الأفواه المنبطحة هذا الصبح من أمام شرفتي ومن قبل ذلك العشاء المتعجرف ؛اصبحت تعرفني جيدا .كلما استطال نظري لفم الشمس وجدت حذاءها مفتوحا على مصرعيه يتسول بعض الأشعة الرخيصة الثمن ليقتات لبعض العظام التي ما فتئت هشاشتها تنخر دمه .
ليوقع فوضى الحواس في جسده الذي فارقت بشرته أياما معدودات تحت ظل الخيبات المتكررة فوق سجاد الفجرتراتيل الكنائس.
دعوني أفجر…! فعلا غمة ضاقت بها الانواء بما رحبت وتعثرت الرحلات إلى ما وراء اللامرئي من جسدي الفيزيائي.
كبر الذنب في المعاني ماعدت اعرف كيف يشد قلم الرصاص ولا كيف تورد مواشي القلب وكيف يصنع الله من الطين آلة لشجي المشاعر لقص أظافر النساء بل ضفيرتهن.كيف يصبح العروس ثمتالا للبغاء.كيف تصحو امي على معاول البكاء…ويحرق الرغيف فوق قدر الاثداء؟
أشعر كأنني مازلت تلك البلهاء أحلم بغابة كبيرة اغرس في تربتها كل النجوم ، ألعب بكريات الغيوم أحيك لي قفطانا من خيوط الاشعة المجنونة التي ظلت طريقها إليّ هذا الشهر نسيتْ يوم مولدي…
عرّت سوءاتي الباردة ليمتص عفتها الذئب الذي سرق قميص يوسف بهتانا.
اسير في اللاوقت أعد حصى الشيطان أحصي دقات نواقيس الموت الممزوج بعفن الخوف بين حيطان سماء نهديّ .علا صوت الصدى في اركاني حتى نسيت اسمي وعنواني.
لا تعبثي معي أمي! دعيني أصمت فالإناء مملوء حد الشفه ولا وقت لديك لتفرغينني… جذوة الشهوة أكلتها نيران عطشى لتمزيق اوراقي الشفافة بلذة الانتشاء.فاصبحت عاهرة أبيع النعناع أخضر لكل الخطباء.
بقلمي فوزية أحمد الفيلالي