالات بقلم القراء

دراما ستاد أتاتورك ..بقلم / د/ محمد كامل الباز


من أصعب أنواع الراما على الاطلاق هى الدراما الكروية فهى نوع قاسى من الفنون وعقاب رادع لأحد أطراف اللعبة وسنرجع بالتاريخ لعام 2005 بالتحديد اسطنبول ستاد كمال اتاتورك حيث اقيمت نهائى دورى أبطال أوربا بين بطل إيطاليا اسى ميلان فى مواجهة ليفربول الإنجليزي ونحن نعرف قيمة هذة البطولة التى يراها بعض الخبراء تأتى فى المرتبة الثانية بعد كأس العالم من حيث الأهمية والقيمة التسويقية حيث كان الملعب مكتظ بالنجوم والأرقام الفلكية فهناك مالديني -تشفيشينكو-جاتوزو-كريسبو-سيدورف-كافو – كاكا من الميلان وأيضا هناك تشابى الونسو -باروش -ستيفان جيرارد للعملاق الانجليزى
لم يكن أكثر المتفائلين يتوقع وصول ليفربول للمربع الذهبى فهو غائب منذ فترة عن التتويج المحلى فضلا عن الأوروبى ..وبالفعل بدأت المبارة كما توقع الخبراء بعاصفة ايطالية نتجت عن هدف لمالدينى تبعة كريسبو بهدفين وسيطر شبة تامة للميلان ليخرج الميلان متفوق بثلاثية فى الشوط الاول وبات للجميع ان ليفربول معرض لفضيحه كروية وبدأ الشوط الثانى وفطن الماكر رافايل بينتس المدير الفني لليفربول لمصدر خطورة ميلان وهو كاكا الذى تولى هامان بمساعدة الونسو ايقافة وبالفعل انفصل نصف الملعب عن هجوم الميلان وتغيرت الامور وخاصة بعد احراز جيرارد هدف لليفربول رفع من معنويات الأحمر والغريب أن بعد الهدف بدقيقتين سدد سميتشر قذيفة تسكن على يمين ديدا محرز هدف تحول المبارة لليفربول ولان أحياناً لا تأتى المصائب فرادى فبعد هذا الهدف بدقيقتين احتسبت ركلة جزاء لليفربول تمكن من اثرها الونسو ادارك التعادل ولكن على مرتين بعد إنقاذ الحارس لها فى المرة الأولى …ماهذا فيق متأخر بثلاثة أهداف يستطيع التعويض فى ستة دقائق وأين ؟؟ فى نهائى اقوى مسابقة للأندية الاوربية وأنا فى الحقيقة أعذر أنشيلوتي مدرب الميلان فالتغيير كان مفاجئ والأهداف جاءت كالبرق وهبطت معنويات الميلان بالتأكيد واستمر التعادل الى ان اتجهنا لضربات الحظ (الترجيح) التى ظهر بها لاعبو الميلان بدون اعصاب واضاعوا ثلاثة منها كان أخرها تشفيشينكو والتى على أثرها أعلن ليفربول بطلا لاوربا فى مشهد دراماتيكي.. تراجيدى .. قل ما شئت ولكنها كانت من أقوى ريمونتادا حدثت فى تاريخ كورة القدم.

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى