ورد سؤال للدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، يقول: هل يجوز قول “زارنا النبي” للضيف أو “زارتنا البركة”؟
أجاب جمعة، عبر فيديو لأحد مجالس العلم نشرها على صفحته الشخصية بفيسبوك، قائلًا أن هذا من تحويل العقائد إلى برامج عمل تؤثر في العبارات وتؤثر في اللغة وتؤثر في قواعد التفكير المستقيم والحياة الاجتماعية، فعندما يزور الإنسان عزيز فيشبه زيارته بزيارة النبي صلى الله عليه وسلم، ففي ذلك تعظيم للرسول صلى الله عليه وسلم لأنه لم يجد من العبارة ما يعبر به عن مدى سعادته من زيارة هذا العزيز إلا بأن يشبه زيارته كأنها زيارة نبي.
ويذكر جمعة ما كان يفعله الباعة الجائلون قديمًا، حيث كانوا ينادون على سلعهم بالصلاة على النبي فيقولون يا جمال النبي، “وكأن جمال سلعته ذكره بجمال المحبوب، لا نجد في العالم هذا إلا في الجو المصري عندما تشبع بالإسلام”.
وأضاف جمعة أن هذا التشبع بالعقيدة أمر كان موجودًا طوال الوقت ولكن بدأ السؤال عنه عندما جاء “النابتة” الذين لا يعرفون الحب، حسب تعبيره، وبدأوا يسألون عن جواز ذلك، فيسأل أحدهم: هل يجوز أن نقول للضيف زارتنا البركة؟ “أومال ايه اللي يجوز أنك تضرب الضيف أو تهينه مثلا؟”.
ويؤكد جمعة أن كرم الضيافة من الإيمان، موضحًا أن عبارتي “زارنا النبي” أو “زارتنا البركة”وغيرها من كرم الضيافة.
https://www.facebook.com/DrAliGomaa/videos/2364103437171852/?t=0