ط
مسابقة القصة القصيرة

ذكريات منسيه…مسابقة القصة القصيرة بقلم / صبرى عيسوى عيد من مصر

صبرى عيسوى عيد /الشهير بالشاعر الغنائى صبرى العيسوى/مو/01227506700/01064117067
شبرا الخيمة محافظة القليويبة…
قصة قصيرة…
ذكريات منسيه……………..
قصه قصيره………………
فى يوم من أيام الشتاء كان يسير فى أحد الشوارع القديمة وبينما يتوارى من بعض زخات المطر ..بجوار أحد الابنية أذ شاهد باب لبيت قديم وما شد أنتباهه هوا ضخامة الباب وجمال منظره فأخذ يحدق فى الباب وهوا ملتصق للحائط يحتمى من زخات المطر.. فأذا به يرا ملاك فى صورة أنسانه تخرج من هذا الباب ..مضت فى طريقها ولم تنتظر الى أن ينتهى المطر ..نظر اليها نظره سريعه وعابره وغض طرفه عنها بسرعه ولاكن هيهات هيهات ..كانت تلك النظره السريعه بمثابةالقشه التى قصمت ظهر البعير بالنسبه له …أنتهى المطر من الهطول ومضى فى طريقه ولاكنه لم ينسى أو يتناسى للحظه هذا الوجه المشرق الوضاء الذى أطل له من بين طيات أسدال أسود فضفاض وغير مزركش …
أدمن المرور كل يوم فى هذا الشارع من أجل أن يراها ثانيتآ ولاكن لم يفلح فى رؤيتها ثانيتآ …وفى يوم تشجع وجلس على مقهى قريب من هذا البيت وداوم التردد على هذا المقهى حتى أصبح من الزيائن المميزين فيه ..
وفى أحد المرات حكى لصاحب المقهى عن كل شيى نعم …لقد صارو أصدقاء بالفعل هوا وصاحب المقهى..
فتعجب صاحب المقهى لما قال وأكد عليه …هل رأيتها وبهذه الأوصاف قال نعم لقد رأيتها وأريد ان تساعدنى فى دخول البيت من بابه لانى اصبحت لاأستطيع العيش بدونها ..
فتعجب صاحب المقهى من ذالك وقال له.. الأوصاف التى قلتها لى لفتاه ماتت منذ ثلاث سنوات فى حادث سير… فكيف لها أن تصحو من جديد ولقد حضرت دفنتها بنفسى وأبوها وأخوها الأكبر من أعز أصدقائى..
فهم واقفآ ولم يصدق صاحب المقهى وفال له لا لقد رأيتها أنها هنا ولم تمت لماذا تخبرنى بأنها ماتت ..
فتعجب صاحب المقهى مما حدث وهداء من روعه وأحضر له مشروب بارد ..
ونادى للعامل وقال له أذهب وأخبر أخوها بأن يأتى أريده فى المقهى لأمرآ هام وبالفعل ذهب العامل واخبر أخاها بما طلبه منه صاحب المقهى فوافق الأخ وذهب الى المقهى على الفور ..
قام صاحب المقهى بتعريفهم على بعض ثم طلب منه أن يقص على أخيها ما أخبره به وبالفعل أخبره بما حدث فأستغرب الأخ كثيرآ لما سمع منه… وأخبره بأن الفتاه الذى يوصفها ماتت منذ ثلاث سنوات..
وهنا بدت الدهشه تعلو وجهه من جديد ولم يعد يعلم ماذا يقول ..
ولاكن الأخ حاول بأن يجد للموضوع حل فأخرج محفظته …وأخرج منها بعض الصور وقال له من الذى رأينها من هؤلاء …وبدون تردد أشار الى صورتها نعم هى الذى رأها… فذاد تعجب الأخ وصاحب المقهى وظلو صامتين لبرهه من الوقت..
وفى لحظه شق الصمت بصوته وهوا يقول لهم أخبرونى بأسمها فأخبروه …مره ثانيه يسأل وأين كانت تدرس فاخبره فأستجمع قواه ورجع بذاكرته الى الوراء كثيرآ نعم لمرحلة التعيلم الأبتدائى وبالتحديد فى الصف الرابع كانت تجلس فتاه فى نفس وصفها ورقتها وعذوبتا وكانت عندما تخطىء فى احد الدروس أو تنسى أن تقوم بعمل والواجب كان كان يقوم الأستاذ بضربها وعندما كانت تبكى كان هوا ينظر أليها فى حزن شديد وبقول لنفسه أهذا الملاك يضرب أو يبكى …
وفى أحد المرات التى كانت سوف تعاقب فيها أستأذن من الأستاذ أن يضرب بدلآ منها فوافق الأستاذ وضربه وتحمل الضرب ولم يتفوه بكلمه كان ذالك قبل نهاية العام الدراسى بشهر تقريبآ ..
أستمر على هذا الحال يضرب مكانها الى ان أنهى العام الدراسى لم يراها من بعدها …
هب أخوها واقفآ من مكانه وأحتضنه وقال له لقد حكت لنا عنك كثيرآ وكنا نريد أن نشكرك على ماقمت به لاجلها …
وهنا زرفت عينيه بعض العبرات وتركهم وصار فى طريقه رغم هطول المطر ولم يذهب الى تلك الحائط ليحتمى من المطر ولم ينظر أيضآ الى الباب الحشبى الكبير…………………………….تمت

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى