ط
مقالات بقلم القراء

رانيا عثمان تكتب ماذا لو وجدتِ نفسك مطلقة إلكترونيا ؟

بقلم د. رانيا عثمان

انتشرت في الاونة الاخيرة ظاهرة الطلاق الالكتروني وتعريفها بمفهوم بسيط هو ان يطلق الزوج زوجته عبر وسائل التواصل الإجتماعي الماسنجر او البريد الالكتروني او الواتس اب او الهاتف النقال

وهي ظاهرة مجتمعية خطيرة تهدم كيان الاسرة وتساعد علي تشريد الأولاد ناهيك عن التفكك الأسري

فالزواج علاقة مقدسة بكل الديانات السماوية والعقائد لا يجب ان تنتهي من خلال رسالة او فويس نوت بهذا الشكل المهين

لذا يجب علي الزوج والزوجة ان يجلسا سويا لمناقشة مشكلاتهم والعمل علي حلها والوصول لنهايتها ليستقيم كيان الاسرة وينصلح حال الأبناء وان لم يستطيعا حلها عليهم اللجوء الي كبار عائلاتهم من هم اكبر منهم سنا وخبرة بهموم ومشاكل الحياة وحلولها

فقد سعدت بحضور ورشة عمل اليكترونية عبر الانترنت لمناقشة الطلاق الإلكتروني لمؤسسة BRC العراقية ورئيسها الدكتور ميثاق بيات وبرعاية رئيس جامعة تكريت وجامعة كركوك وجامعة الكوفة وبمشاركة العديد من اساتذة الجامعات علي مستوي العالم حيث تم الوقوف علي اسباب هذه الظاهرة ومدي مشروعيتها من شروط وقوعه وربطها بالشروط العامة للطلاق التي تنص عليها الشريعة الاسلامية وذكرتها مصادر الفقه الإسلامي

وما يتبع ذلك من اثار نفسية واجتماعية وقانونية بسبب ارتباط الموضوع بحياة الناس ونظرا للتطورات والمعلومات الالكترونية ونزولا الي الاعتبارات العلمية

حيث تختلف الدول الاسلامية في تقرير وقوع الطلاق الإلكتروني ففي حين تعترف به دول الخليج عموما فإن القانون في مصر لا يزال شائعا حول ذلك

وبالتأكيد فإن هذا النوع من الطلاق يقع حتي خارج العالم الإسلامي وهذا يتطلب الدراسة العلمية الجادة

وكانت اهم محاور ورشة العمل الاتي:-

الإطار الشرعي للطلاق الإلكتروني

الإطار القانوني للطلاق الإلكتروني

الآثار النفسية المترتبة علي الطلاق الالكتروني

الآثار الاجتماعية الناجمة عن الطلاق الالكتروني

لذا فالطلاق الالكتروني يحتاج وقفة مجتمعية لمحاربة هذه الظاهرة والتعريف باهمية وقيمة الزواج والاسرة العنصر الاساسي في بناء مجتمع ناجح وقوي يضع الدولة في مصاف الدول المتقدمة علميا واقتصاديا وتنمويا

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى