ط
مسابقة الشعر الحر والتفعيلى

ذات مطر.مسابقة القصيدة النثرية بقلم / بوعلام قلفوت / الجزائر

بوعلام قلفوت / الجزائر
مسابقة القصيدة النثرية
البريد الالكتروني : [email protected]
رقم الهاتف +213666040010

العنوان : ذات مطر

ذات مطر

هذه هي أًغنيتك
قَالت غيمةٌ ،
و غابتْ في الأٌفُق اللازورديِّ …
كأنها رسالة خَفِيةٌ من السماء
لم تَتْركها الرياح تَبُوحُ بما قَدْ تَحْبل
إيقاعَ كَلمات .
تَركتهُ الغْيمة ، شَردتهُ الغيمة
تَركتهُ تَائِهاً في شَظايا اللاشيء من حَولهِ …
سَحبتْ ضِلهُ الغْيمة … من وجُودهِ
سَحبتْ وَحيهُ الغْيمة … من روحهِ
ودُونَمَا إيقاعٍ لحُروفهِ
تَركته الغْيمة …حطام أبجدية
في الفراغِ المُطْلق الأزليِّ .
قال :
وُلِدتُ عند سَفح الجبلِ في مهب الريح
من أمٍ سَحبتها غيمة
حِينها لم تُعلمني تَراتيلها ولا الِإنشاد .
وَجدتُ نَفْسي وَحْدي
تَائِهاً في الرَمَاد ،
سَائِراً إلى حيث لا أُعرف
لم أنتَبه حتى للاتِجاه
كأن أرى غرباً
حيث كانت الشمس بُرتُقَالةً
حيث كانت الصَحراء كأنها مروج سَنَابِلَ
في أولِ الصيف ،
أو شرقاً حيث كان الظلامُ
يجيءُ رويداً كَعادتِه يُلبسُ السماء
ثَوب سهرتها الأسود
ولا جنوباً حيث تَرقدُ أغَاني الفرح .
أما الشَمال ،
كان حيث مضت الغْيمة العابرة
تلاحق أترابها السائرة
خلف الجبال .
..
أما هنا … هنا
كُنت أنا و أنا تَائِهانِ في اللا معنى
أقول لصاحبي : قِفا نبك
فلا الإيقاعُ يُسعِفنا
ولا مُعجمُ المفردات
لكِتَابة قصيدة المطر
وكان هو مُصاباً بداء الشلل
في غيبوبة كلمات

هذه هي أغنيتك
قالت سُنُونُوَّةً
وهَاجرة أرضنا اليَبَابْ
هذه هي أغنيتك
ذَات مَطر

قال إيقاعٌ شَاردٌ في أذني :
هَطَلَ المطر
فأقول : فَلتمطر
حتى تَنكسِرَ الأسوارُ عن قَصِيدَتنا
فَلْتُمطِر
حتى يَكتَمِل الإيقاعُ في سِيمفونِيتنا
فَلتُمطِر …حتى أٌزهِر, زَنابِق
على رَصيف الحُلم و الأشعارِ
فَلتُمطِر
حتى نَطرُدَ الحُراس
عن وَحيِك المُسيجِ بالضَبابِ
فَلتُمطِر
دُمُوعَ عَنقَاءِ الرَمَادِ
كي أبعثَ من الدمارِ

الآن أكملُ فِيكَ أغنيتي
و أنهضُ أوركيداَ من نُثَارك
الآن أكمل فيك أغنيتي
و أولد زَنَابِق من حُطامِك
فَلتُمطِر …حتى يَكتمِل النشيد
و تُبعَث من جديد
فَلتُمطِر
قالت قطرة و هي تَهوي
هذه هي أغنيتك
ذات مطر
إنتصر الأمل

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى