.قصيدة بعنوان .. (ذَاتَ وَعْد ) … خاص بالمسابقة
شعر حر
فلسطين
هُنَاكَ عَلى وَعدٍ اهْتَرأَ
بِأَقْدَامِ الخَيْبَةِ عُنوةً
تَسقُطُ ذَاكِرةُ الشَوقِ
حَيثُ لا أنا…..لا أنت
في عُمقِ الخَذَلانِ المَمْسُوكِ بِكِ
لا عَودَةَ للمَاضي ….و الصَدى
……………….
خَطايا النَبضِ… قلبانِ
جافٌ بِلا بَريقِ عَينٍ
وآخرُ مُبتلٌ كالنَدى
يكرهُ الشَمسَ …
دمعةُ نبضٍ تُصافِحُ قبلةَ مَطرٍ
فَأغدو ثَملاً أعشَقُ فَجرَ السَكراتِ
أُقلِبُ في السحَابِ نَوَى الضَياعِ
بعد تكاثفِ الغيابِ
………………
غَسقٌ بِنِصفِ شَفقْ…
أَشرَبُ كَأسَ المَواسِمِ خرِيفًا
وأَتنَاثَرُ على أَرضِ النَكباتِ
حفيفٌ جُرْحٍ يَعزِفُ
تَساقُط الشَغَفِ
فوقَ عُشبٍ
مُصْفَرِ الذِكرياتِ
…………………….
تَترابَطُ أصَابِعي
كأَنِامِلِ الرَحيلِ حضورًا
تَشُدُهَا حَدَّ البَتْرِ
فلَا نَزِيفَ لِمِرْآةِ العِتابِ
قَد اِختَلطَ الشُعَاعُ..
أَصْبحَ الطَيفُ لونًا
يُذَكِرنا بِطَعمِ السَوادِ
دَعِينَا مِنْ كُلِ اللُغَاتِ
اِحْبِسِي لُغَةَ الذِكْرياتِ
فَلا حَديثَ عن زَمانٍ
يَخلو مِني ….ومِنك
………………….
ذَاتَ حُبْ ……
وَعْدُ كالجِبالِ لا يَصْلِبُهُ
سَحاباتُ الحُلُمِ
يُخفيهِ ضَبابُ الوسَائِدِ
فكيفَ نَستَدِلُ بِذَاكِرَةٍ
تَشَردتْ
ونُرسِلُ الطيرَ
للأشواقِ
………………
لا تَقلقِي …ما عُدتُ بِخيرٍ
فَغائِبِ الحَاضِرُ
أَنْصافٌ تَساقَطتْ
كلُ الأقلامِ تَكسّرتْ
ومَحابرُ الأهدَابِ جَفتْ
حتى صفحاتُ السرائرِ
تَخشى خِيانَةَ الفَهَارسِ
حينَ يَسقطُ عِنوانُ اِنتظارُكِ
وتَأْرِيخُ المَسافاتِ
يَجهلُ دَمعةَ الفُراقِ . …
………….
. محمود البسيوني.