ط
هنا الأردن

د. رانيا القطيشات فى حوار شيق لمجة همسة


مكتب الأردن
منال أحمد الحسبان
حوار المجلة …..
الدكتورة رانيا شداد قطيشات. ..في قلبها حب كبير اسمه الوطن…جريئة …صريحة بدأت حياتها العملية كمعلمة لغة إنجليزية وثابرت وأثبتت جدارتها في مجال تخصصها حتى أصبحت علم معروف من أعلام اللغة الانجليزية في محافظة المفرق لم تكتفي بذلك. ..فقد توجت نجاحها بمهنتها برسالتي الماجستير والدكتوراه لتصبح بعد ذلك سيدة المهمات حيث أنها تشغل الآن منصب مديرة مدرسه…..وعضو فعال في نادي المعلمين واكتمل حلمها ونشاطها بتعيينها مديرة اقليمية للمبادرة العالمية لسفراء الهمة…ضيفتي اليوم شخصية جميلة مرموقة لها اسمها. …وتسعى دائما لتطبيق شعار قل أستطيع .
.._دكتورة رانيا هل ذكرتني بشئ لم اذكره في المقدمة عنك؟؟
مممممم تقريبا قدمتيني بالطريقة التي احب / احب ان استهل حديثي دائما بعبارتي المفضلة ( المرعوب ما يبني وطن ) ، لا بد ان نمتلك الشجاعة الكافية لكي نعمر اوطاننا ونخدم مجتمعناحياتي ليست بالسهلة ابدا ، فانا تعبت كثيرا حتى اكملت دراستي وصادفتني الكثير من المطبات ولكن وبفضل الله تمكنت من التغلب عليها والمضي قدما نحو تحقيق هدفي الاسمى وهو خدمة مدينتي ( المفرق ) الحبيبة وخدمة مجتمعي والمساعدة في تقديم ما استطيع القيام به تجاه ابناء وطني .
.
_مالذي واكب شخصيتك أكثر في كل المجالات التي عملتي بها؟؟
للامانة انا اجيد وافضل مهنة التعليم ، اجد نفسي في التعليم ، وافتخر بانني معلمة , واعشق تلك الدهشة في عيون المتعلمين عندما يتعرضون لخبرة تعليمية جديدة . المعلم … يالها من كلمة تبعث فينا الاحترام والوقار والشعور بعظم الجميل .. فمن منا إلا ويحمل كل الحب والتقدير للمعلم الذي علمه وأسسه وفتح له أبواب المستقبل من خلال العلم والتدريس لكل ما هو نافع ومفيد .فالمعلمون هم هم جنود الثغور , اللذين يسهرون لحماية الجيل الناشيء من شباب المستقبل لتعليمهم وتربيتهم على العلم خدمة للعقيدة و الوطن ..فالمعلم شمعة تحترق لتنير دروب الآخرين عطاء وآمالا لأجل الوصول لأعلى المراتب .إن مهنة التدريس مهنة عريقة وقديمة بقدم الإنسان وما قامت الحضارة الإنسانية إلا على أكتاف المعلمين سواء كان التعليم نظرياً أم عملياً ، ومما لاشك فيه أن المعلم من دعائم الحضارة الإنسانية حيث أنه يضع الثقة في طلابه الذين هم زهور المستقبل وآماله المشرقة .. أجل فطالب اليوم هو الطيب والمهندس والحرفي والمعلم و كل صاحب مهنة .ومن هنا تبرز أهمية المعلم ومكانته في المجتمع حيث أنه في المقام الأول كالمربي لطلابه يعلمهم ويربيهم ويغذيهم بالقيم و الأخلاق ويفتح لهم باب المستقبل على مصراعيه بعد أن أبلغهم رسالة العلم الخالدة .ولهذه الاهمية التي يكتسبها الطالب من المعلم ولما له من دور ايجابي في حياة شباب المستقبل فقد حرص الخلفاء المسلمين قديما على تعليم ابنائهم على أيدي أفضل المعلمين والمدرسين لتهيئتهم للخلافة في المستقبل وقيادة الأمة .إن مهنة المعلم ليست مجرد وظيفة كأي وظيفة يتقاضى عليها المعلم راتبه فقط وإنما هي في حد ذاتها رسالة إنسانية ومهمة ربانية وقد كلف الله بها الأنبياء من قبل حينما أمرهم بتعليم الناس الدين والعلم وعبادة الله وحده ، فكانت مهنة الأنبياء في الأساس هي تعليم الناس كيف يعبدون الله وحده لاشريك له ، ولهذه الأهمية قال صلى الله عليه وسلم : ” العلماء ورثة الأنبياء ” .ولكي يكون المعلم ايجابياً متميزاً فعليه أن لاينظر إلى مهنته بصورة مجردة على أنها مجرد وظيفة بل ينظر إليها انها وظيفة الانبياء ، وأنها وظيفة سامية مقدسة ، قدسها الله تعالى في كتابه وقدس أهل العلم والمعلمين فقال تعالى : ” يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ
._ اي مرحلة زمنية في حياتك كانت الصفوة؟؟؟؟
سؤال محير , والسبب ان لكل مرحلها حلوها ومرها , انا انظر للحياع بشكل ايجابي واحمد الله تعالى على كل يوم تشرق فيه شمس الصباح وقد من الله علي به بموفور الصحة والعافية , وراحة البال . كل يوم بالنسبة لي هو الصفوة , اخذ منه الافضل واطرح منه الاسوا .
-ماذا عن سفراء الهمة وكيف كان انظمامك لها؟؟؟؟
انضمامي لسفراء الهمة لم يكن بمحض الصدفة ، فأنا اهتم بجانب العمل التطوعي والعمل العام ، واتابع بشكل مكثف ما يحدث على الساحة الاردنية والمحلية بشكل عام / وانضمامي لسفراء الهمة كان تحديد بعد قراءتي لاعلان عن عقد ورش تدريبية وامكانية الالتحاق ، وذلك ما حدث فعلا ، التحقت بالورشة التدريبية وعملت بجد وكنت مميزه بين جميع من حضروا معي ، والتحقت معهم وبدأت بالعمل معهم ، ومع الوقت وعندما اثبتت جدارتي وحبي لعملي ، تم تعييني مديرة اقليمية لسفراء الهمة في المفرق .
-هذه المبادرة …ماذا تمنح من يلتحق بها وما هو الهدف الأساسي منها؟؟؟؟
مبادرة سفراء الهمة هي مبادرة عالمية جاءت باعتقادي في وقت نحن بأمس الحاجة الى هذا النوع من المبادرات التي من شأنها ان تحفز الشباب على التفكير الايجابي ورفع الهمة والابتعاد عن الأفكار المتطرفة في ظل الوضع الراهن .
من أين ولدت فكرة المبادرة وأي فئة عمرية قد تستفيد منها؟؟؟؟
انطلقت هذه المبادرة تأكيدا على ما جاء به المنتدى العالمي للشباب والسلام والأمن والذي استضافته المملكة الاردنية الهاشمية تحت رعاية ولي العهد الأمير حسين بن عبد الله القاني وأطلقت اعلان عمان للشباب حيث حق ولي العهد على عمل المبادرات التي من شأنها رفع الهمة العالية لدى الشباب في الوطن ، والذي بالتالي يؤدي الى ابعتدهم عن اي فكر متطرف او تخريبي او احباط يصيبه ويعتريه ، ومن هذا النهج انطلقنا في هذه المبادرة الكريمة ودعمناها ببرنامج تدريبي ( قل استطيع ) وشهادة دولية يستفيد منها المتدرب والمتطوع في هذه المبادره والتي تكون فقط للراغبين بها حيث يدفع رسومها فقط او بامانه الحضور دون الحصول على شهادة بغية الاستفادة والتطور . حيث لدينا سفراء للهمة ( مدربيين دوليين في مختلف المجالات ) ، وهم على استعداد لمد يد العون في شتى المجالات النفسية والتأهيلية والتي تساعد في رقي المجتمع وتعزيز دور التكافل الاجتماعي وتحفيز الأشخاص نحو مفهوم الإيجابية والعطاء والتطوع .لا يوجد هناك فئة عمرية محدده ، وانما الفرصة متاحة امام الجميع ، شروط الانضمام للمبادره هي حضور ورشة تدريبية بعنوان ( قل استطيع ) ومن ثم الحصول على شهادة ، وبعد ذلك يمكن لسفير الهمة التطور في المبادره ويحصل على ما يسمى ( الوثيقة الحمراء ) بعد تدريب او تحفيز عشرة اشخاص للانضمام لهذه المبادره ، و اذا تمكن المشارك / المشاركة من تدريب ٣٠٠ شخص يستحق الحصول على شهادة الدكتوراه المهنية في ادارة العمل التطوعي .
بماذا يتميز المدرب في هذه المبادرة وهل يشترط الشهادات الدراسية العليا؟؟؟
يتميز المدرب بهذه المبادرة بدرجة عالية من الكفاءات والمهارات اللازمة لتاهيله ليصبح مدربا معنا , وطبعا لا يشترط الشهادات الدراسية العليا , وان كان معظمهم يحملون الشهارات الجامعية العليا .
ما هي نصيحتك لشباب وشابات هذا الوطن في ظل هذه الظروف الصعبة التي يعيشها المواطن؟؟؟؟
نصيحتي لكل ابناء وطني بضرورة التحلي بالصبر والوعي لجميع ما يحدث حولنا , وضرورة التحلي بالفكر الايجابي والابتعاد عن الافكار السلبية والمتطرفة التي من شانها ان تجعلهم فريسة سهلة للفكر الداعشي والمتطرف , وسهولة الانقياد وراء المخربون . حمى الله الاردن من كل الفتن ما ظهر منها وما بطن .
