بقلم د. رانيا عثمان
يمر بنا شريط الذكريات من حياتنا فنجد اننا قد مضي علينا وقت طويل ونحن نسعي الي تحقيق أحلامنا وعندما نصل إليها نحلم بهدف جديد يتطلب منا بذل الكثير من الوقت والجهد
وتضيع حياتنا بين احلام وأهداف نتمني الوصول إليها وأخري حققناها
قد نشعر بلذة النجاح والانتصار علي أنفسنا تعقبها فرحة تضيع تعب الوصول للحلم ونتذكر وقتها فقط متعة تحقيق الحلم الذي طالما تمنيناه
وفي تلك الرحلة قد قابلنا أناس كثيرون منهم من يستحق أن توطد علاقتك به لما لمسته فيه من طيبة القلب ودماثة الأخلاق وصدق الحديث وحبه لك حبا صادقا نابعا من صفاء النوايا وحسن التوكل علي الله وتفويض أمره إليه متمنيا لك الخير دائما دون النظر الي مصلحة شخصية قد يحققها من وراء معرفته بك
وعندما تجد هذا الإنسان تمسك به جيدا ولا تسمح للظروف ومر الزمان أن يباعد بينكما لأن هذه الفئة من الناس نادرون الوجود يستحقون منا دائما أن نبادلهم حبا وإخلاصا وصدقا وطيبة
وعلي الجانب الآخر تجد أناسا بالف قناع سماتهم الأساسية هي الكذب والزيف والخداع طوال الوقت يكذبون لمجرد تبرير أفعالهم أصبحوا مرضي بداء الكذب الذي يؤدي إلي الخيانة وكل الصفات السيئة تتوالى من وراء الكذب لأنه يعتبر بداية انحدار الإنسان أخلاقيا وعلميا و اجتماعيا وإنسانيا
حقا اكره الكذب جدا لانه سبب لكل فساد في اي علاقة بين الناس وبعضها البعض فدائما الكذب يفرق ولا يجمع حتي وان اجتمعت علاقة شخصية علي كذب لن تدوم طويلا أو حتي تستمر
تلك العلاقات بمثل هؤلاء الأشخاص تعتبر شكل من أشكال الروبابيكيا يجب التخلص منها علي الفور وان استطعت أن تسقطهم من ذكرياتك افعلها وانت مطمئن انك اخترت القرار الصائب
الروبابيكيا ليست فقط في الأشياء ولكن قد تمتد الي العلاقات والناس والأعمال أيضا
مع مرور الوقت تجد أن وجودك في تلك العلاقات لم يعد يناسبك ولم تستطع تحمل مزيد من العناء للتعامل من الأشخاص أصحاب الأقنعة
الحياة قصيرة لا تهدرها في حوارات ومهاترات تكون انت وحدك الخسران فيها من كافة النواحي
عش حياتك استمتع بصفائها وهدؤها بعيدا عن المشاحنات والمشاكل التي يجب ألا تقحم نفسك فيها بل ابتعد بكل ما أوتيت من قوة لأن الهدوء وراحة البال يستحقان الابتعاد فورا عن كل أشكال الروبابيكيا
