دعني لغربتي والبكاء..قصيدة للشاعرة زينب رمانة

لاتبحث عني حبيبي ..
ماعاد يجدي أن ألتقيك !.
اندثرت تحت وقع الهجــر
بهجة الروح بأحلام اللقاء ..
رحلت رغبات هفهافة الملمس
كنتُ أدونها ندهة فتون ساحرة !..
أهديها لعينيك إذا حل المساء ..
جذل عبق الحنين حبيبي
أتوق لثرثرة تحمل اليك همسي
..شجيـــــــاً ..
..عذبــــــــاً..
ينسال كالسحر دون انتهاء ..
يبثك شوقي وحكايات لهفي
وكم ينزف القلب أرجواناً
وأنت في بسمة الديجور
تنتعل الجفاء !..
لاتبحث عني ..
أتلاشى كغيمة رماديــــــة ..
تائهة بسحابات الأيــــــام
ذات مساء .!..
كنتُ أنتظر نسيم الليل
يدغدغنـــي
وأريج عطرك يردفـــــــه !.
فرح للقلب أن يرقص بانتشاء !…
هي أريكتي !…
ومنضدة !…
وأنسام الحب تنعشني !.
فالروح كطائر الحب
يرتعش لرذاذ الشوق
حين يواريه المساء !. ..
شموعي أوقدها بثقاب الأمل !.
ورود حمر تغتسل برضاب الغزل
ترتعش لثرثرتي حين اللقاء ..
ونبيذي المعتق بأريجي وأنفاسي
بريق اللحظ يضج كالبرق أضاء .!.
وفيروز تصدح ..
وصوتها مسايا وجــــــــــــد !.
إذا حل المساء ..
وأنا وأنت كهمس الريــح
نشدو الحب لحناً ليلكياً. !.
والبدريغمز صاخباً ..
يلملم نجمات الفجر
يزجر بواكير السنا
يعاتب طائر الوروار !.
أه لقلبي ..
هي ذكرياتي معك تغتال روحي
وأنا أراك تغازل أخــــــــرى ..
دعني أصرخ وأصرخ
دعني أهذي كهذي الريح !.
دعني أتواري بفيض الرجاء ..
لن يجديك البحث عنــــــــي ..
القلب يزمجر كأنين الرحى ..
دعني لحيرتي وتوسلـــــي !.
دعني لمناديلي ودمعتي !.
دعني لغربتي والبكـــــــاء..
زينب رمانة …