ط
الشعر والأدب

رؤى نقدية لقصيدة ( ارضى وعرضى ) للشاعر م. سامر الخطيب ,بقلم \عصام طلعت الرفاعي

1
رؤى نقدية بقلم \عصام طلعت الرفاعي
وقصيدة (أرضي وعرضي) للشاعر \ سامر الخطيب
————————————————-

الأرض الوطن ذلك العشق القديم ، خصوبته تنبعث من مقلة الوجد ، وتعتق الدمع ، ولعل عراقة العشق تنطق به الأرض من خلال وجدان الذاكرة ، تتغنى بالانتماء لأديمها ومحبة أبنائها

ويطالعنا الشاعر في قصيدته (أرضي وعرضي) متخذا المشاركة والجمع بين الأرض والعرض مسلكا من خلال حرف النسق (الواو ) ببرهان على قدسية الأرض ، فهي تستلزم الموت دونها إن اغتصبها أجنبي ، وتلك العلاقة المقدسة بين الفرد ووطنه هو الوفاء والعشق الأصيل الذي يحرك الأفئدة نحو قدسية االأوطان .

وقد أجاد شاعرنا في التلميح لذاك المعنى المقدس وإن كان الجميع يدعي في محبة الأوطان فلسفة ، فالحقيقة المخجلة لم يقدم أحدهم ما يترجم ذلك الحب بل كل ما يقدمه ما هو إلا طبقا يحمل أنانيته ومحبته لنفسه في شخص الوطن .

إن من يطالع القصيدة من الوهلة الأولى يقرر انها من الشعر الكلاسيكي حيث المحافظة على عمود الشعر من خلال الشكل مع تجديد في المضمون ، فلقد اتخذ الشاعر عمود الشعر العربي بمهارة وإبداع في إقامة قصره الشعري الشعوري عازفا على الموسيقا الخارجية الرنانة من خلال وحدة الوزن والقافية ، تتخللها موسيقا خفية نبعت من اتساق المعاني مع الثوب اللفظي الجميل ،وتعانق الفكر والوجدان .

ولي وقفة مع معجم الشاعر حيث ابتعد عن الألفاظ المبتذلة وانتقى ألفاظا ذات دلالات وإيحاءات تتماوج مع فكره وعاطفته مثل : ( محـــراب خافقهــــا – دمع تعتقه – هطول النور طاقتها – إقليم أعماقك – أرضي وعرضي ، …)

الحقَ أقول: كما قال الجاحظ :المعاني مطروحة في الطرقات ، فذلك المعنى السامي محبة الوطن والأرض كالعرض قد طرق بابه العديد من الشعراء ، بل واستخدم شاعرنا غير قليل من ألفاظهم معبرا عن قدسية الأرض . لكني أقول -والصدقَ أدعي – أن الشاعر من خلال بنيويته ودلالة ألفاظه قد عبر الحدود وأقام السدود وروى العطشى حيث حاك فكره وعاطفته من خلال موروث لفظي إلا أنه صبغه صبغة واقعية تراءات لنا في قوله :
خصــــوبة الأرض أقــــداس ترتلهـــــــــــــا …….. في مقلـــــة الوجـــــد أوجاعي وأزمنتــــي
والســـرُّ في خصبهـــا دمـــع تعتقــــــــــه …….. عراقـــــة العشــق في سلطـــان جوهــرتي

وتترجم تلكم القصيدة الأرض لغة وإن كان أحيانا هنالك من يلفظها ، فهي الأم الرؤوم والعرض والسكن ، كيف لا وفيها اغنية الأطفال وأحلام الشباب وذكريات الكبار ، فلغة الحب أضفت سحرا على صفحات الهوى أملا في الوئام بين التراب وممن خلق منه ، كيف لا وفي قصيدتنا وجدنا الحروف تأتي منصاعة لحشد جيوش المشاعر تتمايل تتراقص على نغمات لمحبة للأوطان.

ويطالعنا الشاعر في قصيدته (أرضي وعرضي) متخذا المشاركة والجمع بين الأرض والعرض مسلكا من خلال حرف النسق (الواو ) ببرهان على قدسية الأرض ، فهي تستلزم الموت دونها إن اغتصبها أجنبي ، وتلك العلاقة المقدسة بين الفرد ووطنه هو الوفاء والعشق الأصيل الذي يحرك الأفئدة نحو قدسية االأوطان .

وقد أجاد شاعرنا في التلميح لذاك المعنى المقدس وإن كان الجميع يدعي في محبة الأوطان فلسفة ، فالحقيقة المخجلة لم يقدم أحدهم ما يترجم ذلك الحب بل كل ما يقدمه ما هو إلا طبقا يحمل أنانيته ومحبته لنفسه في شخص الوطن .

إن من يطالع القصيدة من الوهلة الأولى يقرر انها من الشعر الكلاسيكي حيث المحافظة على عمود الشعر من خلال الشكل مع تجديد في المضمون ، فلقد اتخذ الشاعر عمود الشعر العربي بمهارة وإبداع في إقامة قصره الشعري الشعوري عازفا على الموسيقا الخارجية الرنانة من خلال وحدة الوزن والقافية ، تتخللها موسيقا خفية نبعت من اتساق المعاني مع الثوب اللفظي الجميل ،وتعانق الفكر والوجدان .

ولي وقفة مع معجم الشاعر حيث ابتعد عن الألفاظ المبتذلة وانتقى ألفاظا ذات دلالات وإيحاءات تتماوج مع فكره وعاطفته مثل : ( محـــراب خافقهــــا – دمع تعتقه – هطول النور طاقتها – إقليم أعماقك – أرضي وعرضي ، …)

الحقَ أقول: كما قال الجاحظ :المعاني مطروحة في الطرقات ، فذلك المعنى السامي محبة الوطن والأرض كالعرض قد طرق بابه العديد من الشعراء ، بل واستخدم شاعرنا غير قليل من ألفاظهم معبرا عن قدسية الأرض . لكني أقول -والصدقَ أدعي – أن الشاعر من خلال بنيويته ودلالة ألفاظه قد عبر الحدود وأقام السدود وروى العطشى حيث حاك فكره وعاطفته من خلال موروث لفظي إلا أنه صبغه صبغة واقعية تراءات لنا في قوله :
خصــــوبة الأرض أقــــداس ترتلهـــــــــــــا …….. في مقلـــــة الوجـــــد أوجاعي وأزمنتــــي
والســـرُّ في خصبهـــا دمـــع تعتقــــــــــه …….. عراقـــــة العشــق في سلطـــان جوهــرتي

وتترجم تلكم القصيدة الأرض لغة وإن كان أحيانا هنالك من يلفظها ، فهي الأم الرؤوم والعرض والسكن ، كيف لا وفيها اغنية الأطفال وأحلام الشباب وذكريات الكبار ، فلغة الحب أضفت سحرا على صفحات الهوى أملا في الوئام بين التراب وممن خلق منه ، كيف لا وفي قصيدتنا وجدنا الحروف تأتي منصاعة لحشد جيوش المشاعر تتمايل تتراقص على نغمات لمحبة للأوطان.

واترككم أحبائي لتطالعوا ذلكم الوجد ومحبة الأرض :
أرضـــي وعـــرضي للشاعر \سامر الخطيب
————————————————
أســــرت وإســـراءُ عينيهـــــا لــــه لغــــــة ….. تقيــــم ما بيـــــن أنفاســـي وأوردتـــــي

وطاقــــة المجــد في محـــراب خافقهــــا …… نفائـــس للثــــرى في غصــــن قافيتــــــي

كم ساكــــب من يديهـــا سلسبيـــل دم ……. يطــــلُّ من ثغــرهـــــا كالعطــــر من رئتـــي

خصــــوبة الأرض أقــــداس ترتلهـــــــــــــا …….. في مقلـــــة الوجـــــد أوجاعي وأزمنتــــي

والســـرُّ في خصبهـــا دمـــع تعتقــــــــــه …….. عراقـــــة العشــق في سلطـــان جوهــرتي

وأضلـــــع رسخــــت فيها تجـــــــــذرهـــا ………. فالأرض تنطـــــق من وجـــــدان ذاكــــــرتي

معشــــوقتي أنت عشتـــار الحــروف ومــا ……… عشتـــــار عينيـــــــك إلا نبـض عافيتـــــــي

أســرت وأجــرتْ مــــداها في كيـــان دمي ……… وأوردت في مــــدادي عمـق أحجيتـــــــــي

عانقتهــــا في انتمـــائي للأديــــــــــم رؤى ……… وقيـــــدتنـــي وطافــــــــت في مخيلتــــــي

فأينمــــا كنــــتُ جغرافيتــــي حـــــــرفــــــت …….. كل الجهــــــات فــــأنت في الصــــدى جهتي

وروحــــك ريــح أهـــداب الحــــرير ومــــــــــا ……… أقليـــــم أعمـــــــاقــــك إلا هــــــــدى صفتــي

مكنونــــة أنت في مضمــــون معتقــــــــــدي ……. مكتــــوبة أنت في عمـــــــــري وبوصلتـــــــي

فراشـــــة من هطــــول النــــور طاقتهـــــــــــا ……. وغيـــث أنفاسهـــــــــا خمـــري وخابيتـــــــي

أودعتــــك في رضــــاب الحبــــر مــــاء مـــدى ……. عنقـــــود أشـــواقـــه أكنـــــاف داليتـــــــــي

ومبــــدأي منتهــــى التعبيــــر في جســـــدي ……. بدايتـــــــــي في تعابيــــــــري وخاتمتــــــي

وموئلــــي في حيــــاتي في الممــــات ومـــا ……. أتــــــتوق إلا لمــــــــتدواتي وحاضنتــــــــــي

أرضــي وعــرضي وعشقــــي وارتــــواء دمي ……. مـــأواي معنــــــــاي ميقاتي وأزمنتـــــــــي

حبـــري وتبــــري وعطــــري مصطفــــى ألمي ……. وســــر سري وســــــر الســـــر في لغتـــي

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى