عراقية مبدعة حاصلة على شهادة دكتوراه لغة عربية استاذ مساعد لها خبرة في مجال التعليم للمراحل المنتهية لمدة 27 سنة جاءت بالمركز الثاني على العراق في دورة اعداد المدربين للغة العربية تجيد عدة لغات الانكليزية التركية الكردية
حاصلة على العديد من الشهادات والعضوية وهي عضو في منظمة المهندس للتعليم والتنمية وفريق صناع القرار ومؤسس مركز التفكير الناقد الذكي ومن ابرز انجازاتها دراسة فرص العمل للخريجين
من غير الحاجة الى تخصيصات مالية ودرجات وظيفية لها دور في تشريع قانون منح ترخيص دورة اوشا في مجال الاعمال الصناعية والفكرية ولها دراسة ايضا في معالجة مشاكل التعليم المتمثلة في ظاهرة التسرب من المدارس .. انها الدكتورة فتوح حسين فدعوس محمد
كان لنا لقاء معها حول الوضع الراهن ..
· لماذا العنوان.. التعليم في زمن كورونا ؟
– تناغمًا ورواية ( الحب في زمن الكوليرا ) للكاتب الكولومبي غابرييل غارسيا ارتأيت هذا العنوان لما تحملها هذه الرواية بين طياتها من رسائل بناء الإنسان ، على سبيل المثال رؤية الكاتب ان البشر لا يولدون دومًا يوم تلدهم امهاتهم ، وانّما تجبرهم الحياة على ولادة أنفسهم ثانية … وان لا أحد يستطيع تعليم الآخرين الحياة ، وبالقدر الذي يمنحه التعليم …. و لا شيء يدخل البهجة الى قلب مريض كالحديث عن الآمه … تًرى هل في حديثنا عن واقع التعليم إسعاد وبهجة تُضفي بهالتها على واقع التعليم المرير …
· ما تأثير كورونا على التعليم ؟
– لم تحدث جائحة كورونا انعطافةً في مسار رصانة التعليم وكفاءة أدائه بالقدر الذي أفرز ت على السطح ما كان جليّا … نحن الآن أمام ركام سنوات غاب فيه بناء الإنسان بناءً فكريًا علميًا رصينًا يجعل منه قيادة إداريّة تشكّل – بذاتها – خلية لإدارة الأزمة … أكرر قولي في الوقت الذي غاب فيه بناء الإنسان لم تكن هناك وجهة تصب اهتمامها في بناء الجدران … لأن واقع حال المدارس ظلّ يتخبط بين المناكفات السياسية والشخصية … في ظل غياب ما الطالب الذي نريد … ؟وما التعليم الذي نريد …؟
· ماذا عن الطلبة الخارجيين؟
– ذكرتُ لك في بداية حديثي ان الانسان لا يولد مرة واحدة… ولننظر الى طبيعة الشريحة المتقدمة لأداء هذا الاختبار… منهم العسكري -بكل أصنافه- ومنهم الكاسب، ومنهم ربة البيت…
أعتقد يمكن اشراك المتقدمين كلهم من غير اجراء الأختبار التمهيدي وتحويل الميزانية المرصودة لمرحلة التمهيدي، إلى النهائي… وبهذا نكون قد منحناه ولادة ثانية رسمها هو و أدركَ عمقها.
· ما مدى نجاح الصف الإلكتروني؟
– الأمم الحيّة تفعّل دور ابنائها … وكل فكرة هي سلاح ذو حدين… الصف الإلكتروني فكرة معتمدة في العديد من المدارس الأهلية والعديد من البلدان … و المتابع لصفحات الفيسبوك يجد الكثير… إلى جانب وجود التلفزيون التربوي والقناة التعليمية على اليوتيوب… برأيي فكرة أصيلة والابقاء عليها في الأوقات كلها ضرورة لاسيما انّ بعض اولياء الامور بدأ بالتحدث سلباً عنها لما فيها من ضرورة تواجده ومتابعته لإبنه…
· هل وضعتم اعتبارات بعد رجوع الطلاب إلى مدارسهم؟
– بالتأكيد هناك اعتبارات وأجراءات ستعتمدها كل مدرسة في إرساء الأمن الفكري و النفسي… ولتكُن نقطة الشروع هي الرياضة والترفيه والموسيقى في اليوم الأول…
ومحاولة إعادة برمجة ذهن التلميذ والطالب من خلال إعادة الموضوعات وتسليط الضوء على النقاط الرئيسة…
مع الأخذ بنظر الاعتبار تقسيم الطلاب الى مجاميع متناوبة في حضورها للدوام طيلة ايام الاسبوع…
وفيما يتعلق بحضورهم ايام الامتحانات يتم اعتماد جدول تكون المراحل فيه موزعة على وقتين او ثلاثة اوقات في اليوم الواحد لمنع التجمهر وما يلحقهُ من ضرر صحي على الطالب… إلى جانت اعتماد توزيع المراحل على الايام إذ ليس بالضرورة حضور المراحل كلها في اليوم الواحد وضرورة دمج الدروس غير الرئيسة كالرياضة والفنية وغيرها مع الدروس الأساسية للطالب.
· لو كنت في مركز صناعة القرار … هل من مقترحاتٍ واجراءات يمكن عرضها او بحثها في ظل هذا الظرف وللخروج بعام دراسي متحقق ؟
– في الحقيقة وصلتني العديد من الاسئلة والطروحات بهذا الشأن والتي كانت في مجملها نابضة بنفس يشوبه القلق والتوتر … وقد تقدمت بمجموعة من الرؤى عسى أن تجد لها سبيلاً … توزعت بحسب المراحل :
1- مرحلة السادس الإعدادي -بفروعه- قرار الدخول الشامل وعدم اعتماد التربية الإسلامية مادة رئيسة او فرعية والذي جاء به هيأة الرأي في الوزارة أضفى هدوءًا واستقرارًا نفسيين للطالب … لكن ما أراه هو الإبقاء هذه المادة مع حذف اجزاء من وحداتها …
كما أجد ضرورة تحجيم وتقليص بعض الموضوعات من الفصول للمادة الدراسية الواحدة … والإشارة اليها ليتسنى للطالب متابعتها …
2- الثالث المتوسط ، قرار هيأة الرأي الذي جاء بدمج مادة التربية الإسلامية مع اللغة العربية ، ومادة الكيمياء مع الفيزياء يشكّل جزءًا من المعالجة … وبالتأكيد نحن بانتظار تحديد الفصول الدراسية التي سيطالب بها الطالب في هاتين المادتين … الى جانب المواد الأخرى …
3- السادس الابتدائي هذه المرحلة يمكن ان أقدم لها معالجتين ، الأولى : اعتماد سعي 50 % للطالب عند دخوله للامتحانات وبالتالي تكون درجة اختباره هي 50 % .
والثانية : إلغاء اعتماد الاختبار الوزاري لهذه المرحلة – لهذا العام فقط – ويكون اختبار الطالب في مدرسته اسوةً بالمراحل غير المنتهية … ويتم الاستفادة من المبالغ المرصودة لهذا الامر في تغطية جانب آخر ….
4- المراحل غير المنتهية بالأصل هي لا تخضع لضابط الاسئلة الموحدة على مستوى المحافظة او القطر … وبالتالي يمكن لمدرس المادة تقديم موجز لكل فصل يعتمده الطالب .
· كلمة اخيرة : شكرا لمجلة همسة المصرية وكذلك الشكر موصول لكم لمكتب المجلة في العراق ..
والجدير بالذكر بان لنا عودة ثانية مع دكتورة فتوح حول آلية إصلاح التعليم .
فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
