الأسم / محمد احمد اسماعيل الشرقاوي البلد / جمهورية مصر العربية نوع المشاركة / قصيدة نثرية اسم العمل / رحلة حرف عاشق ___________ رحلةُ حِرَفِ عَاشِقِ ثَمَانِيَةُ وَعِشْرِينَ حَرْفًا تَتَجَمَّعُ كُلُّ يَوْم عَلِيّ جَسَدِكَ تَتَنَهَّدُ أَلَمَّا تُغَازِلُكَ تبدء رحلتهَا بِقُطَّارِ الدَّهِشَةِ تَنْطَلِقُ محطاتها مُتَتَابِعَةَ تَرْسُمُ نِقَاطُهَا كَمَلْحَمَةِ عَاشِقِ لَكَ مِنْ وَسَط الْخَدِّ الْأَيْسَرَ حَيْثُ الشَّامَةِ السَّوْدَاءِ تُزَيِّنَّهُ تَنْطَلِق ُالرّحلةُ صُعُودًا تَتَسَلَّلُ رَاسِمَةُ خَطِّ بَيَانَيْ عَلِيَّ شَعْرِكَ نُزُولَا الِي الْخَدِّ الْأَيْمَنِ تَتَوَقَّفُ بُرْهَةُ تَلْتَقِطُ الْأَنْفَاسُ منبهرة تَسْتَلْهِمُ مِنْ عَيْنَيْكَ لَوْن الْبَحْرِ تَسْتَعِدُّ لغوض حَرِبَ الْأَعْمَاقُ تُعَطِّي اشارة الْبَدْءَ لِأَرْبَعَةِ أَحِرَفِ فَمِنْ شِفْتِيكَ سَيُكَوِّنُ الأنطلاق لَكِنهَا تَبْدُوَ ثَمِلَةُ تَتَرَنَّحُ أَثَمَلَهَا طُعَمُ الْكُرْزِ الْمُسْكِرِ وَقَدْ تَخَمُّرَ يَنْهَرُهَا بَاقَِيُّ الْأَحْرُفِ كَيْ تَتَحَرَّكَ تَمْرُ بِهَذَا الْجِيدَ النَّاعِمَ الْمُشْتَاقَ تَلْتَفُّ حَوْلهُ كَعُقَدِ الْيَاسَمِينِ الْأَبْيَضِ تَتَلَفَّتُ-- تَتَوَسَّلُ--تَتِمُّنِي لَوْ نَالَتْ مِنْ عُطُرِكَ قَبَسًا يُحَيِّهَا أَمُدَّا رُوَيْدا تَزْحَفَ مُرُورَا بِالنَّهْدِ الْأَيْمَنِ مَلِقِيَّةُ شَرَارَتِهَا ليتدفئ النَّهْدَ الْأَيْسَرَ وَمِنْ حَبَّاتِ الْبُنِّ النَّاضِجِ تَرْتَشِفُ قَهْوَةُ الْمَسَاءِ تَتِمُّنِي لَوْ أَنَهَّتْ رحلتُهَا هُنَا كَيْ تَشْبَعَ لَكُنَّ الْعِشْقُ الْجَارِفُ لَا يَعْرُفَ اِسْتِثْنَاءُ لَا بِدْ مِنَ اكمال الرّحلةُ عِلَِّيُّ الْجَسَدِ الْبَضَّ و لَوْ اصابها الْأَعْيَاء َوَالْعُرْقُ الْمُتَصَبِّبُ مِنهَا هُوَ اول مَحْصُول لِلرُّخَاءِ تَتَشَكَّلُ الْأَحْرُفُ كثغبان لِتُقَوِّي يبدء رَأَسَ الثُّعْبَانُ يَتَرَاقَصُ طَمَعَا وَرَائِحَةُ الْخَصَرِ النَّاضِجِ تَجْذُبُه ُتُغَرِّيهِ أَنْ يَلْتَقِمَهُ بِلَا أستحياء وَالطَّبَقُ الْمَسْحُورُ كسرةَ يَتَلَاعَبُ أَمَامَ عَيْنَيْهِ كَأَلْوَانِ قُزَح اذا سَرَّتْ لَيْلَا لِتُضِئ ْالسَّمَاءُ وَيُزَيِّدُ الشَّوْقُ هُبُوطَا مَنْ أَعَلَّي الفخد الْأَيْمُنَ مُنْزَلِقًا يَتَنَقَّلُ بَيْنَ أَصَابِعِكَ الْخَمْسِ يَتَعَرَّجُ وَكَأَنّهُ لَاَمِسَ سِلَكِ تَجَرُّدِ زَوَّدَهُ لاكمال الرّحلةَ بِحَاجَتِهِ مِنْ كَهْرَبَاءِ يَنْتَقِلُ الِيُّ الْمِشْطِ الْأَيْسَرَ مِنْ قَدَمِكَ يَتَصَاعَدُ مُلْتَهِبَا كبخارا أستشاط غَضِبًا مِنْ درجة غَلَيَان الْمَاءِ هَا قَدْ حَانَتْ اللَّحَظَةُ لِتَتَجَمَّعُ الْأَحْرُفُ تَرْسُمُ خُطَّتُهَا لِتَهَاجُمِ مُطْلِقَةُ قَذَائِفِهَا مُنْتَصَفَةٍ تَقْتَحِمُ الْبُرْجُ الْمُحْصَنُ ضُدَّ الْأَعْدَاءُ لَكِنهُ لَا يَسْتَسْلِمَ الَا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ وَلََحَرَفَ واحد--- حُرِفَ عَاشِقُ حَرَفَ اِجْتَمَعَتْ كُلُّ نِقَاطِ الْجَسَدِ عَلِيَ اِنْهَ الْحِرَفَ الأجدر بِالْاِسْتيلَاء