ط
الشعر والأدب

رجفة الصبر قصيدة للشاعر الجزائرى / حسين الأقرع

1010695_694660667243802_6339719354919729678_n
رجفة الصبر

حسين الأقرع – الجزائر
———————–
بُـــعْــدًا لِــحُـبِّـكَ لــــوْ أضْــحَــى بـتَـنـويـن
قــدْ سَـرْمَـدَ الـلّـيْلُ فِــي لُـبْسٍ وَ تـسْكِين

مُـــذْ سُــجِّـرَتْ كَـلِـمَاتُ الشّؤم فِــي كبدي
وَأرْعَـــدَتْ قـبَـضَـاتُ الــسُّـود فِـــي الـلِّـين

مَا كُنْتُ أحْسبُ في ( سُوفَ ) الرُّؤَى طَلَلا
رُؤْيَـــــــا وَرُؤْيَــــــة نَـــقْـــدٍ لِـلـمَـسَـاجِـيـن

تِــلْـكَ الــرِّمَـال سَـتُـفْـضِي عَــنْ فَـوَاجـعنَا
أمَّــا الـنَّـخِيلُ سَـيَبْكِي الـحَالَ فِـي الـحِين

لـــوْ يَـسْـلـبُ الـقـلـبُ مِـفْـتاحًا لِـنَـاصِيَتِي
وَيَـحْـلـبُ الـفِـكْـرَ فِـــي قِــرْطـاس كَــانُـون

وَيــعْـدمُ الـلَّـفْـظَ فـــي صَــحْـرَاءِ ذَاكِــرَتِـي
كــيْ يُـعْـجزَ الـنَّـظم عَــنْ أجْــوَاءَ تُـدْمِينِي

فَــالــحَـاءُ وَالــبَــاءُ مَــاتَــا قــبْــل مَــعْـرَكـة
والــغِـيـنُ وَ الــــلاَّمُ عَــاشَــا بَــعْـد تَـأْبِـيـن

مَــهْـلا بُــنَـيّ . . أرَى رَأيَ الـــوَرَى خــبَـلا
قَــــــدْ لَــقَّــبُــوكَ رُجَـــيْــلاً دُونَ تــمْـكِـيـن

بِــئْــسَ الــقـوَالِـبُ لا تَــرْقَــى لَــهَـا قَـــدَمٌ
فـالـمَـوْتُ أسْــتَـرُ مِـــنْ عَـيْـشٍ بــلا دِيــن

قَــدْ حَـوَّلُـوا الـبَـدْرَ فِــي لَـيْلي إلـى بَـرَصٍ
وأحْــرَقُـوا الــعَـرْشَ فِـــي مِــيـزَان غَـلْـيُون

لا حَــــالَ يَــحْـلُـو إذا حَــــلَّ الــحَـرَامُ بـــه
حَــتــىَّ الــحـلال سَـيُـمْـحَى دُونَ تـبْـيِـين

قـــدْ عَـلَّـمَـتْنِي صُـــرُوفُ الــدَّهْـر أنَّ لــهَـا
أفْـــكـــار لِــــــصّ و تَــطْــبِـيـل الــبَـرَاكِـيـن

هــــذا جَــنـاحِـي بــفـخّ الــغَـدْر مُـنـكَـسِر
وَالــسَّـيْـرُ يُـتْـعِـبُ مَـخْـلـوقًا مِـــنَ الـطّـيـن

لــــــوْ كـــــانَ وُدُّكَ مـــوْصُــولاً بـــأَوْرِدَتِــي
مَــا شـدَّنِـي الـشَّـكُ مِــنْ سُـوءِ الـعَنَاوين

حـــــلَّ الـــغُــرُوبُ بــأجـفـانِـي فــمَــعْـذِرَة
يـــا شَــاربَ الـتِّـيهِ مِــنْ كَــأْسِ الـمَـجَانِين

فَـالـرَّعْـدُ زَمْــجَـرَ فِـــي قَـلْـبِـي بِــلا خجل
وَ حَــشْــرَجَ الــصَّــدْرُ جَــهْــرًا لِـلـشَّـرَايـين

أقْــفَـلْـتُ بَــابِــيَ قَـــال الـصَّـبْـرُ وَا عَـجَـبـا
لِــمَــنْ هَــــوَاهُ هَــــوَى بَــيْـنَ الـثَّـعَـابِين !

رَفَــعْـتُ رَأْسِـــي إلــى غَـيْم فـأبْـغَـــضَنِي
فَــمَــا التّسوّل مِـــنْ دَائِـــي سَـيَـشْـفِينِي

وَجَــفَّــتِ الأرْضُ مِـــنْ حَــوْلِـي فَـــلاَ أَثَـــر
وَرُحْـــتُ أَنْــحـتُ فِـــي مَــوْتِـي بِـسِـكِّـين

فَـالهَمُّ يَـرْقصُ فِـي نَـفْسِي وَفِـي نَـفَسِي
وَالـــحَــالُ يــأْخُــذنِـي قَـــهْــرًا لِــسِـجِّـيـن

أيــنَ الـسَّبيلُ إلـى شـمْس وَلَـوْ شَـفَق ؟
إنَّ الــظَّـلامَ أتــى فــي خِـلـقَةِ الـسِّـين !

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى