دور السينما و أهميتها في كتابة التاريخ في الجزائر

من مكتب الجزائر منال براضية

أجمع سينمائيون و باحثون و نقاد خلال يوم دراسي حول السينما الجزائرية و الذي أقيم بالجزائر العاصمة بمجلس الامة بمناسبة الذكرى الـ 72 لمجازر الـ 8 ماي 1945 تحت عنوان ” الثورة الجزائرية بالصورة و الضوء ” على الدور الريادي الذي لعبته السينما إبان الثورة التحريرية و ما قبلها مؤكدين على أهميتها في كتابة التاريخ سينمائيا حيث إعتبروه دورا حاسما في تحريك الرأي العام العالمي لصالح القضية الجزائرية و أهمية الفن السابع في كتابة التاريخ سينمائيا 

و قد صرح الناقد السينمائي أحمد بجاوي في مداحلته التي حملت عنوان ” الثورة و السينما : دور الصورة في المعركة التحريرية ” بلأن القضية الجزائرية دولت إعلاميا من خلال الصورة و كانت إنطلاقتها عام 1957 في تلفزيونات الولايات المتحدة الأمريكية بالرغم من أن المستعمر الفرنسي آنذاك كان يحاول تقزيم ما يحدث في الجزائر إلا أن الجزائريين رغم قلة صورهم و إنتاجاتهم السمعية البصرية تمكنوا من إيصال أعمالهم العديد من الدول على غرار كندا , المكسيك و بلجيكا , فيما صرح الباحث في التاريخ و السينما الجزائرية ” مراد أوزناجي ” بمداخلته التي كانت تحت عنوان ” إشكالية كتابة التاريخ سينمائيا ” بأن الكتابة التريخية تنقسم وفقا للمؤرخ الجزائري أبو القاسم سعد الله إلى أكاديمية , رسمية و شعبية و أكد في الوقت ذاته أن إجتماع هذه الأنواع الثلاثة هي ” المحصلة النهائية لكتابة التاريخ ” و كما دافع أيضا من خلال مداخلته عن الأفلام السينمائية المخصصة للشخصيات التاريخية معتبرا أن الشعب الذي أقام الثورة التحريرية كان خلفه رجال لم يأخذوا حقّهم من الدراسة و التعريف بهم حق المعرفة
و قد دعا وزير الثقافة السيد ” عزالدين ميهوبي ” الذي حضر أشغال هذا اليوم الدراسي مع العديد من الشخصيات من بينهم وزير الشؤون الدينية و المجاهدين بالنيابة السيد ” محمد عيسى ” و رئيس مجلس الأمة السيد ” عبد القادر بن صالح ” و بعض المجاهدين إلى عدم تجزئة التاريخ الجزائري مؤكدا على ضرورة الاهتمام بكل الشخصيات التي صنعته منذ القديم وإلى اليوم على غرار تاكفاريناس وماسينيسا والأخوين عروج
الجدير بالذكر أن هذا الملتقى أقيم من أجل إحياء الذاكرة السينمائية التاريخية في الجزائر و إبراز دورها الفعال في قيام الثورة آنذاك