********* ذاتَ حُلُمٍ ********
*************************
ذاتَ حلمٍ تاهَ في أرضِ المُحَالْ
يرشفُ الأملَ المذابَ على الرمالْ
منْ خيوطِ الوهمِ يرفلُ للأمانيَ ثوبَها
في صحاري اليأسِ باتَ مشرداً
والزمنُ الرديءُ يحيكُ سراً
فوقَ مأدبةِ الخديعةِ والنفاقْ
ألفَ أحجيةٍ على شفاهِ الاحتمالْ
فاستحالَ الروضُ قفراً
وانتهى زمنُ الغناءْ
والشمسُ فارقتِ المدارْ
والصبحُ دونَ وصيةٍ
هجرَ المرافئَ .. لاذَ قهراً بالفرارْ
ناحتْ طيورُ الأيكِ في سراديبِ الخواءْ
وقوافلُ الليلِ الكئيبِ تدقُ ناقوسَ الفناءْ
تجتثُ طعمَ الفرحِ من خلفِ الظلالْ
وتضاجعُ رغماً عن أنفك
بقايا حلمٍ مصلوبٍ فوقَ الأوراقْ
بحروفِ مدادٍ عاجزةٌ انهكها الصمتْ
لا تملكُ ضرا أو نفعاً
لا تعرفُ معنىً للرفضْ
تُلقي أثوابَ طهارتها ..
ترفعُ ساقيها على عجلٍ
وتبيعُ العِرضَ بثمنٍ بخسْ
في زمنِ القهرِ المتدثرِ بلباس العهرْ
الكلمةُ صارت غانيةً بيدِ النخاسْ
والحرفُ الثائرُ عربيدٌ بالنعلِ يُداسْ
فأترك أوراقك عاريةً وبلا إحساسْ
خذ جرعةَ زيفٍ وأنثرها بعيونِ مدادكْ
وأمدح من شنقوا الحريةَ بجبينِ بلادكْ
وأصرخ في الحرفِ وقل صمتاً
فالحالةُ عالْ … الحالةُ عالْ
اترك تعليق