ط
مسابقة الشعر الحر والتفعيلى

رسالة طير ..مسابقة القصيدة النثرية بقلم/ عدى نعمة النجم من العراق

خاص بالمسابقة
الاسم / عدي نعمه النجم
الدولة/ العراق
قصيدة نثر

سماء- (رسالة طير)
الغُراب
سَقطت الشمسِ بين ذراعي الوهم
و بَدت نائمة
الضبابُ يُحيط بالأرضِِ
خَفتَ الضوء ُعلى الغابةِ القصيةِ
فنامت كل الوحوش البرية فيها
الغرابُ مصاب بعمى الالوانِ
لم يشعر بالشمسِ يخفت ضوؤها
دخلَ الغابةُ ….. كان غريبا عنها
ظَن جاهلا ان الجميع خافوه
نفشَ ريشة…
نعق:…. يا أهل الغابة
أنا ربكم الأعلى
بدت تلك الشمس نائمة وهي تبتسم
**********
****
“بومة”
ضَلَ طريقه
وهو يبحث عن رزقة
كان وقت مغيب
هزه الشوق برهة
أعتلى التلة ونادى
من يفتقدني
ذهب الى منزلهِ بعد الهداية
قالت له :
لله الحمد أنك تذكرت إن لك بيتا
إن لك أولادا وزوجة
لا أعادك الله
رن هاتفه الجوال
قرأ الرسالة
حمدا لله على سلامتك حبيبي
بَدت تلك الشمس نائمة وهي تبتسم
************
******
“عصفورة”

شوقُ يتبعه شوق
تلك العيون الذابلة .تأسر من يراها
أرى رعشة خفيفة بين ثنايا الروح
أسمعَ رجفُ قلبها خوفا
من أبيها
وفؤاد من يهواها مل ألأنتظار
متى تنفجر وتثور هكذا
يقول فؤاده،
ذاك البرود أهجريه
وأنظري الشمس
كيف تبدو نائمة وهي تبتسم
**************
*******
“سنونو”

أنبَرت من بينِ الحروفِ
كلمةً
أيها الشاعر
انت … وكفى
لايعتريك أسف أن وئدت الكلمة
هم هناك
لايذكرون
وإن كانوا
بَقيت هاماتهم تنحني للدراهم
فهم ميتون أحياء
وربهم ألأعلى لا يعرف ما يبدي وَ يقول
بدت تلك الشمس نائمة وهي تبتسم
**************
*******
“الأفعى”

رَفعت رأسها
تتأمل ذلك الون الباهت
قد ملها السم
وقد ملت لونه
وقف ألأرنب مغرورا أنا هنا
فذرفت دمعة لأجله
عادَ بَعد طول أنتظار
نامَ بجحرهِ
فتنفست تلك ألأفعى الصعدا
دب السم في جسمه
فبدت تلك الشمس نائمة وهي تبتسم
***************
*******
“الثعلب”

لم يترك حيلته
صفق للغراب وأثنى له
ورَددَ كلمات النفاقِ
أيها العظيم
أنتَ تطير وأنا على الارض
والكل يخافك
قد يكون مصابا بعمى ألالوان هو أيضا
رأى نمرا فاراد أن يفترسه
فبدت تلك الشمس نائمة وهي تبتسم
***************
*******
“الصقر”

بقىَ محتفظا بنظراتِ التعجب
أعلى قمة الجبل
لم ينل أيما لغب
أمتزجَ الحقُ وزيفهِ
وباتَ السيف في قرابهِ
والسهم في كنانتهِ
عل اليوم ينقضي
فلا تَبدو الشمس نائمة وهي تبتسم
************
******
“الشَمسُ”

يا ألم القلوب وأنين
روحها
يا بؤس من أنطلتِ عليه
خدعة
قادها غُراب وبومة
وزادَ غرورُ ألأرنبِ
وماتَ الثعلبُ من النمرِ خائفا
زادَ شوقُ عاشقِ العصفورة
شوقاً وشوقا
أزاحَ الضبابُ وجمعَ شتاتهُ
قَبّلَ ظلُ الشمسِ مسافرا
وقد تخَلى الغراب قسرا عن ريشه
وسادَ ـأهلُ الدارِ ،
وفي برههِ
ولحظة أنتظار
لم تكن تلك الشمس نائمة
لم تكن تلك الشمس نائمة
ونظرت الى ذلك الصقر مبتسمةً

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى