ط
مسابقة الخاطرة

رعشة القلب .مسابقة الخاطرة بقلم / رنده دردوخ .الجزائر

رعشَـةُ القَلب

عنوان الخاطره :رعشة القلب

الاسم :رنده دردوخ
البلد: الجزائر
البريد الإلكتروني: [email protected]

وتـدُقُّ ساعتُك كلَّما طـوى النهار دفتيه ِ،

و نـادى مُنادي الشوق أن حيَّ على الحُبِّ ،

وأنا المتهجِّـد الذي يقوم الليل في محراب الصلاة ،

أضـعُ اُصبُعي في أذنـي و أغلـق مسامعي ،

لأتقـيَّ شـَرَّ صـوت عذبٍ يدغدع أشجاني ،

 

فنبضي شارد تائــه ،

منحرفٌ عن دروب الحب ،

يتمايل كلَّما هَمّ للوقوف خلف طيف الإمام ،

فــ كـم من جرح قد هوى به إلىالقـاع ؟!

وكم من ثغـرة تعثر بها و يقوم من بعدها لينفض الغبار عن جانبيه بيد أتقـن الزمن زخرفـة تجاعيدها..

يُخبـئُ حفنـة من فـرح تحت إبطيـه ، علَّها تدفعه خطوتين إلى الأمام ،

يفركُ عينيـه آملا في أن يفتحهما على ضوء أبيض يُبصرُ من خلاله جمال الحياة ،

 

و لكن،

عبثا..

ترتجف رجلاه،

و يرتعد قفصه الصدري لـ يُنجـب كحة محتقنة ،

تدفع هواءا مشحونا بالأسى ،

و تمطـر عينـاه مطرا مالحا ،

لتُعلـن أنَّــه شهيـد الغصة لا محالــه..

 

أيا ليتـَه كان قد إرتكب الخطايا التي كانت تراوده ،

فدخن سيجارة الخيبـة ،

و شرب من كأس الخذلان حتى الثمالةِ في خمارة النسيان ،

فيترك ثِقلَه على تلك الطاولة في الزاوية المظلمة للخمارة ،

لِـ تتدلى سلسلة الأحزان من ثغره الذي يطلق مواويل الفقد على قبره ،

 

و في لحظة وعي !!

يتذكر أن فاه أخرس جبان !!

 

أيـا قلبا تعفـَّر بالسواد ..

متى تتـوب عن حماقاتك ؟

لتؤدي نُسُكَك بخشـوع؟

أيـا نبضًـا لم يكن إلا فرقعة ألــم على جدار العمرِ ،

متى تنظـَمُّ إلى حشود الكادحين في سبيل الحُبِّ ؟

أيا ذاكـرة شقيَّة…

أما هرمتِ و أصابكِ الزهايمر و لو مؤقتا !!

ف أعُلِّـق خيالاتي المجنونة على حائط الواقع و أسميه “حائط المبكى “

أقصـده كلما تقافزت الكوابيس إلى جفنيِ ،

أبكي حُرقتي و يتجمهَر نواحي و تدق صرخاتي أجراس السماء؟؟

أيا أحلامى الغبيـة ،

أما آن لك أن تعتزلي الرقص كالفراش الملعون ،

يغادر شرنقته ليلقى حتفـه على قارعـة الزمن ،

ذاك الذي يمنحـه كِذبـة أنيقـة ،

فيمنحه بدوره التصديق التام ،

و في النهاية يكون عشاءًا شهـِيا لإحدى الحشرات المقـززة !

 

أنا و أنت يا قلبي !

ضحيتان ؟

جبانتان !

نختار محطات الضعف ،

لنردد أناشيد الوجع ك سمفونية صباح الأحد في كنيسة المسيح..

فقط لنواسي بعضنا !

 

متى نعزم على الكفاح في سبيل الفرح ؟

فتتحرر من حزنك و أتحرر من قيودي؟

هلُـمَّ يا صاحبي ..

فلم يبق من العمر أكثر مما مضى…!

 

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى