مسابقة الأدب ‘ قصه قصيره بعنوان ” رحلت حبيبتي ”
الأسم ‘ زينب احمد الثاقب فؤاد
العنوان ‘ مصر – قنا
التواصل 01123503525
’ رحلت حبيبتي ‘
رحلت عنه وتركته وحيدا ، يطارد وجودها ،وجهها ،بسمتها ،بكاءها
وكثيرا ما يطارد طرق الموت ولكنه لا يموت ، يريد أن يلتقي بها مجددا في حياة الخلود ، ظنا منه أن الموت يقربه منها ، فيعود مجددا لتحتضن نظراته أعينها وتتسابق خطواته مع خطواتها ويتقاسما الفرحه سويا ، كثيرا ما كانت تغفو عينيه ليراها – ليعيش معها وبمجرد أن يستيقظ من غفوته ، يصحو علي حقيقة رحيلها فيقاسي مرارة الوحده
ويلها الفرقه تميت القلب حتي وإن كان لا يزال ينبض ، ولكنها ليست نبضة حياه …إنها نبضة رفض الحياه ، وكيف لقلب أن يحيا طالما فارقته الروح ، هذا ما يشعر به الوحده والآلام تتجسد أمامه كلما تذكرها ، أسطورة العشق تبقي ببقاء الحياه
ويلها النفس كم تشقي ، كم تعذب ، كم تقهر ؟ آلاف المرات
ولا يدري أحد ولا يتخيل كم هو مؤلم … آلام تقتل بلا سكين والآنيين لا يصدر صوتا … فقط تشعر به الروح
ولا يزال يسير بين الطرقات تائها شريدا ، تبصر عينيه ولكنه لا يري ، يسير في عمق الظلمات ويتجسد أمامه ما جري وما فات ويجري بسرعة البرق وكأنه سينقذها من الممات ، لتقف قدميه فوق قبرها ويصمت لحظات …ثم تنهمر الدموع من عينيه ويصرخ يناديها حبيبتي تسكنين تحت التراب وتتركيني أقاسي العذاب ، وهكذا ظل يتحدث إليها ويشتكي لكن دون جدوي فالأموات لن يعودوا بالنداء
والأحياء لن يموتوا بالرجاء
هذا هو الألم الذي لا يرحم
وهذا هو الفراق الذي يأتي علي غير موعد