أعدمت إيران المصارع الشاب، نويد أفكاري، بعد إدانته بتهمة القتل، بحسب وسائل إعلام رسمية، على الرغم من النداءات الدولية الداعية إلى وقف إعدامه.
وحُكم على أفكاري، 27 عاما، بالإعدام لقتله حارس أمن خلال موجة احتجاجات مناهضة للحكومة في عام 2018.
وقال أفكاري إن الاعترافات انتزعت منه تحت وطأة التعذيب.
وكان اتحاد اللاعبين العالميين من بين الذين طالبوا بوقف الإعدام.
وقال الاتحاد، الذي يمثل 85000 رياضي في جميع أنحاء العالم، إن أفكاري استُهدف “ظلما” لمشاركته في الاحتجاجات، ودعا إلى طرد إيران من جميع الأحداث الرياضة العالمية إذا مضت قدما في تنفيذ حكم الإعدام.
كما دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إيران إلى وقف إعدامه، قائلا إن “التصرف الوحيد الذي قام به المصارع هو المشاركة في المظاهرة المناهضة للحكومة في الشوارع”.
ووصفت اللجنة الأولمبية الدولية إعدام أفكاري بأنه “خبر محزن للغاية”، وقالت إن قلوبنا مع أسرته وأصدقائه.
وأضافت في بيان لها “مزعج للغاية أن نداءات الرياضيين من جميع أنحاء العالم وجميع أعمال اللجنة الأولمبية الدولية من وراء الكواليس … لم تحقق هدفنا”.
وذكرت وسائل إعلام رسمية أن أفكاري أعدم شنقا في مدينة شيراز الجنوبية.
كما حكمت السلطات الإيرانية على شقيقيه، وحيد وحبيب، بالسجن لمدة 54 و27 عاما في نفس القضية، وفقا لنشطاء حقوق الإنسان في إيران.
وفي تسجيل صوتي سرب من السجن الذي احتجز فيه أفكاري، قال المصارع إنه تعرض للتعذيب. وقالت والدته إن أبناءها أجبروا على الشهادة ضد بعضهم البعض.
وغرد المحامي حسن يونسى على تويتر قائلا إنه خلافا للتقارير الإخبارية الإيرانية، لم يكن هناك فيديو يظهر لحظة مقتل حارس الأمن. وأضاف أن اللقطات التي استخدمت كدليل في القضية التقطت قبل ساعة من وقوع الجريمة.
ونفت السلطات الإيرانية اتهامات التعذيب.
وكان أفكاري بطلا وطنيا في رياضة المصارعة، التي تحظى بشعبية كبيرة في إيران.
وقد اندلعت المظاهرات في جميع أنحاء إيران عام 2018، وخرج الإيرانيون إلى الشوارع احتجاجا على القمع السياسي والوضع الاقتصادي المتردي الذي تشهده البلاد منذ أعوام.