ط
رياضه

رئيس الاتحاد الإفريقى يهدد وأبو ريدة يرد ورئيس الفيفا يتجاهل

“أوجه صرخة تحذيرية للاتحادات القارية، حديثنا صريح وحرج، إذا لم تعطنا مصر اتفاق المقر فإن كل ما ذكرته من وعود سيكون حبرا على ورق”.. هكذا فاجئ أحمد أحمد رئيس الكاف الجميع وفجر أزمة جديدة في اجتماع الجمعة العامة للاتحاد الأفريقي لكرة القدم في حضور جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم.

المؤتمر الذي يطلق عليه اسم “الكونجرس” أقيم في أحد فنادق القاهرة وبدأ في تمام التاسعة صباحاً بحضور كل مسئولي الكرة في القارة السمراء باستثناء تونس التي قاطعت المؤتمر على خلفية أزمة نهائي دوري أبطال أفريقيا وتصريحات رئيس الكاف ضد الدولة التونسية.

بدأ المؤتمر بمديح أحمد أحمد لإنفانتينو رئيس الكاف ثم أشاد الملغاشى بتنظيم مصر لبطولة كأس الأمم ووصف الاستعداد خلال 5 أشهر والظهور بالصورة الحالية بـ”المعجزة”، موجها باسمه وباسم كرة القدم الأفريقية شكره إلى الدولة المصرية لتنظيم تلك البطولة.

وبعد الشكر مباشرة تحولت نبرة أحمد أحمد من الهدوء إلى الحدة، وخرج عن نص كلمته المكتوبة، قائلا إن الكاف يعش وضعاً خطيراً فيما يخص وضعه القانوني في مصر، مضيفا: “الوضع معقد للغاية، هناك العديد من العاملين في كاف يأتون من كل البلاد ولا يملكون تأشيرات عمل ولكن سياحة”.

وكسر أحمد أحمد بروتوكول “الكونجرس” بالحديث الإرتجالي وتفجير الأزمات والتحدث للاتحادات القارية الأخرى فى أهم اجتماع موسع للاتحاد الأفريقي وفى حضور ضيوف وفي مقدمتهم رئيس الاتحاد الدولي ووزير الشباب والرياضة المصري.

وواصل ” “حصلنا على وعود كثيرة لكن لم تنفذ حتى الآن، الاتحاد الأفريقي متأخر عن كثير من الاتحادات، ومن المحتمل أن نتعرض لأي ضرر لأننا لا نملك اتفاق خاص بالمقر”.

وأنهى برسالة واضحة قائلا: “إذا لم تعطنا مصر اتفاق المقر فإن كل ما ذكرته من وعود سيكون حبرا على ورق”.

وتدخل هاني أبو ريدة الذى حضر الاجتماع بصفته عضو اللجنة التنفيذية ورئيس اللجنة المنظمة لأمم أفريقيا، وقال “أحب أن أخرج عن نص الخطاب للرد”.

وبدأ أبو ريدة في كشف طلبات الكاف وتفنيدها وأهمها طلب معاملة مسئوليه معاملة الدبلوماسيين. وقال: “الكاف يتمتع بمزايا لا يتمتع بها أي اتحاد اخر، اتفاقية المقر تعامل الكاف مثل سفارة أي دولة، قبل أن يستدرك قائلا: “إلا أن طلب معاملة بعض العاملين في الكاف معاملة الدبلوماسيين يتطلب بعض الأمور والإجراءات وتعديل بعض القوانين”.

ويواجه رئيس الكاف اتهامات من السلطات الفرنسية بالتربح وسوء استغال منصبه. وسبق أن ألقي القبض عليه في باريس قبل أن يفرج عنه وفقاً لقانون افتراض البراءة. ولا تزال التحقيقات جارية معه حتى الآن وسط أنباء تفيد بطلب السلطات الفرنسية من نظيرتها المصرية التعاون في هذه القضية.

من جهته، تجاهل جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي “صرخة” أحمد أحمد وتجنب الحديث حول أزمة المقر، وقال: “نحن هنا من أجل كرة القدم، قلت للجنة التنفيذية بالكاف أتمنى عندما أتواجد مرة أخرى أن نتحدث عن تطوير كرة القدم وليس الحديث عن التحديات والصعوبات”.

أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة رد بصورة أكثر وضوحاً على أحمد أحمد قائلاً: “مصر دولة المقر ووطن لكل أبناء القارة الأفريقية ونحن دائما ندعم المقر، وهذا دورها الطبيعي والمعروف طوال تاريخها”.

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى