ط
مسابقة القصة القصيرة

دنيا . مسابقة القصة القصيرة بقلم / نويوة رابح .الجزائر


السلام عليكم
أشارك في القصة القصيرة

السيرة الذاتية
نويوة رابح مواليد 1986 من الجزائر
الاميل :[email protected]

المشاركة : قصة قصيرة بعنوان دنيا

وطئت قدماي أرضا لم تطأها حتى أقدام الملوك ، ظللت أمشي منتشيا بنسيم ربيعي ، أشجار تتطاول كلما تقدمت نحوها ، رأيت الأنهار تتماوج فيما بينها ، ألوانها ليست كأطياف الدنيا التي أعرفها .
جاوزتها و لا زلت أستمتع بذاك النسيم العابر .. يرتعش جسدي من ملامسة وردة كانت بين أشجار متلاصقة كأنها جسد واحد.
رأيت فتاة ، بل قل ملاك ، ما رأيت قبلا كحسنها وجمالها .
قلبي ارتجف قبل جسدي ، رأيتها قادمة ، تمشي بتبختر مبالغ فيه ، حتى إذا ما اقتربت مني بادرتني ببسمة تصيب القلب بذبحة ، دنت مني أكثر،
سألتني بصوت خافت مثير : من أنت ؟
لم أجب ،اكتفيت بابتسامة رسمتها بصعوبة على وجهي .
لم تكن بيضاء أو سمراء ، كانت بينهما ، وجه ملائكي دائري بعض الشيء شفتان يتقاطر منهما العسل ،
تثير أي رجل كامل الرجولة يراها ، قالت : تريدني ، اقترب .
دنوت منها فدنت لي ، دنوت أكثر فتداعت واستسلمت ثم قالت : أنا لك
بعدما انتهيت منها و من متعة اللحظة ، أحسست ببعض الذنب ولكن منظرها وهي عارية ينسيك نفسك
دعتني مرة أخرى .. قلت لها : اصبري للحظات بيد أنها انقضت علي و أجهزت على ما تبقى من رجولة .
سألتها في خضم ذلك : ما اسمك ، أجابت بهدوء بدون أدنى تأوه : دنيا
اسم جميل .
بعد الثانية ، خارت قواي ولم أقدر حتى على النهوض .
ثواني قليلة بعدها رأيتها تداعب أشخاصا آخرين لم أرهم في المكان من قبل ، ما أن تنتهي من رجل حتى ترتمي فـوق آخر ، ثم رأيت نساءا و فتيـات يتعاركن مع بعضهن ، سألت سؤالا كان علي طـرحه مـن الأول
: أين أنا ؟؟ لم يدم تساؤلي أكثر من لحظات ، انقلب كل شيء و أصبحت الأرض غير الأرض و الزرع غير الزرع ، رأيت عملاقا يدنو مني ، وحش كاسر، ما رأيت أقبح منه من قبل
حملني بشدة بين ذراعيه كحمل وضيع..
سار بي لدقائق ، حينها أدركت أنني سائر للجحيم ولكن.. : ظننت أنني في الجنة ؟
وضعني بين ضريحين ، حتى أن المكان ضيق إن دفنت فيه
وددت العيش يوما آخر ، ناشدت الله : أنقذني يا رب ، يا عالم الغيب ، قدري كتب قبل ولادتي .. ولكن قدرتك فوق كل شيء
زدني يوما فقط ، أتوب فيه ، أقول لأمي و أهلي : أحبكم .. لزوجتي: أحبك .. للدنيا : أكرهك

—–

رن منبه الهاتف ، استيقظت مذعورا من ذلك الكابوس ، استغفرت الله

كان مرعبا لدرجة ظني أنه حقيقي ، حقا ، دنيا الشهوات .
توضأت الوضوء الأكبر ، رغم أنه كان حلما إلا أن تلك الفتاة كانت حقيقي

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى