رعشة النبيذ. مسابقة الشعر العمودى بقلم / عائشة جلاب .الجزائر

خاص بالمسابقة
عائشةالجزائر

فئة الشعر العمودي
عنوان القصيدة رعشة النبيذ
جُنَّ النَّبيذُ وكَأْسُ عُمْـــرِي أُتْرِعَتْ والرّوحُ عَطْشَى والعُيونُ سَهَارَى
حُورِيَّةُ الْمَعْنَى اسْتَوَتْ وَرَبَتْ وَحَـا نَ قِطَافُهَـــــا وَتَرَنّحَتْ أَبْكَـــــــارَا
ويَدي تُحـَـــــاوِلُ لَمْسهَا فَيُزيحُـــهَا سَــــدُّ المَخَــــــاوِفِ عَالِيا قَهّـــارَا
مِلْحُ الحُروفِ يَزيدُني عَطَشـًــا لَهَا والبَحْـــــــرُ فِيّ وَلَمْ أَعُــــدْ بَحّـارَا
مَــا عُدْتُ تَــــاءً فِي الظّلامِ تَلَعْثَمَتْ مَــــــا عَادَ صَوْتي عَــوْرَةً لِيُدَارَى
وقَصَـــائِدِي فِي الرِّيحِ تَعْـــزِفُ لَحْنَها تَنْهِيدَتي تَتَزَمَّـــــــلُ الأَشْجـَــــــارَا
وَصَحا صَهيلُ العُمْرِ يَنْسُجُ شَهْقَـــــةً مِنْ أَلْفِ حُزْنٍ يَخْضُبُ الأَوْتَـــــارَا
والـــــوَجْدُ أَنْبَتَ باسِقـــاتٍ في دَمــي لاحَتْ بِشُرْيـــــانِ الــــرُّؤَى أَنْوارَا
يَا طَاعِنا فِي الحُلْـمِ يَا سِـــــرِّي الّذي يَغْفُو عَلى شَعْرِ المَسَاءِ خِمَــــــــارَا
تَقتـَــاتُ ضَوْءًا تَسْتَظِلُّ بِنَجْمَــــــــــةٍ طَوَّقْتَنِــــــــي في مِعْصَمَيكَ سِوَارَا
مَا عَـــــادَ يُغْرينِي الْحَريـــــرُ يَلُفُّنِي حُلُمـِـــي نَشيدٌ يَعْتَلـــي الأَقمَـــــارَا
غَيِّرْ طُقُوسَ الطِّيــــنِ يَا جَسَدي الّذي نَسَجُوا لَهُ مِنْ وَهْمِهِمْ أَسْـــــــــوَارَا
فَكِّكْ رموز الحــــــزن واحلــل عقدة في ذيـــــل فستــــــاني لأغدو ثارا
يَا ثَــــــــوْرَةً مِنْ أَلْفِ لُغْــــزٍ زُلْزِلَتْ نَحْوَ الغُيــــــــومِ لِتَسْتَقي الأَسْرَارا
يا لَفحَــــــةً حَطَّتْ بِكَفِّـي سُؤْلَـــــــهَا مِـنْ ثَلْجِ رُوحي كَيْفَ أُشْعِلُ نَـــارَا
وَأَدُورُ كَالدّرْويشِ فِي أَلَــــقِ الضِّيــا أَذرُو سِنِينــي فِي الهَبَـــــــاءِ غُبَارَا
وعَبَـــاءَةٍ بِغَضَــا القَتَـادِ غَزَلْتُــــــهَا بِخُيـــوطِ صبْرٍ توجِعُ الُـصَبَّــــارَا
والخَطْـــوُ أَجْهَشَ في الدُّجى مُتَردّدًا ثَوْبِــــي تَلَعْثَمَ خَائِفًـــــا مُحْتَــــــارَا
ومواسمُ الحُلْمِ اسْتَوَتْ بقريحتــــــــي أيُّ المنــــــاجِلِ تحصُدُ الإكبـــــارا
يَا كِبْريــــاءَ الضَّــــــوءِ هَبْنِي شَهْقَةً إنّي انْبَجَسْتُ مِنَ الصّدَى قِيثـَــارَا
طَيْـــرُ الأَسَـــاطِيرِ احْتــــوَاني لَيْلَــةً أَلْقَى عَلَى شَفَتِي الغِنَــــــاءَ وَطَــارَا