د. محمد عباس الطاف – مصر – مسابقة الشعر الفصيح العمودي
قصيدة : (( ذات الشعر الأسود ))
هي كـوكـبـي تـسـمـو بــه أحـلامـي هي موقـدِي فــي ظلـمة الأيـام ِ
هي صفحة ٌ تنسـاب في عمر الهوى قـيـثـارة ٌ قــد هـدهـدت أنـغامي
هي لهـفـتـي و تضرعي و خشوعي هي لـمـسـة طـابـت بـها آلامـي
هي من بـَذَلْت ُ رحيق عمري عندها إذ أطلـقـت َ بسَماتـُـها تهــيامـي
و تسـلـلـت فــي أضلعـي نـظراتـُـها فـتـغـيـرت فـي لحظة ٍ أعوامي
قـــد أبْصَرتـْـنـي هـكــذا فــتـأوَّهَــت ْ و تــقـدَّمَـت ْ فــي رقــة ِ الآرام ِ
و تـبخـتـرت فتحركـت خصْـلاتـُــها و تـتابعت في سـرعة ِ الأوهـام ِ
و تـتــّـبعـت عينــي شـذورَ بنـانـِــها و رجوتها و القلب ُ في إضـرام ِ
فـتـوقــَّـفـَـت ْ حتـى أذوبَ صـبـابــة ً فـتـهـدمـت في وقـفـة ٍ آطـامــي
فـتـسـللـت عَـبَـرات ُ حـب ّ صــادق ٍ من مقـلـتـي .. يـا فرحة َ اللوّام ِ
و تضوع الحزن الألـيـم بمهـجـتـي و بحـثت فــي نـدم ٍ عن الآثـام ِ
هل سوف تـنسـى هفوتـي و تبثـنــي عـبقَ الرضا و طـلاوة الأنـسام ِ
أم سوف تـقذف لهـفـتـي فـي جُـبِّــها أو نــارها أو بـحـرها الـلــّـطـام
ها أقــبـلـت ها أشـرقـت بـسـنـائِــها إذ أنـهـا قـد لاحـظت إسـهـامــي
قالت و مـا قالت و لـكـن سـحَّــرت ْ فـتـقـدمـت فـي فـرحـة ٍ أقدامـي
و تـوجــهــت أهـدابــها لــذؤابـتــي فـطربت بين جـمـالـهـا الحـوّام ِ
و تساءل النبض العنيف ألا ارونـي إن الـهـوى عـصـرٌ من الإنـعام ِ
فـتـقـابـلـت نـظـراتـنــا و تعانــقــت و الكون غطى أعـين الأجـرام ِ
و الليلُ أرخى عطفه و البدرُ أمسَكَ فـي يـديـه البِيضَ من أعلامــي
قالت حبيبـي هل تحبُّ قصـيـدتـي إنــيِّ أحـب غــرامــك الـرنــام ِ
فـــنـــثـــرت وردي حــولـــــهـــــا و تـبـعـثـرت من حـبـها أقلامي
د. محمد عباس ألطاف
هي صفحة ٌ تنسـاب في عمر الهوى قـيـثـارة ٌ قــد هـدهـدت أنـغامي
هي لهـفـتـي و تضرعي و خشوعي هي لـمـسـة طـابـت بـها آلامـي
هي من بـَذَلْت ُ رحيق عمري عندها إذ أطلـقـت َ بسَماتـُـها تهــيامـي
و تسـلـلـت فــي أضلعـي نـظراتـُـها فـتـغـيـرت فـي لحظة ٍ أعوامي
قـــد أبْصَرتـْـنـي هـكــذا فــتـأوَّهَــت ْ و تــقـدَّمَـت ْ فــي رقــة ِ الآرام ِ
و تـبخـتـرت فتحركـت خصْـلاتـُــها و تـتابعت في سـرعة ِ الأوهـام ِ
و تـتــّـبعـت عينــي شـذورَ بنـانـِــها و رجوتها و القلب ُ في إضـرام ِ
فـتـوقــَّـفـَـت ْ حتـى أذوبَ صـبـابــة ً فـتـهـدمـت في وقـفـة ٍ آطـامــي
فـتـسـللـت عَـبَـرات ُ حـب ّ صــادق ٍ من مقـلـتـي .. يـا فرحة َ اللوّام ِ
و تضوع الحزن الألـيـم بمهـجـتـي و بحـثت فــي نـدم ٍ عن الآثـام ِ
هل سوف تـنسـى هفوتـي و تبثـنــي عـبقَ الرضا و طـلاوة الأنـسام ِ
أم سوف تـقذف لهـفـتـي فـي جُـبِّــها أو نــارها أو بـحـرها الـلــّـطـام
ها أقــبـلـت ها أشـرقـت بـسـنـائِــها إذ أنـهـا قـد لاحـظت إسـهـامــي
قالت و مـا قالت و لـكـن سـحَّــرت ْ فـتـقـدمـت فـي فـرحـة ٍ أقدامـي
و تـوجــهــت أهـدابــها لــذؤابـتــي فـطربت بين جـمـالـهـا الحـوّام ِ
و تساءل النبض العنيف ألا ارونـي إن الـهـوى عـصـرٌ من الإنـعام ِ
فـتـقـابـلـت نـظـراتـنــا و تعانــقــت و الكون غطى أعـين الأجـرام ِ
و الليلُ أرخى عطفه و البدرُ أمسَكَ فـي يـديـه البِيضَ من أعلامــي
قالت حبيبـي هل تحبُّ قصـيـدتـي إنــيِّ أحـب غــرامــك الـرنــام ِ
فـــنـــثـــرت وردي حــولـــــهـــــا و تـبـعـثـرت من حـبـها أقلامي