خاص بمسابقة الشعر العامى : قصيدة (ذكريات)
كوباية الشاى المظبوطه
وأغانى حليم
والبوسه اللى بتقفل دايماً
أخر لقطه ف فيلم قديم
والإبره اللى ف كتفك سابت
ذكرى لأيام التطعيم
وفريقك لما مخدش الكاس
وإتقطّع يومها ومكسبشى
وكعادتك لومت على التحكيم
وشهادة تقدير ع الحيطه
بتجيلها تزورها بعيونك
كل أمّا بتفشل ف التعليم
وسطورها بتاخدك للماضى
وتقابل كام ذكرى بعيده
ولقاكو تملـّى بيبقى حميم
كنت إنت يدوب لسه بتِحْبــِى
ومفكر إنك حد عظيم
بتذاكر وبتعمل واجبك
وبتاخد نجمه ف التعليم
وبتعمل تـَعبان مش قادر
علشان متروحش لمدرستك
مع إنك زىّ الفـُل سليم
ودروس القرآن فـ الجامع
سمَّع يا ابنى .. رحمن يا رحيم
والعَجله اللى إتباعت خُرده
وبتاع الفول لما بينْدَه
دى حاجات غابت .. لكن سابت
جواك كام ذكرى بتتفاوت
عن لعب الكوره ف الشارع
و “الكوره دى فاول مش آوت”
والواد إسم الله ف سنه رابعه
وهيدرس دراسات وعلوم
وهيكتب بالقلم الجاف
وهياخد واجب بالكوم
طب فاكر ضحكك من قلبك
أيام الفرح ما كان بيدوم
أيام البسمه الحقيقيه
وأهى صورتك تشهد ف الألبوم
وكنت تشوف براح دايماً
وكان الكون بسيط مفهوم
وكنت تقول ما يحلالك
مكنشى فى كلام مكتوم
كانت أياااام
أنا كنت زمان بحلم وأنا صاحى
ولما بانام
وكنت باحس إن أنا دايب
جوه الأحلام
وسذاجتى بتسمحلى أصدق
كل الأفلام
ولا كان لى ف عِشق .. ولا ف هَوا
وعقلى يدوب كان نـُص سِوا
لكن أنا كنت بجد تمام
كانت أيااااام
أيام ما كان الرُبع جنيه
ينفع مصروف
قبل أمّا مدينتى المهجوره
يسكنها الخوف
وشوارع قلبى تكون فاضيه
تهزمنى الدُنيا بالقاضيه
وأتحجج .. وأقول دى ظروف
والفرح يودع أرجائى
ويسرق حزنى العمر الباقى
وأحس بإنى بقيت مخطوف
مفروض انى أدخل ف القالب
وأكون كائن عادى ومألوف
واركن أحلامى على الهامش
وأهو إسم وزيّه كتير ف كشوف
أنا كنت زمان حاسس بأمان
أنا كنت برغم الضلمه باشوف
دلوقتى النور مالى عينيا
مع ذلك قلبى ضعيف مكفوف
قصيدة ذكريات لـــ / عبدالحميد فتحى
مصر
اترك تعليق