لأي قدر من الوعي يصل منتسبي هذه المبادرة؟؟؟
باعتقادي جميع منتسبي هذه المبادرة وبعد تعرضهم لورشات العمل الخاصة بالمبادرة يتحلون بالفكر الايجابي والهمة العالية والرغبة في الانخراط بالعمل العام وخدمة الوطن والحفاظ عليه . حيث لدينا سفراء للهمة ( مدربين دوليين في مختلف المجالات ) وهم على استعداد تام لمد يد العون في شتى المجالات النفسية والتأهيلية والتي تساعد في رقي المجتمع وتعزيز دور التكافل الاجتماعي وتحفيز الاشخاص نحو مفهوم الايجابية والعطاء والتطوع .
-هل هناك شروط للانتساب وما هي الصعوبات التي تواجه الشباب المنتسبين؟؟؟
لا يوجد هناك شروط للانتساب , المتطلب الوحيد هو حضور الورشة التدريبية ( قل استطيع ) ومن ثم الحصول على شهادة المشاركة وبالتالي الارتقاء بخطوات هذه المبادرة .
-ماذا يستفيد المنتسب من هذه المبادرة دكتورة رانيا ولأي شئ تؤهله؟؟؟؟
بعد الانضمام للمبادره و حضور ورشة تدريبية بعنوان ( قل استطيع ) ومن ثم الحصول على شهادة ، وبعد ذلك يمكن لسفير الهمة التطور في المبادره ويحصل على ما يسمى ( الوثيقة الحمراء ) بعد تدريب او تحفيز عشرة اشخاص للانضمام لهذه المبادره ، و اذا تمكن المشارك / المشاركة من تدريب ٣٠٠ شخص يستحق الحصول على شهادة الدكتوراه المهنية في ادارة العمل التطوعي بهذه المبادرة تطوعيا
كيف تم اختيارك لتكوني مديرة اقليمية لها؟؟؟
العمل بهذه المبادرة تطوعيا , واختياري لمنصب مديرة اقليمية , جاء بعد تدريبي لعدد كبير من المتطوعين , واخلاصي لما اقوم به وتميزي ودقتي في عملي
-لأي حد تغيرت قناعاتك بعد دخولك إلى هذه المبادرة ؟؟؟
بعد دخولي في هذه المبادره اكتشفت انني استطيع تقديم الكثير لوطني , وانني قادرة على احداث تغيير ايجابي في نفوس المتطوعين , وتغيرت قناعاتي ايضا بالنسبة للعمل العام , واكتشفت ان من ينذر نفسه للعمل العام , يجب عليه ان يكون صبورا ويتحمل المشقات التي ممكن ان تعترض طريقه , وهذا هو السبيل الوحيد للانخراط بالعمل العام .
-هل للمبادرة مكان معين لعقدها وهل هي قريبه من جميع المناطق في المخافظة؟؟؟
لا يوجد هناك مكان محدد لعقد الورشات ، بحسب تجمع المتدربين ومناطق سكنهم ، بمعنى يمكن للورشة ان تعقد في اي مكان مناسب .
ما مدى الصدى الذي أحدثته هذه المبادرة مع مرور الزمن؟؟؟
حقيقة احدثت هذه المبادرة صدى كبير في مدينتي ، بشكل غير متوقع ، وهذا مؤشر ان دل على شيء يدل على توفيق الله لي في عملي ، ونجاحي في تسويق هذه المبادرة بالشكل المطلوب والذي يليق بها ، بالإضافة الى وعي شبابنا وادراكه لاهمية تطوير الذات ونشر الوعي في ظل الظروف الراهنة .
أن دعيتي لحضور مهرجان همسه الثقافي في جمهورية مصر العربية …هل تلبي الدعوة؟؟؟
ان قمتم بدعوتي لحضور مهرجان همسة الثقافي / فان ذلك شرف لي ، ولا شيء يمنع من تلبية الدعوة .
دكتورة رانيا …كنت ضيفة رائعة في مجلة همسة للثقافة والفنون…استمعنا بما قدميه من معلومات لهذه المبادرة التي اعتبرها علاج نفسي لنا جميعا…..نشكرك جدا …آملين لك مستقبل زاهر…ونحن بانتظار كلمتك الأخيرة لمجلة همسه ولي انا منال أحمد الحسبان
بالنهاية كل الاحترام لمجلة همسة ، على تسليط الضوء على مبادرة سفراء الهمة ، ولكي خاصة صديقتي المبدعة الصحفية والكاتبة منال الحسبان ، وعلى مواكبتك لكل ما يحدث على الساحة المحلية ، كل الاحترام صديقتي ، وامنياتي لك بمزيد من التألق والإبداع .

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى