ط
مقالات بقلم القراء

رانيا عثمان تكتب رحلة ربانية لسيد الخلق أجمعين

كتبت د. رانيا عثمان

معجزة الإسراء والمعراج في القرآن الكريم

قال تعالى :

{ سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ }(الإسراء الآية «1» )

” تعريف الإسراء والمعراج”:

يُعرّف الإسراء بأنّه انتقال النبي -عليه الصلاة والسلامﷺمع جبريل -عليه السلام- ليلاً من البيت الحرام في مكّة المُكرمة إلى المسجد الأقصى في بيت المقدس على دابّةِ البُراق، وأمّا المعراج فهو صُعودهما من بيت المقدس إلى السماوات العُلى،وقد ثبت وقوع هذه الحادثة في القُرآن، والسُنّة، وشهادة الصحابة الكرام بذلك، وهي من إكرام الله -تعالى- لنبيّه.

— سبب رحلة الإسراء والمعراج–

كان لرحلة الإسراء والمعراج العديد من الأسباب.

فكانت تخفيفاً لآلامه وأحزانه ﷺ بسبب الأذى الذي تلقّاه من قومه.

إعلاءً لشأن النبيﷺ، وإكراماً له.

كانت من باب الإيناس للنبي والتسلية له، وتعريفاً له بمنزلته وقدْره عند الله -عزّ وجلّ

إذ بدأ بعدها مرحلةً جديدةً من دعوته بالإضافة إلى أنّها كانت فضلاً عظيماً للنبيّ -عليه الصلاة والسلام-. تعويضاً للنبيّﷺ

عمّا لاقاه من أهل الطائف وتكذيبهم له

قال تعالى:

(ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيماً)،

— ليلة الإسراء والمعراج– :

في هذه الليلة نزل جبريل إلى النبي –ﷺ – ومعه البراق

ليركب النبي وانطلقا معًا حتى وصل إلى بيت المقدس .

وفي هذه المدينة المباركة لقي النبي ﷺ

الأنبياء عليهم السلام وصلّى بهم إمامًا في المسجد الأقصى .

وكانت صلاته دليلًا على وحدة الدعوة لجميع الأنبياء وأنه خاتم الأنبياء ورحمة للعالمين ومكانته العليا عند الله سبحانه وتعالى .

وكان هذا الإسراء هو الجزء الأول من الرحلة .

رحلة المعراج للسموات العليا :

ثم عُرِج بالنبي من بيت المقدس إلى السماء

فصعد للسموات السبع

وفي كل سماء يطلب جبريل الإذن بالدخول

فيسمح له بترحيب شديد من الملائكة بالنبيﷺ.

فقابل في السماوات الأنبياء والمرسلين

في السماء الدنيا قابل أبا البشر سيدنا آدم عليه السلام وتبادلا التحية

وصل الثانية ليتقابل مع سيدنا عيسى ويحيى عليهما السلام .

وفي الثالثة التقى بيوسف عليه السلام .

وفي الرابعة إدريس عليه السلام

ثم في الخامسة هارون عليه السلام .

والتقى بكليم الله موسى عليه السلام في السادسة .

وصل للسابعة ليلتقي بخليل الرحمن وأبا الأنبياء سيدنا إبراهيم عليه السلام.

وصل النبي صلى الله عليه وسلم عند سدرة المنتهى.

صعد جبريل عليه السلام بالنبي ﷺ

إلى سدرة المنتهى وهي شجرةٌ عظيمة الحجم والقدر.

ومن تحتها تجري الأنهار .

توقف جبريل وتقدّم النبي ﷺ فقط

و هنا تشرّف النبي بلقاء الله والوقوف بين يديه ومناجاته لينسى كل مامر به من مصاعب وأحزان .

حيث انه مر به عام الحزن وسمي بذلك لوفاة اكبر داعمين للنبي في حياته وهما عمه وزوجته فحزن النبي حزنا شديدا

وتبدأ ليلة الإسراء والمعراج

من مغرب يوم الأحد ٢٦ رجب وحتي فجر الاثنين ٢٧ رجب للعام الهجري ١٤٤٣

اللهم اجعلها نهاية لكل حزن والم يسكن نفوسنا وطيب بها خواطرنا جميعا

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى